كتير حلوة
من خشب وطين
نبذة عن الرواية
جاء في كلمة الناشر على الغلاف: إبراهيم، رجلٌ يقرِّر في لحظةٍ ما، تغييرَ مسارهِ البديهيِّ في الحياة، كما هو مرسومٌ مُسبقاً للجمُوع. يتخلَّى عن وظيفته المرموقة في البنك، يتركُ المدينةَ، يُطلِّق زوجته التي هي أيضاً زميلة عمله، ويلجأ إلى مكان هادئ بجوار غابةِ المعمورة في المغرب. هناك حيثُ يعتني بتربيةِ النَّحل، سيلتقي بقُنْفُذٍ مُصاب ليتعرَّف، بسببهِ، على الطبيبة البيطريَّة بريجيت، وتظهر بوادرُ علاقة حبٍّ يخشى أن تعيدهُ إلى أحابيل المدينة، هو القادم من منطقة غائمةٍ بداخله، الهاربُ إلى الضواحي، المعتقد أنَّ مكانةَ الحياةِ، تكمنُ في الحياةِ ذاتِها، وليس في الأشياء التي تتزاحم فيها. مَا هو الضروري، وَمَا هو الزائد؟ بلغةٍ تتَّكِئ على هذه الجدلية، تقفُ رواية محمد الأشعري «من خشب وطين» على دقائقِ الأمورِ، عند تلك التفاصيل والكائناتِ الصغيرة، التي لا نعتقدُ يوماً أنَّها ستُغيِّر حياتنا، ولكنَّها تفعل، تماماً، كما فعل القُنْفُذ «يَنْسِي». هي أيضاً روايةٌ عن الغابة بأشجارها ومائها، بعتمتِها وتوحُّشِها، هذه القطعةُ المفقودةُ في أرواحنا، وقبل ذلك عن الجشع الإنساني والمصائر المتشابكة التي تصيرُ معها كلُّ الأجوبة السليمة ضرباً من الجنون. أخيراً جاءت الرواية في 360 صفحة من القطع الوسط. من الكتاب: ... ذات صباح وهو يشرب قهوته قبل الدخول إلى البنك قرأ مقالاً صغيراً في جريدة لوموند الفرنسية، عن الخطر الذي يتهدَّد الحياة في كوكب الأرض جرَّاء الإبادة التي يتعرَّض لها النحل في جميع أنحاء المعمور. لم يكن يعير النحل أيَّ اهتمام، ولم يكن يتصوَّر أبداً أن انقراض النحل سيؤدِّي إلى انقراض الحياة. ربَّما فكَّر أن ينقرض العسل الذي لا يكنُّ له محبَّة خاصَّة، أمَّا الحياة برمَّتها، فكيف يكون مصيرها معلَّقاً بهذه الحشرة الصغيرة الهشَّة التي تموت إذا لسعت، وتعيش أيَّاماً معدُودة في شغل دائم لا يشبهه سِوى الشغل في البنك؟ كان إبراهيم قد اتَّخذ قراره بتغيير الوجهة. ولكنه أحبَّ أن يكون هذا المقال الطريف هو الشرارة الأولى التي اشتعل بها حريق كبير في حياته، حريق سيؤدِّي به إلى سوء تفاهم كبير مع العالم. ...عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 360 صفحة
- [ردمك 13] 978-88-32201-90-1
- منشورات المتوسط