رواية سارقة الأزواج
تأليف: حزام بن راشد
مراجعة: معاذ العصفور
تقييمي: ٦/١٠
التاريخ: ٢٨/٦/٢٠٢٣
هل تنصح بقراءة الرواية: لا
——————
.
قبل البدأ..
.
كنت بأحد المكتبات بالكويت ووقعت عيني على رواية بعنوان ((سارقة الأزواج)) لفت نظري العنوان وأردت الإطلاع على الكتاب، مع أن هذا النوع من الكتب بالعادة لا يلفت نظري.
.
خيبات الأمل والانكسارات "أحياناً" تولد عند الشخص رغبة بالإنتقام من كلِ من تسبب بهذه الخيبات والإنكسارات.
.
القهر يولد الرغبة بالانتقام وقد يأتي هذا الانتقام على هيئة خداع أو غش أو خيانة أو نميمة أو كذبٍ.
.
المكلوم ومن أُصيب بخيبة أمل، "قد" تكون سعادته وفرحته بآلام وأحزان الآخرين، وخصوصاً على الذين لم يقفوا معه ولم يساندوه في وقت حاجته لهم.
.
قسوة القلب وتحجره بسبب الصدمات التي يتعرض لها الإنسان خطيرة جداً، لذلك قيل .." أحذر من الذي خسر كل شيء".
.
.
نبذة عن الرواية..
.
الرواية سهلة وبسيطة في اسلوبها وسردها. وهي إلى السرد القصصي واضح المعاني أقرب منه إلى الروايات التي تحتاج لإمعان الفكر والعقل في تفكيك خيوط الرواية.
.
القصص الموجودة في الرواية لا تخلوا من التشويق والإثارة في كثير من أجزاءها، وخصوصاً توقع نهاية مخالفة لما رسمته بخيالك وذهنك.
.
عنوان الرواية مختلف نوعاً ما عن محتوى الرواية فهي لم تسرق قلوب الرجال، بل كانت تسعى للإنتقام البشع على الجميع في مجتمعها ذكوراً كانوا أو إناثاً، فهي لم تنتصر للمرأة رغم كراهيتها للرجل، بل دمرت وكانت قاسية على المرأة كقسوتها وشدتها على الرجل.
.
من يسرق يحتفظ بما سرق لنفسه أو لغيره، أما صاحبة الرواية فقد كانت محطِمة ومدمِرة وطاعِنة لقلوب كثير من الرجال والنساء في آنٍ واحد.
.
الرواية تحكي قصة فتاة من جدة، كانت مقبلة على الحياة بحب ورغبة بالعيش وتكوين أُسرة تسعد معها، فصدمت بمجتمع قاسي لا يرحم، فتغير حالها وتبدل وضعها وأصبحت ناقمة على المجتمع والمحيط بشكل أدى بها إلى الانتقام بشكل بعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية.
.
حينما يتمكن الغضب والحقد من الانسان يتحول ويتجرد من انسانيته وعقلانيته فتقول عن نفسها صاحبة القصة ❞ أنا فضولية وحسودة.. بل إنني أخطر من هذا كله.. أنا حقودة ! ❝ نعم حقودة على كل من هم حولي.
.
الرواية فيها اقتباسات عجبتني وكلمات لامستني، وأظنها تلامس الكثير منا.
.
(٢)
.
-: اقتباسات :-
.
❞ للأسف.. معظم الذكور يبحثون عن المرأة..
كي يشعروا برجولتهم عندما تظهر لهم التعلق والحب.. ❝
.
❞ المرأة تبحث عن رجل يفهمها حتى تشعر بأنه يحبها..
ولا تبحث عن رجل يحبها ولا يقدر على فهمها.. ❝
.
❞النوم.. هو الحل الوحيد للهروب من كوارثنا وانكساراتنا..❝
.
❞ قد نتقبل أن يتخلى عنّا كل البشر في هذا العالم..
ولكن من المستحيل أن نتقبل أن يكون من ضمنهم.. أمهاتنا ! ❝
.
❞ مللت البكاء ومن طعم الدموع.. أصبحت أشعر بجمود داخلي..
ما قيمة الحياة بعد أن يخذلك أقرب الناس؟ ❝
.
❞ كنت أحدث نفسي وأنا أتأمل في الأرفف قائلة:
في طفولتي .. كنت أعتقد أن الفتاة هي أجمل من في الكون ..
لذلك صنعوا من أجلها كل أنواع المساحيق ..
لأنها تستحق أن تكون جميلة طوال العمر ..
وعندما كبرت .. علمت أن كل هذه الطفرة بالمساحيق ..
ليس من أجل المرأة .. بل من أجلهم ؟!
لأنهم يريدون أن تبقى المرأة لهم دائماً في كامل إثارتها ! ❝
.
❞ العجز أحياناً.. يسحق رغبتنا بالحديث.. لذلك نكتفي بالإشارة.. ❝
.
❞ على الرغم من نظرتي السوداء للذكور..
إلا أنني أُقر بأننا نختلف عن بعضنا..
نعم.. فلكل جنس جماله.. وخصوصيته التي يتميز بها..
