الذاكرة الأولى
نبذة عن الرواية
كانت أقواس الردْهة تقتطع قصاصاتٍ من ضباب سماء أضاءها تقريباً الضوء الوليد في ما وراء الجبال حيث ما يزال الفحّامون نياماً. ألقى بورخا بالسيجارة على الأرض. وسار كلٌّ منّا باتّجاه الآخر وكأننا مدفوعان دفعاً وتعانقنا. وشرع هو يبكي، ويبكي. كيف يمكنه البكاء على هذا الشكل؟ أمّا أنا فلم أستطع. (كان ذلك عقاباً له لأنه أبغض مانويل دائماً. أم لعلّي أنا لم أكن أحبّه؟). كنت متخشّبة، متجمّدة وأنا أضمّه إليّ. وأحسست بدموعه تسقط نزولاً على عنقي حتى تغلغلت في المنامة. فنظرت إلى الحديقة واكتشفت خلف الكرز التينةَ التي بدت في ذلك الضوء بيضاء. وهناك كان ديك صون مخور ذو العينين الحمراوين كأنهما زرّان من النار، يقف منتصباً ومتوهّجاً كأنه خنجر من كلس، صارخاً -وقد كان أصبح الصباح- بغنائه الرهيب الحادّ معلناً ربّما -لست أدري- عن قضيّةٍ سرّيّةٍ مفقودة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 248 صفحة
- [ردمك 13] 9789933641511
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
70 مشاركة