أعرف أنني كنت محظوظًا كابنٍ لوالدين عاشا عمرًا مديداً، وشعرت بالامتنان لحضورنا جميعًا ساعة الوداع الأخير للتعبير عن مشاعرنا. لكن الزمن علَّمَني أن عمر الأبناء لا يهم. فمهما امتدَّ عمر أي من أبوينا وطال، فإننا، عندما يرحل، نبقى، بمختلف أعمارنا، أطفالاً. الآباء والأمهات يصنّفون في خانات مختلفة تماماً. فالشيخوخة والمرض يعكسان الأدوار، ويصبح مَن كان راعيًا في حاجة إلى الرعاية. هذه كانت حالنا
كل يوم هو إضافة : الكتاب المثير للجدل بقلم وزير الخارجية الأسبق
نبذة عن الكتاب
شهادةٌ مفصّلة حول السياسة الأميركية وسنوات الاضطراب في الشرق الأوسط، بقلم جون كيري، السياسي الأميركي الذي قضى ثلاثين عاماً سيناتوراً في مجلس الشيوخ الأميركي، وأربعة أعوام وزيراً للخارجية في عهد أوباما، وترشّح قبلها عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في وجه بوش الابن. كتابٌ ثري بالمعلومات والآراء، مزج فيه كيري بين حياته الشخصية الحافلة متناولاً طفولته وتاريخ أسرته وزيجاته وأولاده وإصابته بالسرطان، وبين حياته العامة بدءاً بحرب فييتنام وانتهاءً بالحرب السورية. تميّز بنقل الوقائع بالتفصيل الدقيق، جرّاء استناده إلى مذكّراته اليومية على مدى طويل، وإلى فريق عمل تمكّن من تزويده بوثائق سرّية عن مختلف القضايا الساخنة. استعرض المفاوضات الأميركية – الإيرانية بشأن نزع الأسلحة النووية، بوساطة عُمانية، وتكلفتها الباهظة، من سهر وحوارات مضنية وإحباطات، حتى توقيع الاتفاقية، مشيراً إلى دوره البارز في إنجاحها. تحدّث عن علاقاته المتناقضة برئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو: من تودّد ملموس له إلى غضب شديد عليه، لتسريبه مقترح الهدنة الإنسانية، ولوضع العقبات في مسار الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي، والتراجع غير المبرّر عن قرارات اتخذها، إلى درجة وصفه بالمهزوز. عرّج على دوره في مفاوضات إزالة الأسلحة الكيميائية من سورية بوساطة روسية، وموقفه من سياسة النظام في سورية، ولقاءاته بالرئيس بشار الأسد، ومحادثات السلام مع إسرائيل لاستعادة مرتفعات الجولان السورية. أشار إلى أنه هو مهندس اتفاقية باريس العالمية للمناخ، وإلى ديبلوماسيته التي روّضت الدول الرافضة بإصرار. أبدى آراء صريحة في كثيرين من زعماء العالم وشخصياته الفاعلة في تاريخه ولا سيما ترامب، وتحدّث عن حرب فييتنام وموقفه منها وتأثير ذلك على فشله في الانتخابات الرئاسية. قال جون كيري كل شيء، معبّراً في النهاية عن ندمه على ثلاث: تصويته عام 2002 من أجل خوض أميركا حرب العراق؛ اختياره جون إدواردز نائباً له في انتخابات العام 2004؛ عدم دفعه أوباما لاتخاذ مواقف أكثر حسماً في الحرب السورية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 658 صفحة
- [ردمك 13] 9786144583975
- شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
55 مشاركة