اقتباسات من كتاب ذاكرة النخبة: أوراق ومراسلات نادرة من التاريخ الحديث

«ليس لكم يا أولادي وطنٌ غير مِصر، فإن لم تسلكوا سبيلي وتتبعوا خطواتي فلا عز لكم، وأنا منكم بريء».

‫ محمد علي باشا

‫ «قد وطئت أرض مصر التي طالما تاقت نفسي إليها في ١٨ أغسطس، واستقبلتني كأمٍّ حنون سأحتفظ على الأرجح بصحة جيدة، كما رويت ظمئي من ماء النيل الرطب الذي يأتي عبر ترعة المحمودية التي أمر الباشا محمد علي بشقها»

«إذا أردت أن تحكم مصر طويلًا فعليك احترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم»،

«لماذا تخضع الأمة العربية للأتراك؟ كيف تخضع مصر الخصبة والجزيرة العربية المقدسة لشعوب جاءت من القوقاز؟ إذا نزل محمد اليوم من السماء إلى الأرض، أين كان سيذهب؟ أليس إلى مكة؟ ألن يكون في وسط الإمبراطورية المسلمة، أم سيكون في القسطنطينية؟».

‫ «إسرائيل لا جدال مسخ اصطناعي بحت، بدأ ابنًا غير شرعي لبريطانيا، ونما لقيطًا لأمريكا، ويشب الآن ربيبًا لفرنسا. وإذا كان وجودها برمته خطيئة سياسية، فإن كيانها هو خطأ جغرافي وفضيحة اقتصادية،

«قد لا تكون الجغرافيا قمة العلوم، ولكنها قمة الثقافة؛ فالجغرافيا هي أعلى مراحل الثقافة، وهي علم الثقافة الأساسي، دونها أنت غير مثقَّف مهما فعلت، وبها أنت مثقف مهما قصَّرت».

«إذا لم تكُن الحرب السادسة مع مصر، فقد تكون مع سوريا، فإذا كانت مع سوريا، فقد تكون السابعة مع مصر».

‫ جمال حمدان

‫ «هكذا قابل الناس في مصر هذا النبأ الذي انتشر بينهم عن قيام القيامة سنة ١١٤٧هـ؛ فالصالحون يتحسَّرون على ضياع عمرهم وقرب مماتهم، وأهل الخلاعة والرقاعة استمروا في خلاعتهم ورقاعاتهم، بل أمعنوا فيها حتى يأخذوا بأكبر قسط منها قبل أن تقوم قيامتهم.

«القديم لا ينبغي أن يُهجر لأنه قديم، والجديد لا ينبغي أن يُهجر لأنه جديد، والجديد لا ينبغي أن يُطلب لأنه جديد، وإنما يُهجر القديم إذا برئ منه النفع، وخلا من الفائدة، فإذا كان نافعًا مفيدًا فليس الناس أقل حاجة إليه