فكل ما نعرفه عن الكون من أجرام وقوانين ومادة وطاقة لا يشكل سوى (4 %) فقط من الكون، أمَّا بقية الـ (96 %) فغير معلومة لنا بالكلية(322)! فليت شعري كيف يأتون بكل هذا الغرور والكبر الذي يدفعهم إلى رفض الإله والوحي والدين رغم أنَّهم لـم يدروا إلَّا حفنةً يسيرة لا تكاد تُذكر من الكون الذي نعيش فيه؟!
لماذا نحن هنا ؟ تساؤلات حول الوجود والشر والعلم والتطور > اقتباسات من كتاب لماذا نحن هنا ؟ تساؤلات حول الوجود والشر والعلم والتطور
اقتباسات من كتاب لماذا نحن هنا ؟ تساؤلات حول الوجود والشر والعلم والتطور
اقتباسات ومقتطفات من كتاب لماذا نحن هنا ؟ تساؤلات حول الوجود والشر والعلم والتطور أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
مشاركة من ahmed naiem
-
لكن عبَّاد العلم من دون الله يغترون بدينهم العلمي الدوجمائي، فيتهمون الإسلام بما ليس فيه، ويصدون عن القرآن وهم له كارهون، ويغرّهم بالله الغرور، ويصنعون لأنفسهم ديانتهم الخاصة، ومعابدهم الخاصة، وعقائدهم الخاصة، بل وغيبياتهم الخاصة! فقد رأينا طول أملهم بأنَّهم سيجدون نظرية (كل شيء)، وسيكتشفون كيف نشأت الحياة، وسيفسرون كيف نشأت المفردة من العدم، وسيتوصلون إلى الحلقات المفقودة في سلسلة التطور، ويظنون أنَّ المسألة كلها مسألة وقت!
مشاركة من ahmed naiem -
فالتطور هو: «النظرية العلمية الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى الإلحاد؛ لكونها تدعي القيام بتفسير الكون والحياة دون الحاجة إلى خالق»(312)، والبديل الوحيد لإنكار التطور هو الاعتراف بالخلق المباشر، أي بوجود الله، ممَّا يرفضه الملاحدة رفضًا دوجمائيًّا، ويعترف عالـم الحيوان التطوري ديفيد واطسون بذلك، فيقول: «إنَّ نظرية التطور مقبولة دوليًّا لا لأنَّها يمكن إثبات صحتها بأدلة منطقية متماسكة، ولكن لأنَّ البديل الوحيد لها -أي الخلق المباشر- هو أمرٌ لا يصدق، بوضوح!»
مشاركة من ahmed naiem -
وفي إحدى الحوادث، نشر الأحيائي وفيلسوف العلم ستيفن ماير (Stephen Meyer) مقالة علمية في إحدى المجلات العلمية، محكمة الأقران تنتهي إلى القول بالخلق المباشر للكائنات عوضًا عن التطور التدريجي، فأثارت المقالة ضجةً علمية هائلة، وتمت مهاجمته بعنف شديد وتجريده من «علميته» إلى الحد الذي دفع أحد الكتاب إلى وصفه -سخريةً- بالمتهرطق(240)، وبالطبع تم تهديد مهنة محرر المجلة الأحيائي التطوري ريتشارد ستينبيرج (Richard Sternberg) وسرعان ما تمّت إزالة المقال من المجلّة نهائيًّا.
مشاركة من ahmed naiem -
يقول إبراهيم السكران: «فقد أخبر الله -عز وجل- نبيه -صلى الله عليه وسلم- عن القيمة المنحطة في ميزان الله لكل تلك المدنيات التي عاصرت بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- ووصفها القرآن بالضلال بكل ما تضمنته قوتهم وعلومهم ومدنيتهم وفنونهم، بل وأخبرنا -سبحانه وتعالى- أنَّه يبغضهم ويمقتهم ويكرههم جل جلاله، سواء كانوا أدباء العرب، أم فلاسفة أثينا، أم أطباء الصين، أم حكماء الهند، أم غيرهم، كما روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عياض المجاشعي: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يومًا في خطبته: «وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ، عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ،
مشاركة من ahmed naiem -
محمد الصادقي: «فالإله لا يُدرَك بالإحساس المادي ومُحال أن يُدرَك به ذاتيًّا، إذ إن التماس إدراكه بالحواس التماسٌ لإدراك الشيء بغير ما يلائمه ويناسبه من وسائل الإدراك، وإنما ذلك كمن يريد الاستماع بالبصر والرؤية بالسمع والذوق باللمس، بل أبعد منه وأضل سبيلًا!… إذ إن المحدود لا يستطيع الإحاطة باللامحدود»(96).
مشاركة من ahmed naiem -
يقول أحمد داود أوغلو: «إنَّ مبدأ التنـزيه وقول (سبحانه)، والذي يعني: تنزيه الله عن كُلِّ النقائص، هو مفتاحنا للتمييز بين (المطلق) و(النسبي)، من خلال الاعتقاد في تسامي الخالق -سبحانه وتعالى- وهيمنته على النسبيات المخلوقة (العالَـم)، فالجزء المنفي من عبارة التوحيد (لا إله) يرفض الاعتراف بوجود أي مصدر للتسامي والهيمنة، في حين أنَّ الجانب المــُـثبَت (إلَّا الله) يعني طاعة كل المخلوقات النسبية للمطلق وهو الله، تلك الطاعة هي نفسها اسم دين الإسلام،
مشاركة من ahmed naiem -
قاعدةً تأسيسية؛ فلا يُمكن الاستدلال بشيء غائب على شيء غائب (كالاستدلال بأكوان خارجَ كوننا على عدم وجود إله)، وإنَّما الاستدلال المقبول يكون بشيء حاضر على شيء غائب (كالاستدلال بالوحي على صحة الرسالة).
