رجعت إلى حوليات شفيق باشا(2) المؤرِّخ المدقّق والمحقّق، فلم أجد شيئًا، ثم رجعت إلى عددٍ من كتب التاريخ المهمَّة عن هذه الفترة ومنها مصر في الحرب العالمية الأولى للمؤرِّخة المتميِّزة لطيفة محمد سالم(3)، وكذلك كتاب عفاف لطفي السيد(4) عن تاريخ هذه الفترة، وأيضًا لم يرد ذكر الإنفلونزا الإسبانية، حتى إن بعض كتابنا المحدثين بدءوا يعتقدون أنه ربما لم تصل الإنفلونزا الإسبانية إلى مصر.
وأخيرًا قرأت بحثًا صغيرًا كتبه الدكتور كريستوفر (5) عن تأثير الإنفلونزا على مصر في نهاية الحرب العالمية الأولى، وأنها قتلت آلاف المصريين، وكان لها تأثير اقتصادي وسياسي. أثار هذا البحث اهتمامي، فاتصلت بأساتذة التاريخ المصريين، ولم أجد إجابة لعدم وجود معلومات في الأبحاث التاريخية عن هذه الفترة تشير حتى إلى وجود المرض أصلًا. وبالبحث والتدقيق وبمساعدة د. إيمان يحيى؛ وجدت سطريْن عن الإنفلونزا الإسبانية في كتاب «الأيام الحمراء»، مذكرات الشيخ عبد الوهَّاب النجَّار عن ثورة 1919(6)، ووجدت سطرًا واحدًا في حوليات شفيق باشا(7)
الوباء الذي قتل 180 ألف مصري : بوثائق ومستندات من عامي 1918-1919
نبذة عن الكتاب
تعاني البشرية جمعاء من وباء الإنفلونزا "كوفيد 19" الذي أصاب العالم بكارثة صحية وأزمة اقتصادية كبيرة سوف يكون تأثيرها أكبر على دول العالم الثالث لا شكّ، بعد أن تخطت الوَفَيَات من جرَّائه نصف مليون نسمة. ومن مائة عام، أي في عام 1918 تحديدًا، حدث وباء سمِّيَ بالإنفلونزا الإسبانية، انتشر في العالم كله، ولقيَ حوالي 50 مليونًا حتفهم بسببه. وقد نُشرت آلاف المقالات والأبحاث والكتب عن هذا الوباء في الغرب، ولكن لم يُنشر تقريبًا أي شيء عنه في مصر. ولم يكتب كبار المؤرِّخين، وعلى رأسهم الرَّافعي، شيئًا عن الوباء، حتى إن الكثيرين اعتقدوا أن الوباء لم يُصبْ مصر. غيرَ أن المؤلف لاحـظ أن الوباء أصاب مصر بعنف، وأن حوالي 180 ألف مصري توفّوا بسبب الإنفلونزا، وهو ما تؤكِّده جميع الوثائق الصحية الخاصة بالوباء التي حصل عليها من جامعة تكساس، وتُنشر هنا لأول مرَّة، وكذلك الصحف المصرية بين عامي 1918 و 1919 التي كانت تغطي الموضوع بكثافة لافتة. وهذا الكتاب يكشف بدقة تاريخ الوباء في مصر بالوثائق والمستندات، ودوره في إشعال جذوة ثورة 1919.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 214 صفحة
- [ردمك 13] 9789770936528
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب الوباء الذي قتل 180 ألف مصري : بوثائق ومستندات من عامي 1918-1919
مشاركة من Ahmed Ibrahim
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد إبراهيم أبوالنجا
الوباء الذي قتل ١٨٠ ألف مصري
محمد أبوالغار
كان وباء إنفلونزا 1918 هو الأسوأ في التاريخ الحديث، وتسبَّب في وفاة حوالي 50 مليون إنسان، وأصاب نصف سكان العالم، وأدَّى إلى وفاة 675000 في الولايات المتحدة وعُرف أن الوباء سببه فيرُوس ****، ويعتقد أن سببه تحوُّر للفيرُوس في الطيور أو الخنازير
بالنسبة إلى مصر، كان وباء الإنفلونزا الإسبانية مجهولًا للمصريين عمومًا، وللمؤرِّخين الكبار؛ فلم يكتبْ أحد من المؤرِّخين المعاصرين الأساسيين في مصر شيئًا عن هذا الحدث الجلل الذي قتل واحدًا ونصفًا في المائة من تعداد السكان في ذلك الوقت
الكتاب محاولة لدراسة الانفلونزا الاسباني في مصر بين العامين ١٩١٨-١٩١٩ والتي اصابت العالم كله بأضرار بالغة وقتلت الملايين
بالرغم من قلة المصارد فلم يذكر المؤرخين عنه شي ( أحمد شفيق باشا - عبد الرحمن الرافعي)
أو في الكتب التاريخية التي تناولت تلك الفترة ( مصر في الحرب العالمية الأولى للمؤرِّخة لطيفة محمد سالم، وكذلك كتاب عفاف لطفي السيد عن تاريخ هذه الفترة)
في نهاية البحث لم يصل الكاتب الا علي سطريْن عن الإنفلونزا الإسبانية في كتاب «الأيام الحمراء»، مذكرات الشيخ عبد الوهَّاب النجَّار عن ثورة 1919، ووجد سطرًا واحدًا في حوليات شفيق باشا يقول فيه: «وقد ساءت الأحوال الصحية في البلاد بانتشار حمى غريبة قاسية أشبه بالوباء الفتَّاك سُميت بالحُمَّى الإسبانية، وفتكت هذه الحمَّى بالعدد العديد من الناس».
حاول الكاتب الاستناد الي بعض التقارير والأخبار التي وردت في بعض الصحف في ذلك الوقت مثل الأهرام والمقطم ووجد بهم أخبار كثيرة عن المرض و تطوره وانتشاره ، وتعليمات مصلحة الصحة العمومية و وزارة الداخلية لتفادي الإصابة بالمرض ، وبعض خطابات الأطباء للشعب المصري
يذكر الكاتب أن من أسباب ارتفاع نسبة الوَفَيَات وجود حالة من سوء التغذية والهزال عند ملايين المصريين بسبب الفقر والتضخم الشديديْن اللذيْن أديا إلى ضعف كبير في الصحة مصحوبٍ بفقر الدم وأمراض نقص التغذية
أيضا ذكر ان مع انتشار المرض والفقر في أثناء الحرب العالمية وتسخير المصريين في العمل مع الجيش الانجليزي من أحد الأسباب لاندلاع ثورة ١٩١٩
في بداية الكتاب تحدث عن تاريخ الأوبئة في العالم ثم في الفصل الثاني عن تطور النظام الصحي في مصر لمحاولة مواجهه الأمراض والأوبئة
وفي الفصل الأخير تحدث عن كوفيد ١٩ وكيف تأثر به العالم
كتاب مهم بالرغم من قلة المصادر والوثائق