وأنهار- وكم كان رعبه عظيمًا إذا اجتاز الترام إحدى القناطر المقامة على النيل، فكان يخاف ذلك ويخيل إليه أن الترام ربما سقط في النهر وأنهم ربما غرقوا جميعًا في قعره.
أعوام نجيب محفوظ: البدايات والنهايات
نبذة عن الكتاب
مرَّات عديدة، تحدَّث نجيب محفوظ عن تأثرہ «بطه حسين»، حتى إنه كتب سيرته الذاتية الخاصة بالطفولة في نهاية العشرينيات من القرن الماضي في نصّ طويل أسمَّاہ (الأعـوام)، مستلهماً العنـوان من «الأيام» للعميد، ولسنوات طويلة، ظـلَّ ما كتبه محفوظ مفقوداً حتى عثر عليه أخيراً الكاتب والباحث «محمد شعير» الذي خاض رحلة مشوِّقة بحثاً عنه حتى اهتدى إليه، بعد أن تنقَّل النصّ بين أربع قارات مختلفة؛ إذ خرج من مصر إلى أمريكا، ثم إلى لندن، حتى استقرَّ أخيراً في إحدى الدول العربية. من خلال هذا العمل الذي يُنشر للمرة الأولى مع نصوص ووثائق أخرى، يبرع شعير في كتابة سيرة موازية لـ «طفولة نجيب محفوظ»، ليصل عبر قراءة أدبية عميقة إلى أن هذا النصّ يشبه نواة تحطّمت في «الانفجار العظيم» إلى عشرات الأعمال الإبداعية العظيمة، وصولاً إلى نصوص «أصداء السيرة الذاتية» التي قطع فيها محفوظ نفسه رحلة بحث معكوسة عن طفولته.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 215 صفحة
- [ردمك 13] 9789770936764
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب أعوام نجيب محفوظ: البدايات والنهايات
مشاركة من khaled
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Pakinam Mahmoud
"لو كنت أعلم علم اليقين بإنني سأمارس الكتابة في العالم الآخر وأنجز ما لم أستطع إنجازه من الأعمال،علي الأقل سأرتاح نفسياً.."نجيب محفوظ😍
البدايات والنهايات:أعوام نجيب محفوظ كتاب للصحفي والناقد المصري محمد شعير اللي لازم أشكره علي هذا الكتاب الرائع اللي خلاني أعرف حاجات عن عم نجيب كنت بتمني أقرأ عنها من زمان...
الكتاب كما هو واضح من العنوان مقسم إلي جزئين ،الجزء الأول بيتكلم فيه عن بدايات نجيب محفوظ ،طفولته ،علاقته بوالدته و أهله وكيف إنعكس كل ذلك علي أعماله الأدبية وكل دة بنعرفه من خلال سيرة ذاتية كتبها نجيب محفوظ وهو يبلغ من العمر ١٨ عاماً وأطلق عليها إسم الأعوام علي غرار كتاب الأيام لطه حسين ..
أما الجزء الثاني من الكتاب فهو عبارة عن تحليل لرواية أصداء السيرة الذاتية وهي آخر أعمال نجيب ومنها بنقدر نفهم طريقة تفكيره في نهاية حياته...
الكتاب ايضاً ألقي الضوء علي تأثر نجيب محفوظ بالكثير من الفلاسفة ومحبته لبعضهم وكانت اسئلة الوجود من أهم محاور روايات نجيب محفوظ ولكنه أيضاً لم يغفل الهم السياسي الإجتماعي..
إسلوب السرد كان ممتع جداً و الكتاب واضح فيه كم الجهد المبذول من الكاتب لما يحتويه علي معلومات كثيرة منها الموثق بالصور أو المقتبس من مصادر و مراجع مختلفة..
الكتاب يحتوي أيضاً علي أول قصة نشرت لنجيب محفوظ في العدد الثاني من مجلة مدرسة فؤاد الأول الثانوية تحت عنوان السفينة البيضاء كما إنه يحتوي علي نص رائع لم ينشر من قبل عن تأملات نجيب محفوظ في معني التصوف تحت عنوان "التصوف في مذهبي"..
