اقتباسات من كتاب فن العيش الحكيم

أرسطو صادقا عندما قال: السعادة من نصيب المُكتفين بذواتهم. فكلُّ المصادر الخارجية والمتع العابرة لا يُعوَّل عليها في تحقيق السعادة لأنها مصطنعة

فإن السعيد هو الذي يكتفي بذاته ويملأ عليه غناه الداخلي كل حياته

معنى ذلك، بالمجمل، أن السعادة تُقاس بما في الإنسان لا بما عنده،

إن العالم الخاص بكل واحد منا محكومٌ بطريقة إدراكه للأشياء،

المرء في شبابه عندما يسمع طارقا يطرق بابه، يقفز من شدة الفرح قائلا: أخيرا وصل! وفي شيخوخته يقفز مرعوبا، مذعورا ولسان حاله يقول: تبّا، إنه وصل!

‏كلما تضاءلت حاجة الإنسان للآخرين كلما تصالح مع نفسه

لو شئتَ أن تعرف إن كان شخص سعيدا أو تعيسا، فابحث عمّا يُفْرحه أو يُحزنه فإن كان ما يُحزنه ويُكدّر صفوه تافها، فذاك دليل على أنه سعيد، وإن كان يتأثر لأبسط الأشياء، بل بتوافه الأمور، فتلك حجة على أنه يعيش عيشة هنية

❞ فمن عاش عمرا أطول شاهد شرّا أكثر كما يقول مثل إسباني. ❝

❞ فالميزة التي يمنحها الوصول إلى أرذل العمر هي الموت الرحيم، ذلك الموت المُيسّر الذي لا يسبقه سقم ولا تصاحبه تشنجات. ❝

❞ الكل باطلٌ هي أول حكمة إنجيلية، ولن يتأتى فهمها واستيعاب مغزاها العميق، بل وتصديقها تصديقا مطلقا إلا لمن بلغ السبيعينات من عمره. ❝

❞ «لا تتراجع أبدا أمام هول المِحن، بل سِرْ قُدُما، متسلِّحا بشجاعتك، سِرْ بقدمين ثابتين نحوها لتهزمها وتكسر شوكتها.» ❝

❞ لا نجاح في هذه الحياة إلا بالكفاح المتواصل حتى آخر رمق، تسقط عند نهاية المسار والسلاح بين يديك! أما الجبان الرّعديد فهو الذي يقضي حياته متحسّرا ومتأوِّها، تاركا غيره يفعل به ما يشاء متى شاء وكيفما شاء. ❝

❞ هذا الشخص هو الذي يتبدّى، في عين غيره، رهيبا ومُهاب الجانب. فالعقل البشري هو السلاح الأمضى الذي ترتعد له الفرائص أكثر من ارتعادها أمام مخالب الليث المتوثِّبة. ❝

❞ وقد قال تيرونس ما يؤكد هذا المعنى العام: الحياة لعبة نَرْد، إن لم تَحصُل منها على العدد الذي تريد وتشتهي، فاقْنَع بما وضعه القدر بين يديك. ❝

❞ قال حكيم: العالم تُدبّره ثلاث قوى: الحذر، القوة، والحظ. وأعتقد، شخصيا، أن الغلبة هي للحظ، أي للصدفة، في هذه القسمة. ❝

❞ فالحيوانات السامّة هي المعروفة بدمها البارد. ❝

❞ وكلُّ من نسي الصفات الخسيسة الكثيرة لبني البشر، ولوْ للحظة، فهو أشبه بمن تحصّل على مال وفير بشق الأنفس ثم رماه من نافذة بيته. ❝

❞ عندما يفعل شخصان الفعل نفسه، فلا يكون أبدا الفعل نفسه. ❝

❞ فالتوفيق بين اللياقة وعزّة النفس هي ضربة معلّم. وبالتالي فهو أمر غير متيسِّر للجميع. ❝

❞ فتظاهرُ الإنسان بمزية من المزايا، بل والمبالغة في الظهور بها أمام الناس، متباهيا، مزهوا، إقرار منه صريح ومعلن بعدم توفُّره عليها، وبُعدِه عنها بعد السماء عن الأرض. ❝