مجموعة قصصية! إنها إشارات قويه من عالم شارد شديد العفونه بعيد نشعر به أحيانا ولا نراه أبدا. مبتدىء "العشاء برفقة عائشة" في ذلك المطعم العجيب ورواده الأعجب، وهل عائشه حقيقة ام خيال علمي إلى "مقهى المنظر الجميل" ومباراة في الشطرنج ورهان غريب بعض الشيء ومن هو الرجل ذو النظره الميته اهو واقع ام خيال، إلى تلك البنت التي تبحث عن رجلها في تلك الجزيرة البعيدة "عند أطراف السماء"وعند ظهور الجزيره والخط الفاصل الواصل بين حافه الماء واطراف السماء مدت يدها وغيرت اتجاه القارب وواصلت الابتعاد ، إلى "حارس الموتى" الذي يسهر ليلته الثقيلة في زمنه الثقيل وكانت غير مفهومه بالنسبة لي......، إلى "لحظة انتقام" الانتقام من المدرسه فى صوره الجرو الذى تمتلكه وكان الانتقام متعجل قليلا هكذا اكتشف بعد فوات الاوان، إلى "حالة طواريء" رمزيه لدرجه لم افهمها... إلى "المنزل على منحدر النهر" وأسراره التي لها رائحة العطن واحسست كما لو كنت قرأتها من قبل في روايه طبيب أرياف، إلى "غابة بلقيس" التي تتحد فيها الحدود بين الحيوان والبشر، حدود الروح، ولكن هذه المرة في "مكان للمحبة". المنسي قنديل ليس مجرد كاتب وفقط هو يقرأ ويكتب عن السحر بتفاصيل تزعجك احيانا. هو أيضا رجل كثير التفاصيل الحسيه بالتفاصيل المحرجة أحياناً كثيره. لمسته او قل مسته تلك الإشارات القوية، من ذلك العالم الباهت البعيد.أشعرني بمعاناة الأنسانية جمعاء التي خدعتها المدنية المزيفه و سلبت منهم الرغبه والروح ...و الذين فقدوا الامل فقتلوا أحلامهم ورضوا بالواقع وأناس صنعوا وحوشا ليحموهم من البشر فقتلهم خوفهم الزائد فكانوا كمن احضر العفريت ولم يستطع صرفه ورغمحرصهم المستميت
قتلهم هذا الحرص قبل أن يقتلهم الاعداء والارواح التي تباع من أجل حفنات من النقود كما في ( زبيده) ما هذا ....لقد ادمي قلبي وادمع عيني............ هو فن قصصى ولكنه يرعبك انسانيا..