في هذا الكتاب حتعرف ليه والدة عم نجيب كانت تطلق عليه إسم أبو التفانين الرايق ،وليه فريق كرة القدم سموه أبو الروس وليه اصدقائه في فترة من الفترات أطلقوا عليه إسم صابر:)
حتعرف ما هو الكتاب الذي قرأه نجيب محفوظ أكثر من عشرين مرة ومين من شخصيات رواياته بتعبر شوية عن شخصيته و حتعرف كمان ايه هو أسعد يوم في حياته..كل هذا وأكثر حتعرفه من خلال صفحات هذا الكتاب الممتع...:)
إذا كنت لم تقرأ لنجيب محفوظ من قبل ،فهذا الكتاب لك...
إذا كنت قرأت له عدد قليل من الراويات ،فهذا الكتاب أيضاً لك..
أما اذا كنت من عشاق نجيب محفوظ (زي حالاتي كدة ) فلازم تعرف إنك مع آخر صفحة في هذا الكتاب حتلاقي نفسك بتحبه أكتر بكتير من الاول ودة لوحده يخليك تتأكد إن هذا الكتاب كُتب خصيصاً لك...:)
عم نجيب..الحب كله😍
-
نهى عاصم
نجيب محفوظ
البدايات والنهايات
ل محمد شعير
غلاف الرواية لنجيب محفوظ شابا يرتدي البدلة والبابيون والطربوش .. ويهدي الأديب عمله لذكرى إدوارد سعيد ثم يضع لنا مقولة لنجيب محفوظ:
"لو كنت أعلم علم اليقين بأنني سأمارس الكتابة في العالم الآخر، وأنجز ما لم أستطع إنجازه من أعمال، على الأقل سأرتاح نفسيًّا"
للأديب نجيب محفوظ عمله الشهير بداية ونهاية ومنها استلهم الكاتب اسم العمل..
ثم يضع لنا بابًا بعنوان: قبل البداية
يدخل الكاتب بصورة صحافية عن حال الحياة في مصر من ثقافة وسياسة وغيرهما، وما نشرته الجرائد في شتاء يوم ١١ ديسمبر عام ١٩١١.
في تلك الفترة كانت الصراعات السياسية شديدة كما كانت الكتابة عليها حواجز وأسوار إذ سجن محمد فريد لكتابته مقدمة ديوان
وكانت كتابة القصة تعد خيالًا من صنع الشيطان كما يقول شيوخ الأزهر وكان محمود تيمور يقول: ❞ الكاتب الجريء الذي يملك قلب أسد هو الذي يكتب قصة ويضع في نهايتها اسمه. ❝
ولكن رواية زينب لهيكل وكما يقول:
مهدت الطريق لمن جاء بعده؛ إذ اعتبرها النقاد أول قصة عصرية في أدبنا، حسب تعبير محمد مندور، ولدت على هيئة ناضجة جميلة، فأثبتت لنفسها أولًا حقها في الوجود والبقاء، واستحقت، ثانيا، شرف مكانة الأم في المدد منها والانتساب إليها، كما قال يحيى حقي، أو أنضج التعابير الروائية في هذه المرحلة، كما قال محمود أمين العالم. ❝
في تلك الأجواء وفي ذلك اليوم ولد نجيبنا محفوظ..
وندخل بعده إلى باب البدايات
القاهرة ١٩٢٦
وهي فترة حسب تعبير جرامشي كما يقول الكاتب :عالم قديم يموت، وعالم جديد لم يتمكن أن يولد بعد».
وفي تلك الفترة وجد نجيب محفوظ والذي كان طالبًا في المدرسة الثانوية-يكتب الشعر والقصة- مبتغاه في "الأيام " لطه حسين..
حتى أنه كتب شبيهة لها أسماها "الأعوام" وظلت مختبأة لعقود حتى وصلت عبر البريد الإليكتروني مع كنوز كتابية أخرى لنجيب لكاتبنا محمد شعير..
