موسيقى الهدم والبناء
كنت وكانوا وكنا... بهذه الأفعال ابتدأ أحمد عبد اللطيف سيمفونية ألام أبطاله الذاتية. ليدوروا جميعا في متاهة الماضي بلا مستقبل. هدم وبناء للقصة لعشرات المرات لتبدو في كل مرة قصة أخرى تعيد الماضي نفسه أو الحاضر الذي يصير ماضيا حين نتحدث عنه. لكن العجيب أن المستقبل أيضا صيغ بصيغة الماضي. ربما لأنه امتداده الغير مرئي. أو ربما لأنه الآتي الذي حدث بالفعل. الندبة الموجودة في الماضي والحاضر والمستقبل. أو التي ربما تتجدد في المستقبل ثانية لتعيد الماضي مرة أخرى. لتبدأ الحكاية ثانية من كان.. وكانت... وكنا .. لتبدأ الحكاية من موسيقى الكينونة التي لا تتغير أو ربما تتغير باستمرار.
أحببت الجزء الأول من المتاهة والجزء الأخير حيث العودة للأصل