آن شيرلي يتيمة بانتظار متبنيها على رصيف القطار!
فتاة حمراء الرأس، بوجه يزينه النمش، ثرثارة لا تكف عن الحديث؛ مستخدمة عبارات أكبر من سنها في حديثها، مرتدية فستانًا بني بالي تنتظر في محطة القطار لكي يأخذها متبنيها.
حيث قرر الأخوان ( ماثيو وماريلا ) كوثبرت من أفونيليا ( قرية خيالية) في جزيرة الأمير إدوارد تبني صبي لمساعدة ماثيو الذي بدا عليه الإنهاك من القيام بالعمل وحده في المزرعة فقررا سويًا تبني صبي لمساعدته!
لكن بخطأ غير مقصود تم تبليغ الرسالة الشفهية بشكل مخالف، فأصبحت فتاة بدل الصبي وكانت هذه آن شيرلي❤️
إنما رق قلبيّ آل كوثبرت لتلك الفتاة لتبقى معهما في المرتفعات الخضراء حيث العالم الساحر التي طالما تخيلته آن.
"كتبت عن حب وليس لأجل المال" الكتب الأكثر نجاحًا ومثل كل الأشياء العظيمة في العالم، ولدت من حب حقيقي لتملك حياة خاصة بها.
كان هذا قول الروائية وكاتبة القصة القصيرة الكندية لوسي مود مونتغمري، وقد قصدت به روايتها «آن في المرتفعات الخضراء» التي حققت نجاحاً فور صدورها عام 1908، وقد أعيدت طباعتها عدة مرات حتى اليوم.
وبعد ما يزيد عن المائة عام مازلنا نقرأ روايتها الأولى باللهفة والشغف ذاته، ونفس المتعة.
وتعتبر مونتغمري التي ولدت في 30 نوفمبر 1874 في قرية قرب نيو لندن، من مؤسسي ورواد رواية اليافعين. وقد أصدرت بعد روايتها الأولى السابق ذكرها عام 1908 ستة أجزاء على التتالي لذات البطلة آن.
كتبت مونتغمري روايتها بناءً على ما عاشته هي، فقد تيتمت وهي يافعة وقد انتقلت للعيش مع جديها إثر وفاة والدتها. وعلى الرغم من الحياة الصارمة التي فرضها عليها الجدان، كانت سعيدة بالطبيعة المحيطة بها، وبالأصدقاء في الجوار والأقرباء الذين كانوا يترددون على المزرعة بصورة دورية. وكانت دائمة الهرب من شعور الوحدة الذي لازمها في طفولتها
وهكذا كانت بطلة عملها الأول، هكذا كانت آن، تعشق الطبيعة، تتمتع بعناصرها، تتحدث إليها وكأنما تتحدث لأشخاص
لديها العديد من الأسماء في جعلتها لكل ما هو كائن أمامها، حي أو جماد!
فلكل شجرة مزهرة اسم دارج أما اسمها لدى آن فهو يحمل مغزى ينم عن طبيعتها ومظهرها
فالشجرة المزهرة بزهور بيضاء تلوح عبر كوتها قد دعتها ملكة الثلج، الدرب التي كانت تسير فيه برفقة ديانا دعته درب العشاق.
مع آن تذكرت أصدقائي المتخيلين وقد بدأوا يومضون من جديد ليذكرنني بهن.
لم تحمد آن وحدها العناية الإلهيه لتقودها إلى المرتفعات الخضراء.
بل كثيرًا ما حمدته ماريلا التي كثيرا ما اعتنت واهتمت بصدق بكل ما يقوم آن ويجعلها صالحة متميزة كما كانت وأفضل، بل وغيرت ماريلا وحولت جمود ملامحها وصلابة مشاعرها إلى اعتراف بالوهن والحب أمام تلك الساحرة الصغيرة التي بوجودها في المرتفعات الخضراء الحياة أصبحت أكثر بهجة وتألقًا.
٥٩٢ صفحة ضحكت مع آن وضحكت من حديثها وشعرت بالضجر من عداءها لجيلبرت، تمنيت لها أن تحظى بفستان ذات تفصيلة دارجة كما تمنت وان تحظى بتلك الأكمام المنفوخة، ولكم سعدت حين أنزل ماثيو بمجدافه تلك المرة وتصرف بمساعدة السيدة ليند لتبتهج آن بفستان مميز عشية الميلاد.
٥٩٢ صفحة مجللين بزهور برية استطعت تخيل ألوانها وعبيرها، ومشاهدة الجدول ومراقبة السماء مع آن وهي تتحول بحمرة الشفق، تمتعت بتغريد الطيور في الأيام الصافية وتمتعت بأكوام الأوراق الحمراء والبرتقالية في الخريف، تمتعت معكِ بالجدول والنهر.
تمتعت بخيال خصب ذكرني بأيام كثيرا ما تمنيت أن تدوم
آن ❤️ أحببتك للنهاية، أحببت عفويتك وتعجبك من سخرية الناس وتهكمهم من كلامك الذي يكبر سنك، أحببت إصرارك، أحببت حبك الصادق لديانا وماثيو وماريلا، بكيت لبكائك ونشجت لنشيجك، ولم أهنأ بنوم هانئ حين وارى التراب جسد ماثيو توأم روحك صدقًا .
المعذرة آن، فأنا لم أتمالك نفسي حين قمت بصبغ شعرك وكانت النتيجة كارثية، أو حين وضعتي عقار مسكن للآلام في الكعكة فأصبح طعمها غريب لا يمت للكعك بصلة😅
أحببت كونك بسيطة لم تطمعي إنما طموحك لم يكن له نهاية وقد اوصلك لمنحة أفيري التي أهلتها لمجد الالتحاق بجامعة ريدموند.
كانت التجربة الأولى لي عبر تطبيق أبجد وقد كانت ممتازة ومميزة بلا شك.