أرى أننا نكمل بعضنا.. كي نشكل صورة نهائية جميلة..
إن الفوارق من وجهة نظري ليست عيوباً..
وهي أكبر من أن نحصرها بممارسات خاطئة، ومن ثم
نطلق عليها حقوقاً.. لمجرد النكاية بالطرف الآخر..
هي مميزات عندنا.. لا توجد عند الذكور والعكس..
لذلك، علينا أن نجتمع ونكمل ما يعجبنا في بعضنا بعضاً..
بدل أن نعاير بعضنا.. ونلقي باللوم على طرف وآخر..
إن صراع الطرفين.. أتلف جمال هذه الحقيقة !
الرجال يبحثون عن السيطرة واحتياج المرأة لهم طوال العمر..
والنساء الباحثات عن الاستقلال والحرية.. تبدر منهن ردود فعل
تدفعهن لانتزاع ما يعتقدن أنها حقوقهن وأكثر..
وعليه، يغيب الاتزان والمنطق.. ويحضر العناد والانتقام !
أحياناً.. يحصل هذا .. من دون أن يشعر الطرفان بذلك.. ❝
.
❞ مشاركة الأفكار تأتي بالثمار. ❝
.
❞ أريد أن أكون بالنسبة لها كقشة الأمل الوحيدة في محيط جروحها.. ❝
.
❞ الرغبة و الانتقام.. تجعل من يشعر بها شخصاً مرعباً ومختلفاً.. ❝
.
(٣)
.
❞ مؤلم جداً أن يغدر بك شريكك في الحياة..
شريكك بالأحلام.. وبالعمر.. وحتى بالفراش ! ❝
.
❝ معظم تجارب النساء تخبرنا.. بأن المرأة أصدق من الرجل .. فعندما تحب زوجها.. تجدها تكتفي به طوال حياتها .. بينما الرجل قد يكتفي بزوجة واحدة صحيح.. ولكن مؤقتاً ! ويبدأ بعد فترة بخيانتها مع عشيقاته بقية حياته !! سيطر عليّ الحقد بعد مشاهدتي للمقطع.. ❝
.
❞ الخبيث لا يحترم الاتفاقات! ❝
.
❞الانتقام.. أعمى.. لا مبدأ لديه ولا شريعة.. ولا عواطف..❝
.
❞ ليس هناك أخطر من التعامل مع القلوب المجروحة بعمق ! ❝
.
❞ عندما تضطرون للتعامل مع شخص مجروح..
عليكم التعامل معه «بحذر» قبل كل شيء ! ❝
.
❞ فما أكثر الذكور الذين يقدمون مصالحهم على الحب والعشرة..
يبحثون عن الأطفال كي يثبتوا للآخرين بأنهم رجالٌ..
وحتى لو كان ذلك على حساب زوجة تستحق التضحية.. ❝
.
❞ إن المرأة العاقلة.. هي التي لا تحصر تعلقها بالرجل في زاوية
مظهره الخارجي فقط.. والذي سيزول مع تقدم العمر.. ❝
.
❞ للأسف.. الرجل بشكل عام.. تجذبه أجسادنا قبل عقولنا !
لذلك، نجد أن معظم الذكور التي تعجبهم أجساد النساء..
تتغير معاملتهم بعد نجاحهم من الوصول إليهن !
ولهذا تتزايد حالات الطلاق لدينا.. بسبب الاستجابة للمغريات..
معظمهم يبحثون عن الجميلات.. قبل أن يبحثوا عن عقولهن.. ❝
.
❞ الرجل إذا بحث عن حقه بالحصول على أطفال.. فلن يتوقف
حتى يحصل عليه.. هذه حقيقة يعيشها أغلب الذكور. ❝
.
❞ التجارب تقول إن الحب جميلٌ في بداياته فقط.. بعدها كلا الطرفين يبحثان عن احتياجاتهما.. وهذا ما يجعل، الحب يتناقص .. خصوصاً إذا سيطر القلب على العلاقة .. وغُيِّب فيها العقل. ❝
.
❞ الحب حقيقة جميلة جداً.. لكن نحن السيئون. ❝
.
❞ هكذا هي المرأة.. قد تتقبل كل الجروح.. ❝
.
❞ هكذا هي المرأة.. قد تتقبل كل الجروح..
ما عدا جرحك لها من خلال امرأة أخرى !
سوف تنسى لاإرادياً كل لحظاتك الجميلة معها..❝
.
❞ الصداقة التي تُبنى على مصالح.. تتلاشى فوراً أمام غيرها ! ❝
.
❞ هكذا هي المرأة.. حتى وهي تبحث عن الانتقام.. تحركها الغيرة! ❝
.
❞ حتى الذين يطالبون باستخدام العقل قبل القلب عند الحب..
هم أول من يفشلون في تطبيق ذلك عند أول اختبار !
إنه سحر الحب.. وبشاعة أفعالنا نحن البشر !! ❝
.
❞ أكثر ما يستفزني في هذه الحياة.. هو الاستشراف ! ❝
.
❞ أيقنت بأن من عيوب الانتقام .. الصبر على تفاهات الضحايا .. ❝
.