الوحش عند النافذة
نبذة عن الرواية
للبرد طريقه دائمًا، وما من مكان يجعله أكثر وضوحًا من أقصى شمال الكرة الأرضية. لقد تحملتُ مشقاتٍ تزيد على طاقتي البشرية الممكنة، فقد تسببت المطاردة التافهة والطويلة بخسائر فادحة، ودفعتُ ثمنًا باهظًا على طول الطريق، حين استدرجت صانعي إلى نهايته المستحقَّة. أذكر أنه في الوقت الذي صادفنا فيه السفينة العالقة بالجليد، عندما تخلّى عن زلاجته بحثًا عن وسائل الراحة، كان أبعد من أن يُنقذ. ما زلت أعاني ذاك المشهد القاسي الذي كان فيه مستلقيًا في تلك المقصورة مُتَدَثِّرًا بالبطانيات يئنُّ ويحتسي المَرَق. قضيت أربعين يومًا مختبئًا وراء مِتراس جليدي، وأربعين ليلة أتسلل متخفيًّا على مقربة من متن السفينة. وحين رأيته يصارع الموت، ومسستُ جثته الهامدة بالطريقة ذاتها التي كان يفعلها معي، أدركت أنني شارفت على نهايتي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 246 صفحة
- [ردمك 13] 978-1-7354168-6-1
- دار شفق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
47 مشاركة