وانتبه، يا صديقي، لا تجعل القبح الذي تراه حقيقة الحياة، فالذين يعجزون عن تغيير حياتهم يتصوَّرون أن الطُّرُق كلَّها مغلقة.
الهروب من الذاكرة : ثلاثية روائية
نبذة عن الرواية
بين «الهروب من الذاكرة»، والطرقِ التي يقطعُها «العائد إلى البيت في المساء»، يظهرُ منها، على الأقلّ «طريقان للهروب»، يُفاجئنا الواقعُ بغرائبيةٍ تتفوَّق على الخيال، وما من هروبٍ إلَّا وتتبعهُ مآسٍ لعلَّ أوَّلها كما يُخبرنا الروائي إبراهيم عبد المجيد، في ثلاثيتهِ هذه؛ هي الذَّاكرة. و «لأنَّ في الدنيا نساء»، تكفي قبلةٌ واحدةٌ لتلتهمَك المتاهةُ، وقبلةٌ ثانيةٌ لتُغادر البلاد. تكفي ضحكةٌ عاليةٌ في ميدان التحرير لتدخل السجنَ. وتكفي أشياء تافهةٌ، كاريكاتوريةٌ أحياناً، كأنْ لا يكونَ هناك سببٌ أو قضية؛ لتتحوَّل الحياةُ إلى تراجيديا، تتراوَحُ بين القضبانِ الحديديَّة، وبين مشروعِ مجدي هبة الله، بمؤازرةِ زوجته زينب، وأصدقائه المساجين، لبناء بيتٍ جديدٍ يصلُ، بأحلامهم، إلى السماء. ثلاثيةٌ روائيَّة مُلهِمَةٌ، تفسحُ المجالَ لسَرْدٍ يُزعزعُ الكثيرَ من المُسلَّمات، وما يجعلُ مُدناً بأكملها ترزحُ تحتَ قبضةِ الخوفِ من التاريخِ الذي يعيدُ أحداثَهُ. فما نهربُ منهُ، نجدهُ أمامَنا، يُكبِّلنا، ويحاصرُ أرواحنا. ولا خلاصَ بين يمينٍ ويسار، بين مأساةٍ وملهاة، بين ذاكرةٍ ومحاولة نسيان؛ إلَّا بالهروب إلى الحرّية والحلم وتتبّع أصوات الثورة، بدءاً من السطرِ الأوَّل لكلِّ جزءٍ من الثلاثية: «رأيتُ فيما يرى النائمُ...».عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 728 صفحة
- [ردمك 13] 978-88-32201-89-5
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الهروب من الذاكرة : ثلاثية روائية
مشاركة من أحمد منتصر
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Dina Sarhan
بالرغم من حبي العظيم ابراهيم عبد المجيد الا أننى لما أخرج بشئ من هذه الثلاثية
أيضا هناك بعض الشخصيات التى تركت نهايتها مفتوحة ولم نعلم عنها شئ
أيضا هناك مط وتطويل ف بعض الاجزاء لا داعي لها ولن تخل بالسياق الدرامى للعمل
-
Mohamed Farid
بدأت في قراءة الجزء الثالث من ثلاثية الكاتب ابراهيم عبد المجيد "الهروب من الذاكرة" والذي يحمل اسم "لأن في الدنيا نساء". كنت قد قرأت الجزء الثاني من عدة أسابيع وكان جميلاً كالجزء الأول - وبصراحة عاوز أخلص الثلاثية علشان أشوف غيرها!
الرواية على العموم فيها لمحة سياسية مستترة خلف حوارات "مجدي" بطل الرواية وبين أصدقائه - فزمن الرواية بعد سقوط حكم الرئيس "محمد مرسي" بعام أو اثنين.
تحس ان الكاتب بيوصف كل فتفوتة في الرواية وده اللي مخليها طبيعية وجميلة فعلاً - مثلا: "صَحِبَتْها إلى البلكونة، تحمل مَقْعَداً آخر غير الموجود" - يعني لازم يكتب عنها وهي بتجر الكرسي وراها للبلكونة، أيوة، هي ديه طريقة الكاتب وأسلوبه اللي بيخليني أحس بكل حاجة بيحس بيها أبطاله!
الرواية بين يدينا - الجزء الثالث من الثلاثية - في العموم عن مجدي ثانية وقد علمنا من الجزئين السابقين حكايته وخروجه من السجن في تهمة سياسية لم يرتكبها، وكيف خرج ليفاجىء بعالم غير الذي عاشه وبناس مختلفة وبذهول عمن حوله - وكيف بنى عمارة على أرض وبأموال ورثها هو وأخوه من والدهما.
الرواية جميلة رغم ما فيها من تجاوزات! فكعادة الكاتب يتجاوز كل الخطوط، الحمراء منها والصفراء :) بل وكان في هذا الجزء تحديداً ألفاظاً نابية لا أعلم كيف مرت من الرقابة!
اقتباسات:
"كيف صار لكلِّ مَنْ عرفهم في السجن طعم حقيقي للبشر؟ وكيف خرج ليرى الناس كلَّهم بلا طعم؟"
"عادي في مصر. لن ينزل أحد الميادين. الناس زهقت خلاص، وكلّ واحد بيقول ياللا نفسي. جرِّب تتحدَّث عن الثورة أمام أيِّ شخص سيقول لكَ، يا عمّ، فُكَّك من وجع الدماغ هذا، لقد فعلناها من قبل، والنتيجة الجنيه عام، وغَرَّقْنا."
"لم أعد أعرف هل ما حولي حقائق أراها أم نُكتٌ سخيفة؟! يبدو في بلادنا أن الحقيقة هي أكبر نكتة في العالم"
"السرور ليس من حولنا، ولكنْ، من داخلنا"
"أحلامه في السجن كانت أكثر، رغم أن السجن يمكن أن يكون أنسب مكان للكوابيس. ربَّما لم تداهمه الكوابيس، لأن أكبر كابوس هو أن تكون في السجن وبلا سبب أيضاً"
وبهذا أكون قد قرأت الثلاثية وإلى لقاء قريب مع الكاتب المبدع "ابراهيم عبد المجيد".
#فريديات