رواية كوميدية ، لطيفة جدًا ، فيها بهجة حلوة. أضافت لمسات من البسمة والضحك لأيامي. من أظرف قراءات هذا العام.
الحدث الأول:
بغليونه وسترته البحرية الزرقاء وقبعته ، وصل القبطان فاسكو موسكوسو دو أراغان إلى بريبري للأقامة فيها وكان حدث جلل ، كسر روتين الحياة في هذه الضاحية ، تطلع الناس لمشاهدته وذهلوا عندما رأوا أشياء غريبة من ضمن أمتعته ، تلسكوب كبير وبوصلة والكرة الأرضية الضخمة.
تحولوا سكان بريبري من عجائز ينتظرون الموت إلى أُناس يمتلأهم الشغف والإثارة نحو حكايات القبطان ومغامراته مع البحر التي كان يحكيها لهم ، كيف نجا من الغرق ، وحكاياته مع حبييته وحكايات أخرى مثيرة. قصص لم يعشوها أو يسمعوا عنها قط. فكانت مدهشة بالنسبة لهم.
❞الحقيقة مرمية في قرارة بئر.❝ أعزائي القراء
الحدث الثاني:
بسبب المكانة العالية التي نلها القبطان ، سحب المكانة والشهرة من أحد أهالي بربيري (تشيكو باشيكو) الذي تملكه الحقد والضغينة ، وحاول بشتى الطرق الإثبات بأن هذا قبطان مزيف ، يكذب ، يؤلف الحكايات ، وبعد محاولات فشل وأقتنع أهالي المنطقة بإن القبطان لا يكذب. ومن هنا بدأت حكاية تشيكو عن حياة القبطان ، حكاية أخرى، مختلفة ، هتفكر من منهم الصادق ؟ كنت مقتنعة بإن القبطان لا يكذب.
الحدث الثالث:
❞ ليس أن الحقيقة موجودة في قرارة بئر فقط، بل هناك يمكن العثور عليها عارية دون ستار ليغطيها أو حتى ليغطي عورتها. ❝
عندما توفى قبطان أحد السفن ، وبحثوا وعرفوا إنه فيه قبطان له شهرة واسعة ، ذهبوا إليه لكي يتولى القيادة ومن هنا ذهلت وبدأت أعيش مغامرة من نوع أخر وتساؤل رهيب يدور في خاطري كيف سيقود فاسكو موسكوسو دو أراغان السفينة؟
كان أمادو له قدرة في سرده على جعلي أتعاطف مع هذا القبطان وطرح تساؤل مهم هل يمكن أن يستمر الإنسان في الكذب طالما لا يضر بأحد؟ هل نحن نحتاج أحيانا إلى العيش في حكايات خالية كاذبة تكسر روتينا؟ هل الألقاب وحدها تمنح الإنسان المكانة العالية حتى لو كان صاحبها لا يفقه في معنى هذا اللقب شيئًا؟
ياله من قبطان محظوظ
الترجمة كانت معقدة قليّلا ولولا ذلك لقييمتها بخمس نجوم.