الثورة الأولى ضدّ الطغيان المطلق للاهوت، لِوهم الإله؛ إذْ طالما أنّ لنا سيّداً في السماء، سنكون عبيداً على الأرض، وفكرنا وإرادتنا معاً يصبحان باطلين، وطالما أنّ الطاعة مفروضةٌ علينا بدون قيدٍ، أو شرط- بالطبع لله؛ إذْ لا طاعة أخرى ممكنة- سنخضع بالضرورة، بدون أيّ تحفّظٍ، وبسلبيّةٍ كاملةٍ، للسُّلطة المقدّسة، لمن يمثّلها على نحوٍ رسميٍّ، أو غير رسميّ: للأنبياء، والكهنة، والمشرّعين الذين يلهمهم الله، والأباطرة، والملوك، وللموظّفين والعاملين كلّهم في أكبر مؤسّستين تفرضان نفسيهما علينا، اللتين أسّسهما الله بنفسه كي تتحكّما بنا؛ أقصد: الكنيسة، والدولة، وكلّ سُلطةٍ مؤقّتةٍ، أو بشريّةٍ تنبع في الحقيقة مباشرةً، من السُّلطة الروحيّة، أو/و من السُّلطة الإلهيّة،
السلطة والحرية مختارات في الدولة والماركسية ومبادئ الفوضوية
نبذة عن الكتاب
تعرّض الفوضويّون إلى هجماتٍ من الطرفين: من الليبراليّين من جهة، الذين تمسّكوا بالفردانيّة، والماركسيّين الذين كانوا يخشون فردانيّة الفوضويّين، المبالغ فيها برأيهم، من جهةٍ أُخرى. على أيّة حال، قدّم باكونين وجهة نظرٍ عن الإنسان تجعله اجتماعيّاً وفردانيّاً في الوقت نفسه: وجهة نظر علميّة، ملتزمة بالتاريخ الفعليّ، لكنّها أيضاً تزرع الأمل في المستقبل.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 196 صفحة
- [ردمك 13] 9789933641375
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
88 مشاركة