اسم الكتاب: خيرة
اسم الكاتبة: م. عائشة سلطان ابو شبص.
عدد صفحاتها: 117 صفحة
تقييمي لها: 2/5
المهندسة عائشة أبو شبص: مهندسة طيران وفضاء خريجة جامعة خليفة للعلوم والتقنية والابحاث، تهتم بالقراءة والكتابة، بالاضافة إلى شغفها بعلوم الفضاء ومن الناحية الأدبية: فهي تهتم بالشعر والإلقاء إضافةً إلى حبها للمسرح.
لطالما يقال" احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة" فلربما انقلب الصديق عليك فالغدر من الأصدقاء ورفقاء العمر والجيران أصعب أنواع الغدر الذي يتعرض له الانسان في حياته وله من الآثار النفسية الكثير . كما أن عين المحب عين عمياء لا ترى تغطيها غشاوة برغم كل الاشارات التي تمر بحياة المحب والتي تظهر غدر وطعن الحبيب لنا إلا أننا لا نرى فحبنا له وتعلقنا به يعمينا فما بالك إن كان الطعن من الحبيب وبني الرحم.
تدور أحداث الرواية حول ابن اسرة يكمل دراسة الطب يتطوع للعمل في مركز لرعاية المسنين في وقت الاجازة الصيفية ويطلب منه أن يكون عمله مرافقة سيدة عجوز وكتابة مذكراتها وذلك من خلال تفريغ تسجيلاتها التي سجلتها حول حياتها نظراً لأنها مصابة بالزهايمر وترغب بتوثيق حياتها ونشرها بكتاب عل ابناؤها يقرأون الكتاب ويعلمون أين هي.
تنشأ رابطة علاقة حنونة بين الجدة والطالب الذي كتب مذكراتها بحيث تتحدث عن غدر زوجها وحبيبها وعشيقها بزواجه من جارتها التي كانت صديقتها واقرب الناس اليها وخيانة ابنها الصغير لها بوقوفه إلى جانب والده وطردها من المنزل لاكتشافها خيانة زوجها، " من تخلى عنك في اللحظة الأولى قادرٌ على التخلي عنك مراراً وتكراراً، لن يكون صعباً عليه فعل ذلك"
تطرح الرواية موضوع غدر الابناء بآبائهم وعدم برهم بهم فلم يخون بني الرحم ألا يكفي خيانة الزوج والاهل أيخون الابناء، كيف يخون الابناء أمهاتهم اللواتي حملنهن وتعبن تسعة أشهر في حملهم وسهرن على راحتهم الليالي الطوال؟. أيصل العقوق لذلك؟ " عندما يكون قلب المرأة في اختبار ستختار قلب الأمومة، لا تستطيع الأم أن تغدر بمن أنجبتهم، وحاربت لتبقيهم في رحمها شهوراً وسهرت عليهم".
تستمر الاحداث ويستمر الطبيب بكتابة المذكرات ومساعدتها والاحتفال معها بمناسبات المركز والبازار الخيري الذي يقام في المركز ليظهر أنها جدته حقيقة وأم والده الذي ظن والده أنها ماتت محترقة مع والده وأخوه الصغير، لطالما كانت في كل تسجيل تقول خيرة كانت مؤمنة أن كل ما حصل معها هو خيرة من الله ، وأن الاقدار كلها خيرة كانت تعلم أن مرضها سيسلبها لحظاتها الجميلة وستنساها وستنسى الألم الذي تسبب به زوجها وابنها الصغير لذلك وثقت كل شيء كل لا تنسى. تعلمت من الماضي ومن سكنها في مركز رعاية المسنين أن تحب نفسها وأن تضحي لاجل نفسها أن لا تضحي لأجل الآخرين على حساب نفسها فحتى بنو الرحم خانها وتخلى عنها. " الماضي وقت لن يعاد ولكن ذكراه تبقى محفورة في الذاكرة، لافائدة من ماضٍ لم يعلّمك أخطاءك، ولم يصحح لك دروبك"
أخيراً الرواية بسيطة جداً تحتاج الكثير لتدرج ضمن ادب الرواية يوجد بعض الحشو في الجمل والكلمات لا يوجد حبكة فالقصة مكشوفة من البداية وحتى النهاية