مشاركة من ahmed naiem -
قاعدةً تأسيسية؛ فلا يُمكن الاستدلال بشيء غائب على شيء غائب (كالاستدلال بأكوان خارجَ كوننا على عدم وجود إله)، وإنَّما الاستدلال المقبول يكون بشيء حاضر على شيء غائب (كالاستدلال بالوحي على صحة الرسالة).
مشاركة من ahmed naiem -
يقول الفيزيائي الأمريكي هاينز باجلز (Heinz Pagels): «فالعدم «قبل» خلق الكون هو أتمُّ فراغٍ يمكننا تخيُّله، لا مكان، ولا زمان، ولا مادة موجودة، إنه عالَم دون موضع، ودون مدة أو أزل، ودون عدد»(33).
مشاركة من ahmed naiem -
يقول الدكتور جعفر شيخ إدريس: «فبعض الملحدين يَسبحون -باسم العلم- في خيالات ما أنزل الله بها من سلطان، إنهم يتخيلون -أو كانوا يتخيلون قبل مَقدم نظرية الانفجار العظيم- أنه كانت هنالك ذرّات سابحة في الفضاء، ذرّات أزلية لم يخلقها إله ولم يحرّكها محرك، كل ذرة فيها هائمةٌ على وجهها، لا تسير إلى غاية مقصودة، ولكنها في هيامها هذا تلتقي بذرةٍ أخرَى، ومن هذا اللقاء تكونت الجزئيات، ومن الجزئيات تتكون العناصر، وهكذا…
مشاركة من ahmed naiem -
لعبد الوهاب المسيري -رحمه الله- حيث يقول: «ولكنَّ هناك جانبًا آخر للطبيعة البشرية متجاوزًا للطبيعة/المادة، وغير خاضع لقوانينها، ومقصورًا على عالَـم الإنسان ومرتبطًا بإنسانيته، وهو يُعبِّر عن نفسه من خلال مظاهر عديدة، من بينها: نشاط الإنسان الحضاري (الاجتماع الإنساني، الحس الخلُقي، الحس الجمالي، الحس الديني).
مشاركة من ahmed naiem -
وما أصدق وصف الفيلسوف الألـماني آرثر شوبنهاور عندما قال فيهم: «أولئك الذين لا يُفكِّرون حول طارئ وجودهم هم ناقصون عقليًّا»(23
مشاركة من ahmed naiem -
والإنسان ذو البُعد الواحد، بتعبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله: هو الذي يرفض الأسئلة الوجودية، ولا يهتم بتجاوز العالـم المادي الآني الذي يعيش فيه، فينغلق على النسق المادي الدنيوي، ولا يعترف إلَّا بالدنيا والملاحظة والحس، ثم يعد كل ما دون ذلك من ميتافيزيقا أو تفكير في الموت والوحي، ونحو ذلك، أمورًا لا يستحق أن نلقي لها بالًا، لأنَّها أمورٌ هامشية لا أهمية لها من الأساس، ولن تُفيدَنا في تحديد ماهية ذواتنا وكيفية معيشتنا.
مشاركة من ahmed naiem -
أي أنَّ الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يهتم بالتساؤل عن (لـماذا؟)، ولا يكتفي بـ (كيف؟)، وهو ما أطلق عليه الفيلسوف الألماني مارتن هيدجر: «العامل الخالد الأزلي المحدِّد للوجود الإنساني»(19).
مشاركة من ahmed naiem -
كما يقول ابن حزم: «ما كان مدركًا بأول العقل والحس؛ فليس عليه استدلال أصلًا»(11).
مشاركة من ahmed naiem -
سأله سيدنا عمر بن الخطاب أن يسمح له بأن يجلس مع اليهود؛ لِـمَا في أخبارهم من فائدة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أَمُتَهَوِّكُون
َ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟! لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتْبَعَنِي!»(7). مشاركة من ahmed naiem -
الجاحظ رحمه الله: «اعرف مواضع الشكِّ؛ لتعرف بها مواضع اليقين»(6).
مشاركة من ahmed naiem -
كما يقول كلود ستراوس: «العالِم ليس هو الشخص الذي يعطي الأجوبةَ الصحيحة، وإنما هو الذي يسأل الأسئلة الصحيحة»
مشاركة من ahmed naiem -
في مقارنة الاختيارات المتاحة، وتفضيل أحدها على الآخر، ولكن عندما يملك المستهلك نفس القدر من المال المحدود، ثم يُعرَض عليه المئات من المنتجات بدعوى (الحرية)؛ فإنَّ هذه الحرية تتحول إلى عبودية بحق؛ لأنَّ هذا الكمَّ الهائل من الخيارات المتاحة مع المساحة القليلة جدًّا للإرادة -نظرًا لقلة الموارد- فإنَّ هذا يُولِّدُ عند المستهلك شعورًا بعدم الرضا، والاضطراب النفسي والقلق والضغط العصبي، نتيجة المقارنة المستمرة بين المنتجات المختلفة، حتى بعد شراء المستهلك السلعةَ واستهلاكها؛ فإنَّه يستمرُّ في عقد المقارنة بين السلعة المشتراة والسلع المعروضة، ممَّا يخلق لديه ندمًا على عدم اختياره للسلع الأخرى؛ وبالتالي يقعُ في دوامة من الاضطراب النفسي الدائم.
مشاركة من ahmed naiem
السابق | 1 | التالي |