حين تستحيل الحياة نوراً
تأليف
سردار أوزكان
(تأليف)
هناك مئاتُ الأحذية في المتجر، يختارون منها زوجين، ويطلبون إليَّ أن أجرِّبَهما، يسألونني أيَّهما تختارُ يا عُمَر؟ أختار الأزرق لأنني إذا انتعلتُ حذاءً أزرق، أكون كمن يخطو على سطح البحر، أو كمن يمشي في السماء لكنهم يقولون فلنشترِ الأسود وهكذا أصبح طفلاً أسود الحذاء. رواية بمفاتيح خاصة وتقطيع مختلف تقول ما تريد قوله في كل سطر من سطورها. إنها قصة عُمَر في مشاهد ثنائية متتابعة من البداية إلى الختام مشهد لعُمَر راشداً يُقابله مشهداً لعُمَر طفلاً. والهدف كشف هذه الحياة وجدواها ألم يُحكَم عليَّ بالإعدام ككلّ الآخرين، لحظة قدومي إلى العالم، لكنَّ موعد التنفيذ مؤجَّلٌ قليلاً؟ فما هي أمنيتُك الأخيرةُ يا عُمَر؟ روايةٌ تلعبُ على وَتَر الطفولة، لأن الطفل يقولُ ما يُحسُّهُ من دونِ تردُّدٍ، فتوصِلُ أفكاراً، كثيراً ما راودتنا ولم نستطع التعبير عنها برمزية أخّاذة تفتح شهيَّتنا على الحياةِ والحُب والمتابعة كنتُ رسّاماً لكن لم يفهم أحدٌ رسومي لم أرسم سوى صورٍ لملائكة بلا أجنحة؛ فيبدون كالأطفال؛ فلم يستطع أحد أن يفهم أنهم ملائكة كنت أرسمُ الملائكة أطفالاً لعلَّهم يكونون مثلي فأكسبِ صداقتهم هي أشبه بمحاكمة علنيَّة يرافع فيها طفلٌ وفيلسوف ونحن نتعاطف مع الطفل وننتظر مرافعته لأنها تمثِّلنا على ما يبدو وهي سرٌّ في كتاب يسلِّمه وصيٌّ إلى آخر يختارُهُ بحسب إشاراتٍ تصل إليه. فهل كشفه سردار أوزكان في هذه الرواية؟