بكره
مئة رعشة
نبذة عن الرواية
داخل حكاية لمى، التي تبحث عن حبيبها جلال، حكايتان تسيران باتّجاهٍ معاكس: حكايةُ جدّها الملوّنة بحنين إلى طرابلس القديمة؛ وحكايةُ مارديروس، الأرمنيّ الخائفِ والمشرّد، وأجملِ مُنشدٍ عرفتْه الزّوايا. من طرابلس إلى حلب، ثمَّ بنسيلفانيا، تسافر الحكاياتُ لترسمَ صورًا من البهجة والقسوة، من الطّرب المحرَّم والعشقِ المُبهم.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 168 صفحة
- [ردمك 13] 9789953897110
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نهى عاصم
مائة رعشة
ل رُلى الجردي
مقطوعة عزف على البيانو في مطعم بأمريكا، أعادت لمى لذكريات قديمة في طرابلس-لبنان، حين فككت أم لمى البيانو الموجود في بيتهم وباعته لتاجر في الجبيل، ومع هذا البيع تفككت احلام لمى التي نشأت على حب الموسيقى واتقان النوتات حتى أنها صارت تعرف الناس بأصابعهم:
"الأصابع الرفيعة، المخدوشة، الكاملة والناقصة، الناعمة، الثرثارة والحالمة، فبعد أن صرت أعزف على البيانو، بدأت انتبه إلى أصابع الآخرين، أحاول أن أعرفهم منها".
تتأرجح الحكايات والمقارنات بين باب التبانة"لبنان" وبين ألنتاون"أمريكا" ونجد الأديبة تكتب جمالًا وصورًا رشيقة..
وكما كان في بيت لبنان بيانو "لمى"، ففي بيت أمريكًا أيضًا كان هناك واحدًا عزف عليه أحدهم ورحل هو وآلته"يوسكا"
فهل تترك لمى أطروحتها للدكتوراة وتعود إلى موسيقاها متبعة قلبها.. يالها من هوة كما تقول:
"أقع في هوة بين وقتين، أحدهما فات لكنني كنت فيه، والآخر حاضر ولست فيه".
"لم أدرك أنني باختفاء البيانو فقدت رياضة روحية كنت بأمس الحاجة إليها، وإلى الأمل الواسع بالحب وسط عالم يتهاوى".
تتحدث الكاتبة عن الطقوس والعادات اللبنانية الجميلة، كما تتحدث عن الغلو في الدين وتبعاته على المجتمع والاتهامات بالكفر والزندقة والنصيب من النار، وعن الترك والأرمن، وعن الصوفية والسياحة في سماوات الله فيقول الجد للمى:
"كان الواحد وقت اللي يسمعه ويشوفه، يرتعش مثل ما بيرتعش الحلق بإدنك يا لمى".
تتشابك طرقات لمى ويوسكا بدروس للغة العربية فتجتمع اللغة والموسيقى مع الصوفية والإيمان والماضي..
يصبح يوسكا ومارديروس وجهين لعملة واحدة في يد لمى فتبحر في بحارهما بحثًا عن ميناء الخلاص ..
تكتب الأديبة وجع الفتن وتكفير المجتمعات والمتأسلمين بلا إسلام، فيذهب عقل الشباب ويلتبس عليهم الأمر، بعضهم يصبح متشددًا يكفر من حوله وبعضهم يكفر بكل أديان الأرض..
الكاتبة وضعت الكثير الكثير من المقاطع أو الجمل باللهجة اللبنانية في الرواية وهذا في رأيي يرهق القاريء الذي لا يفهم هذه اللغة، وكان من الأوقع كتابة كل ما تريده باللغة العربية البسيطة فالقاريء لم يعد لبنانيًا صرف أو مصريًا مثلًا..
شكرًا للمبدعة رلي الجردي على هذا العمل.. مع تمنياتي لها بمزيد من الإبداع..
#نو_ها
-
Ghada Moussa
لمى الطرابلسية تحضر اطروحة الدكتوراة في علم البيئة ب ألناتون الاميركية مع زوجها زياد استاذ الانثروبلوجيا، لكن ثمة احداث من ماضيها لم تضع خاتمة لها، علاقتها بجلال، توقفها عن عزف البيانو، تكية جدها الأكبر الصوفية وعلاقته بشاهد او مارديروس الأرمني، ثورة جدها ابو طلعت على الدين والمتدينين. سلسلة من الأحداث، منها تعرفها على يوسكا عازف البيانو المتصوف وعاشق اللغة العربية وخيانة زياد اثناء وجوده في تنزانيا، تعيدها الى طرابلس علها تجد الخاتمة التي تبحث عنها، ولكن ما حدث لها هناك في المدينة التي تغير جلدها تغيرا كاملا كان مفاجئة لها ولنا كقراء.
رواية جميلة، تجمع عدة مسارات، دون التعمق في اي منها، ودائما على لسان لمى الطفلة، الصبية، العاشقة، الكادحة في غربتها، المترددة بين شغفها وبين ارضاء امها، علاقتها بجدها، ثم بزوجها، وعلاقتها بالتصوف وبالموسيقى.
الرواية مكتوبة باللغة العربية الفصحى مع بعض الحوارات باللهجة اللبنانية وبعض العبارات الأرمنية.
بالنسبة لعنوان الرواية فقد اقتبست المقطع التالي من جريدة النهار للصحافي سلمان زين الدين "تتعدّد دلالات العنوان وتختلف في متن "مئة رعشة" للروائية اللبنانية المقيمة في كندا رلى الجردي (دار الآداب). فهي عدد رعشات العصفور خلال احتضاره (ص 56)، والمحبة الإلهية التي تجسّدها تلك الرعشات (ص 116)، وخفقان قلب الجنين في الرحم (ص 118)، وعدد الخفقات (ص 124)، وحركة يد الموسيقي خلال العزف (ص 138)، وعدد ضرباتها على مفاتيح البيانو في الدقيقة (ص 10). وهذه الدلالات، على تعدّدها واختلافها، تحيل إلى الحياة التي تتكثّف في لحظات معيّنة، تسبق الولادة والموت، وتزامن العزف، المعادل الموسيقي للحياة."