من بين ما كشفه لي العمل على مشروعي عن زمزم، أهمية الوثيقة والذكرى، وكيف أن الحكايات المسجلة من جيل إلى جيل تحفظ تلك القيمة، وتذكر الإنسان بتاريخه الشخصي وبأهميته كفرد في بنية العالم. كيف كانت مصر في بؤرة الحدث، وكيف وحدت آثار الحرب وأهوالها مشاعر الناس وخوفهم من المجهول وتوقهم للنجاة؟
على بلد المحبوب
نبذة عن الكتاب
هناك شيء بالغ الرمزية فيما جرى لهذہ السفينة القديمة وركابها وطاقمها في الأيام الأولى لهذہ الحرب. حكايات هؤلاء الناجين توضح كيف أن تقلبات هذہ الحرب الكاسحة ازدرت سيادة الدول وأنكرت حياد مواطنيها الذين طالتهم خلال مساراتها. سواء كانوا بحارة مصريين أو شباب أمريكيين». هكذا اختصرت صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكية مأساة الباخرة المصرية التي اشتراها طلعت باشا حرب ليؤسس أسطوله التجاري، لكن بارجة ألمانية أغرقتها بعد سنوات في خضم الحرب العالمية الثانية. حينها لم تكن مصر أو الولايات المتحدة قد أعلنتا المشاركة الرسمية في المعارك. يروي «على بلد المحبوب» بالمقابلات والوثائق والصور -التي تنشر للمرة الأولى- حكاية زمزم وطاقمها وركابها، ويتتبع الرحلة التي بدأت بين الإسكندرية ونيويورك، لكنها انتهت بين جحيم المعارك البحرية في المحيط الأطلنطي، وسنوات البرد والقهر في معتقلات النازية.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 236 صفحة
- [ردمك 13] 9789770936692
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب على بلد المحبوب
مشاركة من Enas Al-Mansuri
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نامي الشريف ✨
على بلد المحبوب
رحلة زمزم الأخيرة
أحمد خير الدين
كتاب يصعب تصنيفه، ليس من كتب السيرة الغيرية ومع هذا فهو مليء بسير أناس مجهولين بالنسبة للقارئ، وليس رواية أدبية على الرغم من السرد الممتع من أول الكتاب إلى أخره... قد يكون مزيجا بين الفنيين، وقد أجاد الكاتب في ذلك... القصة المختصرة للكتاب هي: "قصة رحلة محفوفة بالمخاطر خاضتها سفينة مصرية عبر رأس الرجاء الصالح إبان الحرب العالمية الثانية" بدأت الحكاية مع انتقال الكاتب للعمل والعيش في العاصمة الأمريكية وفي تلك الأثناء اكتشف أنه على بعد عشر دقائق من مكتبة الكونجرس، وأكتشف كذلك سهولة عملية الدخول والبحث في أرشيف المكتبة وبالأخص "قسم الشرق الأوسط"... البداية لم تكن الا فضول صحفي في البحث عن أرشيف قديم للصحف والمجلات القديمة وبما أن مئوية ثورة 1919 قد حلت في ذلك الوقت فمن البديهي أن تكون رحلة البحث تكون من ذلك التاريخ... أثناء تصفحه لصحف ذلك الوقت لفت نظره عنوانا يقول: كنت أسيرا في ألمانيا، متبوعا بإشارة:
"وصل إلى القاهرة في الأسبوع الأسبق ٦٦ مصريا عائدين من ألمانيا بعد أن قضوا في الأسر أربع سنوات وهم من بحارة الباخرة زمزم التي أغرقها الألمان، وبينهم الضابط البحري اليوزباشي حسن محمد واصف، وهو هنا يحدثنا عن بعض ما صادفه خلال حياة الأسر».
ومن هنا كانت بداية مشروع هذ الكتاب المهم والممتع... أمتزج الكتاب بشهادات ركاب الرحلة والأخبار التي نشرت عن الباخرة زمزم مع أهم الأحداث التاريخية" السياسية "ابان الحرب العالمية الثانية... أحداث واخبار كثيرة فيها المشوق وفيها المبكي... فاض الكتاب بالحكايات والقصص والتجارب الإنسانية الفريدة للمسافرين وطاقم السفينة وما جرى للأسرى في المعسكرات النازية.
لم يكتف الكتاب بسرد الوقائع التاريخية لغرق الباخرة لكن هناك بحث وتحليل مستفيض من قبل الكاتب.
أتمنى لكم قراءة ماتعة