إطلاق الأمكانات
عن الكتاب : كتاب إداري يشرح كيفية تعامل المدير أو القائد مع فريقه وكيف يرتقي بالفريق لتحقيق الأنجازات المحددة و الكتاب ليس فقط للقادة والمديرين ولكن لأي شخص يري النجاح في عمله أو حياته .
حيث أعتمد الكاتب علي توجيه الأفراد بإتباع بعض النصائح التي تشمل التركيز علي الإيجابيات وإعادة صياغة التجارب السابقة بطريقة إيجابية .
إرشادات للتحول إلي مدير\ موجه أفضل
"يحدد الكتاب 7 مهارات رئيسية يحتاجها الموجهون العظام للمساعدة علي تحويل الأفراد إلي موظفين رائعين ".
يقاس نجاح الفرد بنجاح الفريق الذي يعمل معه
الكتاب مكون من جزئين يشمل مبادئ ومهارات التوجيه
الجزء الأول :المبادئ الأربعة للتوجيه.
والتي تشمل أول شئ "الثقة" ثقة الأفراد في موجهيها عن طريق :
-"إظهار اهتمام حقيقي بمصلحة الأفراد ومستقبلهم.
-إثبات النزاهة الشخصية والأمانة وحسن النية بشكل مسامر.
-الحفاظ علي الأسرار."
وثاني شئ : "الأمكانات"
فعلي الموجه أو أي شخص يريد التغيير أن يوجه أمكانات الشخص بشكل إيجابي ولو عاني الشخص في الماضي يمكن إعادة صياغة هذه التجارب عن طريق طرح سؤال " كيف أفادتني هذه التجربة الصعبة؟".
ثالث مبدأ :" الألتزام "
فمن السهل تحفيز الناس لكن الخطوة الأصعب هي الألتزام بالخطة المحددة لتحقيق الهدف المرجو.
رابع مبدأ :"التنفيذ"
" ما لم يوجد تنفيذ ومساءلة , يصبح التوجيه مجرد سلسلة غير مثمرة من المحادثات"
"كل إنسان يملك نقاط قوة فريدة تحتاج للإطلاق "
" ولكل منا قصة لا محالة : أين كان في الحياة , وأين هو الأن , وإلي أين يريد الوصول يوماً ما , بعد أسبوع , أو سنة , أو خمس سنوات ."
" كونك , موجهاً يعني أن مهمتك هي مساعدة الأفراد علي تغيير النماذج التي تمنعهم من تحقيق ممكناتهم".
ومن ضمن مهارات التوجيه التي تحدث عنها الكاتب هو عمل المساءلات الدورية لفريق العمل هذه المساءلات تكون أسبوعية ويناقش فيها خط سير العمل والأنجازات التي تمت وأسباب عرقلة العمل وتشجيع الفريق لبعضه البعض ووضح أن يجب علينا فهم أن هذه التساؤلات ليس الغرض منها إظهار تقصير الأفراض في العمل ولكن توجيه بعضنا البعض وتشجيعنا لبعض أيضاً.
أحببت هذا الفصل من الكتاب وقرأته بعناية لأنني مررت به مع الفريق الذي أعمل معه ..كانوا يعانون من نفس المشكلة التي تحدث عنها الكاتب وهي أنهم ينسوا الأهداف الأساسية وينجذبوا خلف المشتتات التي يجيدونها تظهر فجأة أثناء العمل ..
وفي الحقيقة هذه ليست مشكلة فقط في محيط الحياة العملية ...من منا نسي وضل عن وجهته ومقصده الحقيقي من الحياة وأنجذب نحو المشتتات ..من منا كان يخطط ليومه بطريقة معينة ..وفي المساء عندما راجع يومه وجد أنه لم يحقق إلا القليل لأنه أنغمس في مشتتات أخري..
وما أعجبني كثيراً طريقة الحل التي وضعها الكاتب لهذه الحالة في بيئة العمل ..والتي وجدت أن مديري في العمل قام بها بطريقة سلسلة فنال إعجابي عندما أتخذ دور الموجه الفعال وقام بسماع خطة كل فرد في الفريق وحاول أن يضع لهم جدول أعمال منظم يسلط فيه الضوء علي أهدافه المرجوة كتذكرة لهم بأنهم أنغمسوا وراء المشتتات ظناً منهم أنهم يحققوا الهدف المطلوب.
أعجبني في الكاتب أيضاً أنه لم يركز فقط علي أصحاب المواهب فقط ولكن ذكر أيضاً أهمية من يقوموا بتنفيذ الخطط بدون موهبة فالموهبة وحدها لا تكفي ولكن الألتزام .
كما أنه تكلم عن ما يسمي" بتحريك الوسط" موضحاً أنه ليس علينا الأهتمام فقط بأصحاب الأداء المرتفع أو المتميز لكن علينا أيضاً الأهتمام بأصحاب الأداء الجيد ولكن ليسوا رائعين بعد.
وضع الكاتب من خلال تجربة واقعية أن عند الأهتمام بأصحاب الأداء المتميز فأن مؤشر النجاح يتحرك لأعلي بنسبة 4 في المائة(%) من التحسن الكلي أما عند التركيز علي تحسن كل فرد فأن المؤشر يرتفع إلي نسبة تصل إلي 20 في المائة(% ) من التحسن الكلي .
الخاتمة:
" كما عملت مع قادة م مختلف أنحاء العالم , أدهشني كم يعزون نجاحهم إلي شخص أمن بهم حين لم يؤمنوا بأنفسهم" ...د.ستيفن أر . كوفي
"التوجيه مهارة لا يمكن اكتسابها من خلال قراءة كتاب , بل يجب أن تمارس ! "
"تذكر أن المهارات الأساسية هي الأنصات والتقدير وطرح الأسئلة .هذه هي المهارات الأساسية للموجه القوي".
رأيي في الكتاب:
في الحقيقة أعتقد أن الكاتب قصص وأمثلة أكثر من اللازم مما جعلني أشعر بالملل كما أن أعتقد أن ترجمة الكتاب لها عامل في الشعور بهذا الملل حيث يوجد عدم توفيق في ترجمة بعض المصطلحات التي جعلتها تفقد المعني المطلوب وهو الأسهل .
تحدث الكاتب عن مهارات كثيرة يجب أن يتبعها الموجهون والمديرون في بيئة العمل عن طريق وضع أسئلة علي كل موجه أن يسألها لنفسه و لفريقه لتحقيق كل مهارات من مهارات التوجيه.