وبالرجوع لتلك الاوراق وصل الكاتب لمحصلة بداية كتابة نجيب وهي عام ١٩٢٩ أي أنه بدأ يكتب مباشرة بعد مرحلة الطفولة..
يحلل الأديب تلك المرحلة والتي كانت تدل عن طفل شيطان لا يهدىء ويستشهد بمقولات لنجيب عن الطفولة:
❞فترة خاطفة تبدو لعين الحالم خطوة أولى في طريق بلا نهاية❝
وتمضي السنوات ويكبر الطفل .. كانت درجاته في المواد العلمية تبشر بدخوله لكلية علمية في حين كان ينجح بدرجات النجاح أو بعدها بنصف درجة حتى تعرف محفوظ على أدب المنفلوطي ففاجئ أساتذته..
ثم أصبح أديبًا يكتب القصص والرواية..
تجاهله كثير من النقاد لأنه وكما يقول الكاتب:
❞ اختلاف المعايير النوعية السردية التي جعلت سرد محفوظ مختلفا عن سرد الجيل السابق؛ فأبعدت المسافة بينه وبين الشيوخ. ❝
فالعقاد مثلًا كان يرى: ❞ أن القصة ليست بأفضل الثمرات التي تنتجها القريحة الفنية، بل إن بيتًا من الشعر يعادل خمسين صفحة من صفحات قصة واحدة ❝
فرد عليه محفوظ بقوله:
"❞ أن الشعر يسود في عصر الفطرة والأساطير، أما عصر العلم والصناعة فيحتاج إلى فن جديد يوفق على قدر الطاقة بين شغف الإنسان الحديث بالحقائق وحنانه القديم إلى الخيال؛ لذا فالقصة هي شعر الدنيا الحديثة. ❝
ولكن حينما كتب طه حسين عن أعمال نجيب أنصفه إذ قال:
"❞ كُتبت في لغة وسطى يفهمها كل قارئ لها مهما يكن حظه من الثقافة ويفهمها الأميون إن قُرئت عليهم، وهى مع ذلك لغة فصيحة نقية لا عوج فيها ولا فساد وقد تجري فيها الجملة العامية أحيانًا حين لا يكون منها بد فيحسن موقعها وتبلغ منك موقع الرضا".
ومن "الأعوام" حيث البدايات ينتقل بنا الكتاب بعد ستين عامًا إلى "أصداء السيرة الذاتية" لنجيب حيث النهايات أو كما يقول شعير:"كتابة أخرى عن الطفل الذي كانه نجيب محفوظ، ولكن في المرحلة المتأخرة، كان الشيخ العجوز الذي يبحث عن طفولته المفقودة، ويقدم وصيته الأخيرة عن العالم والحياة".
وكما كتب محفوظ الأعوام بعيني طفل صغير فقد كتب وكما يقول شعير. :
"❞ كان الشيخ الكبير ينظر إلى الحياة بعيني طفل صغير، ليكتب ما تبقى في ذاكرته، متأملا حياته، وفنه، وتجاربه العديدة. كان واعيا بأنه لا يقدم سيرة الذات، بل روحها، لا يقدم التجربة، بل عصارتها. ❝
لنجيب نوبل نظرة فلسفية عميقة إذ يقول:
❞ ليس التصوف كثقافة أن تقرأ التصوف
ولكن أن تقرأ كل شيء بروح المتصوف ❝
في ختام العمل وضع الكاتب عدة مسودات وقصص ومقالات ومقاطع محذوفة من الأصداء ثم ملحق صور من الوثائق لنجيب محفوظ .. ثم ملحق بالمراجع وأخيرًا شكر لأم كلثوم ابنة الراحل لإمداده بالكثير من الوثائق والاوراق ولغيرها ..
شكرًا للكاتب على هذا العمل الجدير بالاهتمام والقراءة ..
#نو_ها
-
Mohamed mrghny
كتاب رائع ينقلك إلى عوالم سيد الرواية العربية الأولى يمتعك بصدى الذكرى وحنيين البدايات وألام الفراق لا شك أن نجيب محفوظ ولي من الأولياء وقطب من الأقطاب