قسمة الروح - مايا الطرابيلي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

قسمة الروح

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

لم يكن د. عدنان فى خضم عالمه المغلق على عملياته وهوسه بالفلك، مهتمًا بالسياسة، رغم تهديد أصحابها لسلامة عائلته، واتخاذهم مشفاه ستارًا لتمرير صفقاتهم المشبوهة، حتى كان لقاؤه بقسمت ذو الفقار الأشبه بألاعيب القسمة! المرأة ذات الألف وجه، التى مثلت بنظره أسوأ طبائع النساء. بينهما تاريخ طويل من سوء الظن والأسرار؛ عقد لزواج المتعة زج به في حياتها الكارثية وتعطشها للثأر، ملاحقًا جولاتها الليلية، فيما واجهته مرآتها الضخمة بنفسه وأفراد عائلته، ليصبح في لحظة كيانين: كيان مراقب ومتوجع في صمت، وكيان يتحرك كالدمى! متورطًا بسببها فى ثورة لم يبدأها، ولم يتبينها.. أهى حالة حداد أم ولادة متعسرة؟!
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.8 4 تقييم
34 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية قسمة الروح

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    "ثمة لحظة تمر في حياتنا تسمى لحظة الإدراك، تُشبه الومضة؛ نُدرك خلالها الكثير مما كان خافياً أو مما غفلنا عنه! كإنحلال عقدة فتحل وراءها كل الخيوط!"

    هذه الرواية الدسمة الضخمة ذات الصفحات التي تتعدى خمسمائة، هي واحدة من أفضل ما قرأت في الأدب المصري المُعاصر، نجحت الكاتبة "مايا الطرابيلي" في رسم دراما مجتمعية بارعة، لا تخلو من السياسة أبداً، رغم وجودها في الخلفية في البداية، ثم بدأت تأثر في الأحداث، إلى النهاية التي أصبحت السياسة من أحد عواميدها الراسخة، ولكن، أكثر ما جذبني، بكل تأكيد طبيعة العلاقة، بين "قسمت، أسما، سيما.. إلخ" والطبيب "عدنان"، علاقة رومانسية خالية من التلزيق المائع، الذي قد يجعلك تتقيأ، علاقة حقيقية، لها دوافعها، ولها صراعاتها الكثيرة، والمُستفزة في العديد من الأحيان، وكان هناك سؤال يتردد في بالي طوال أحداث الرواية، طالما أن هذا العمل بهذا المستوى العالي من الجودة، لماذا لا يُقتبس ليتحول إلى مسلسل رمضاني، بدلاً من العته الذي نراه كُل عام، طالما أصبحت العادة أن المسلسلات ترتبط برمضان، فلماذا لا نختار الجيد، والذي سيجعل المُتلقي يحصل على متعة كاملة عقلية، وليس مُجرد تفاهات وفراغات وتطبيلات سائدة ومُتكررة. الإجابة بكل تأكيد، أن هذا العمل يهاجم أكثر من اللازم، شرس أكثر من اللازم، موضوعي أكثر من اللازم، وذلك، لن يُرضي من طغوا أكثر من اللازم في كُل المجالات.

    "اليوم الثامن ولم تهدأ الأمور كما توقع الجميع! لم يستطع جبابرة النظام إضعاف المظاهرات وكسر شوكتها، أغبياء! لقد أتت الثورة لتبقى."

    نُشرت هذه الرواية في يناير 2015، ومن خلال المراجعات القديمة لها، أستطيع أن أرى الأمل لا يزال موجوداً، والحياة لم تُصبح بالشكل القاتم الذي أصبحت عليه، حتى الرواية نفسها، لا يزال بها جانب وردي اللون، رغم أن الكاتبة قامت بذكاء شديد الحرص على عدم الإفراط في الأمل في نهاية الرواية الصادمة، عندما تقرأ هذه الرواية بعد أكثر من سبعة سنوات، لا تستطيع إلا أن تتحسر، على كُل تلك الآمال، على الأوصاف الجميلة للثورة، ومكافحة الفساد، المُستشري في كُل بقاع المحروسة، تعرض الكاتبة العديد من عفن هذا الفساد، المستشفيات الخاصة والعمليات الخاصة التي تتم بها، تجارة أعضاء، وممارسات لشخصيات تابعة للنظام لتستولي عليها، الإستيلاء على الأراضي، بيع الفتيات وسوق النخاسة، والعديد مما سيمر عابراً، ليصفعك أهم سؤال: هل تغير شيء؟

    "مُنذ رأيتك أدركت أنك عاصفة ستقتلع جذوري من الأرض وتُغرقني."

    ثم نأتي لأهم عمود قامت عليه الرواية، الشخصيات، وعلى تنوعها، وتعدد أصواتها، ولكن بالتأكيد كان الاهتمام الأكبر من نصيب "قسمت"، و"عدنان" الذان خاضا صراعات من نوع خاص قبل وآثناء وبعد لقاءهم، صراعات مبنية درامياً بشكل جيد، لا أستطيع التذكر متى قرأت رواية مصرية تهتم بالبناء مثل هذه الرواية، رغم أن الرواية تتعدى حاجز الخمسمائة صفحة، ولكني لم أشعر بالملل أبداً، الكاتبة كانت تؤرجح الأحداث بين الماضي والحاضر، ثم بعد إنكشاف كُل الأسرار إلى الحاضر الأحدث، لم تُرمي بأوراقها مرة واحدة، ولكن، ببراعة، وبهدوء، وتقص عليك دوافع الشخصيات منذ اللحظة الأولى، ولكم استفزني برود "قسمت"، في الحاضر، ولكم رق قلبي لظروفها، شخصية حقيقية من لحم ودم، شخصية ليست ملائكية لا أخطاء لها، شخصية بشرية أولاً وأخيراً، كحال "عدنان"، الطبيب الذي وقع في حبال قسمة روحه.

    "تُذكرنا الأشياء والروائح بالماضي! الذكريات مؤلمة، سعيدة كانت أو حزينة، فلا نملك محو الحزينة أو إعادة السعيدة."

    تشابك الأحداث، والشخصيات، والوصف الدقيق للمشاعر، جعلني أرى أحداث الرواية أمامي، لا تنفك بعض المشاهد من ذاكرتي، ولا أظنها ستكون في المستقبل القريب، ورُبما من كثرة الأحداث وجمالها وعمقها وإستفزازها لعقلك وتفكيرك، جعلني أشك أو أتكهن أن النهاية كانت تحمل رمزية لكل شخصية، وخصوصاً شخصية "سهيلة" الجديدة على الأحداث، رُبما أكون مُخطئاً بخصوصها، ولكني لست مُخطئاً عندما أقول أن هذه رواية جيدة تستحق أكثر مما حصلت عليه من نقد إيجابي.

    ختاماً؛

    هذه الرواية هي إكتشاف لكاتبة جيدة، ستجعلني أتتبع أعمالها عن كثب، وبترقب، فهي حتى في كتابة أعمالها مُقلة، فلم تكتب في خلال الثماني سنوات إلا ثلاثة روايات فقط، "قسمة الروح" هي أولهم.

    وبكل تأكيد، يُنصح بها.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق