بشغف شديد و بانبهار أشد قرأت أغلب كتب راجى عنايت فى بداية التسعينات و كنت ما زلت طالبا فى المرحلة الثانوية. نتغير كثيرا بمرور الوقت و ما كان يبهرنا ربما اصبح مثار سخريتنا و تهكمنا.
الكاتب ابن سوق بمعنى الكلمة فهو يكاد يكون مترجم شاطر ينتقى الموضوعات الغريبة التى استطيع تحقيق مبيعات ضخمة و بعد أن يحدد موضوع الكتاب يختار بضع كتب أجنبية فى نفس الموضوع و يلخصها تلخيصا بترجمة مباشرة فى أغلب الأحيان بنفس أمثلتها العملية التى تنطبق على الواقع الغربى لا العربى.
يصل الينا كتاب كهذا توقعت منه الكثير فإذا هو تلخيص لمواقف تحدث فى حياتنا و قد نسىء التعامل فيها او لا نفهمها و هو يبوبها و يشرحها فى اطار نظرية تبناها الكتاب طول الوقت تفترض أن تصرفاتنا تنتج بتقمصنا لثلاثة أشخاص نختار واحد منها عن طريق الاوعى حسب الموقف الذى نتعرض له و هؤلاء الأشخاص الثلاثة موجودين داخل كل منا و نستدعيهم حسب الحاجه و هم شخصية الأب و شخصية البالغ و شخصية الطفل.
أغلب المواقف ذكورية و المرأة غالبا متهمة فى الكتاب أو مصدر للإزعاج. يحاول الكاتب تنويع المواقف التى يسميها ألعاب أو مناورات الا ان القارىء لا يلبث أن يصاب بالملل قبل منتصف الكتاب.
الأفضل أن تنتقى الموضوعات التى تنجذب اليها بعد قراءة الصفحات المائة الأولى التى تعتبر صفحات عامه.
اذا كنت قارىء جيد لعلم النفس فلن يضيف لك الكتاب شىء يذكر