اقتباسات من رواية لا أحد ينام في الإسكــندرية: ثلاثية الإسكندرية

«إن الحديد وإن أصبح أحمر اللون، فليست الحمرة لونه، وما شعاعه إلا من نار تصليه»

❞ «أيها الموت.. يا موتى. يا آخر إنجازات حياتى تعال وتحدث إليَّ همسًا، لقد انتظرتك يومًا بعد يوم، وتحملت، من أجلك، أفراح الحياة وأتراحها» ❝

❞ -

⁠‫«لك الحمد إن الرزايا عطاء وإن المصيبات بعض الكرم. لك الحمد مهما استطال البلاء، ومهما استبد الألم» ❝

❞ بالسر إن باحوا تباح دماؤهم وكذا دماء العاشقين تباح» ❝

❞ إن المدينة تصبح عالمًا عندما يحب المرء أحد سكانها..» ❝

❞ -

⁠‫«هذا العالم الصغير القاتل موجه إلى البريء يأخذ الخبز من فمه ويعطى بيته للنار..» ❝

❞ -

⁠‫«إن الألم كنز.. واللُب يغدو أكثر نضرة إذا سلخت عنه القشرة» ❝

❞ وقال لى: إذا رأيت النار فقع فيها فإنك إن وقعت فيها انطفأت، وإن هربت منها طلبتك وأحرقتك» ❝

‫ فى غرفة الناظر تحدثا كثيرا، وصف مجد الدين بؤس انسحاب الجنود أمام روميل، وحكى دميان عن بؤس الإسكندرية. لا أحد يبقى. لا أحد ينام. ومجد الدين غير قادر على الابتعاد بعينيه عن إكليل النور الذى يحيط بوجه دميان. هذا شيء لم يكن فى دميان من قبل.

وحدث إقبال شديد على التكية المصرية فى الحجاز، من أهل الحجاز فطالبت الصحف بزيادة الاعتمادات المصرية لنفقات التكية،

ووجَّه الجنرال فورشيلوف القائد الأعلى للجيوش نداءً مؤثرًا إلى أهالى ليننجراد قال فيه: إن العدو يحاول دخول المدينة وهدم بيوتها ومصانعها وتحطيم حرية الوطن، وإن ليننجراد هى المركز الصناعى والثقافى لروسيا ولن تسقط ولن يضع الأعداء أقدامهم فى حدائقنا الجميلة.

‫ ارتبك دميان بحق. ماذا تفعل به هذه الفتاة اليوم؟ هذه الفتاة التى يخفق قلبه كلما رآها كطفل يتيم ظهر له فجأة أبوان. هذه الفتاة التى يحبها ولا يعرف كيف يعلنها بالحب.

‫ ولم يجد مجد الدين مناصا من أن يحكى الحكاية من أولها. أحس أنه فى حاجة إلى أن يحكى لأحد. هى لحظة غريبة تلك التى تداهم الإنسان فيجد نفسه فى حاجة إلى أن يكشف عما اجتهد فى إخفائه وقتا طويلا ولا يستطيع الإنسان أبدا أن يهرب من هذه اللحظة حين تداهمه. يمتلئ صدره بشجن ثقيل يصعد إلى عينيه حزنا نبيلا، ويبدأ فى الحكاية وإفشاء السر الثقيل.

‫ «إذا امتلأت بالنور نافذة أو دار فكن على يقين أنه ليس من مضيء سوى الشمس»

‫

النساء عادةً ينسين أسرع من الرجال، فيندفعن في الحُب ويندفعن في النسيان

«إن جار عليك الزمن يا ابن الكرام طاطى، وعف نفسك ولا تمشيش ورا الواطى»

«أصوات خفية حبيبة، أصوات أولئك الذين ماتوا، أو أولئك الذين بالنسبة إلينا ضائعون مثل الموتى، تتكلم فى أحلامنا أحيانًا، وأحيانًا فى الفكر يسمعها العقل، ومع أصدائها تعود برهة أصوات من قصائد حياتنا الأولى، مثل موسيقى بعيدة فى الليل تخبو».

⁠‫(كفافيس