مراجعات رواية كل ما أعرف

كثير مشوقة🤩 وعجيبة💓 حسيتها عمل سينيمائي 👌🏻شدتني لآخر صفحة وأسلوبها السردي مميز ومختلف عن المألوف.

كثير حبيتها للرواية وحسيتها حلوة وغريبة في نفس الوقت. نحنا أمام أربع شخصيات كل حدا منهم عم يحكي كل ما يعرفه بأسلوبه المميز. الرواية إيقاعها سريع وسلسة إلى أبعد الحدود.

نوفيلا قصيرة، ولكن مكتوبة بذكاء، تعدد أصوات، واختلاف في الشخصيات، تعجبت فقط من تعريف الناشر للرواية على أنها حكاية غدير، في حين أن البطل الرئيسي هنا هو أحمد علي الزوج الذي تتم خيانته، ثم نكتشف تفاصيل مختلفة بعد ذلك .. تجربة جيدة ومختلفة عن سابقاتها لعلي قطب.. وفي انتظار المزيد :)

أحببت طريقة السرد فيها جدا، رواية مشوقة ومحبوكة لأبعد حد، أُعجبتُ بتقسيم الفصول إلى شخصيات، كما أن استخدام الكاتب لتقنيات سردية مختلفة وحديثة في كل فصل كان ذكيا للغاية بحيث لم يُصِب الرواية بملل بل بالعكس جعلها حيوية شدني إليها أكثر وجعلني كقارئة أصاب بالفضول و أستمتع كثيرًا عند كل انتقال من فصل لآخر (أقصد من شخصية لأخرى) وأحسستُ وأنا أقرأها أنني أشاهد فيلماً سينمائياً⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

أذهلتني حقا طريقة الربط بين الفصول (بين الشخصيات) وكيف أن قصصهم أخذتني بأسلوب بديع إلى عوالم أخرى وشخصيات كل واحد منهم، وكيف أن موضوع الخيانة الذي استٌهلت به الرواية فتح لنا الكاتب به أبواباً عديدة ظهرت فيما بعد بين سطورها وكنت متأكدة أن هنالك شيئًا أخيرًا سيُفاجئنا به الكاتب في الرواية وفعلا هذا ما حدث.

لا أريد أن أدخل في تفاصيل أكثر حتى لا اُفسد عليكم متعة قراءة الرواية.

استمتعت بقراءتها وفي انتظار عمل آخر للكاتب.

رواية #كل_ماأعرف 📚 #علي_سيد_قطب ✍🏻

《كلنا مجرمون بدرجات، فلا يتساوى من خطط بمن نفذ بمن استغل وضعاً راهناً، يتفاوت ذنب كل منهم، أرى المُخطط أقلهم اثماً والمنفذ أكثرهم، أما من يستغل أي موقف للحصول على مكسب شخصي فهو الشيطان بحد ذاته.》

المعرفة التي تزيد عن حدها أشد ضرراً من الجهل.

الخطيئة التي لا يحمل الإنسان رادعاً ينبع من داخله لها، تستمر و تتشعب حد القضاء عليه.

إن الأصعب من معرفتك بخيانة شخص مقرب، هو أن تضعه أنت في دور الخائن بحثاً عن منفعتك الخاصة من وراء خطئه.

لا تراهن على مكانتك لدى البشر، كل منهم له نقاط ضعف سيتبع من يجدها ويحركه تبعاً لها، رغماً عنه وعن مكانتك لديه وعن العالم أجمع.

سلم عقلك لآخر لم تكُن حقاً تعرفه مسبقاً، امنحه ثقتك المطلقة و جاري اقواله حتى النهاية، وستجده أوصلك إلى خراب لا نهاية له، كما ستكتشف انه ليس ملاكاً كما تصورته أو اظهر لك .. انما هو الشيطان بعينه.

ثم إنك ستحاول جاهداً إنهاء حياتك البائسة، لتُقر بضعفك و عدم قدرتك على اتخاذ الخطوة، ستصف نفسك بالجُبن مراراً، ثم توضع حياتك على المِحك، فترجوا النجاة لتعمل صالحاً، وتخرج .. حتى إذا ما وصلت إلى مرحلة تقبلها، و اعترفت لنفسك بأنك تحب الحياة و ستبدأ من جديد.. تجد قدمك زلت لتسقط عن حافة الهاوية، فتموت كما كنت تتمنى ولكن ليس في الوقت الذي أردت.

~ الفكرة: فلسفية، نفسية .. عرض الكاتب عدة حالات من خلال صفحات بسيطة، ليست جديدة لكنها مركزة ولا تحمل النهاية المتفائلة المعتادة لمثل هذه الحالات.

~ الحبكة: حبكة جيدة جداً، الترابط بين الشخصيات وتسلسل الاحداث يجعلك منتظراً للنتيجة بفارغ الصبر، محاولاً فهم الموقف ككُل.

~ الشخصيات: "غدير، محفوظ، علي، ياسر"، 4 شخصيات كانت هي محور العمل و كل مافيه، تربط بينهم الشخصية الرئيسية "علي"، لم يطرح الكاتب وصفا شكلياً للأشخاص، كان التركيز على الافعال و ردودها معظم الوقت.

~ اللغة: فصحى للسرد، عامية للحوار .. بسيطة جداً منذ بداية العمل وحتى نهايته، مختصرة بعيدة عن التشبيهات و المحسنات اللغوية.

~ العنوان و الغلاف: العنوان مناسب جداً للمحتوى حيث أن الكاتب يطرح أبعاداً نفسية فلسفية للعمل، وألوان الغلاف توحي بما ستقابله من تخبط و ضجيج و مفاجآت بين دفتيه.

~ النقد: * لم ألحظ أخطاء لغوية أو املائية، لكن العامية كانت مزعجة.

* كما يحمل العمل سلبية لا متناهية، بطريقة لا يمكن وصفها حقيقة لم أشعر بالارتياح لقراءته.

* عدد الصفحات: 128 صفحة.

* مدة القراءة: ساعة ونصف.

* التقييم: 3.5/5

اقتباس 2:

بس 《أحب حياتي المملة كماء راكد، ادهش جدا ممن يريدون منك أن تعيش مثلهم متخذين ما يناسبهم مقاسا مرنا يناسب كل الناس، هذا غير صحيح، المناسب لي قد لا يلائمك، وجدول مفضلاتك قد اكرهه، اذواقنا مختلفة والأحلام أيضا، قد يكون المشترك بيننا مخاوفنا.》

أولى قراءتي للكاتب، أعجبني الأسلوب و الفكرة و طريقة الطرح، رغم استيائي من الحالة العامة للفكرة المطروحة إلا أنها معبرة، أجاد الكاتب ايصالها حقاً بطريقة تدفع القارئ للانزعاج، و أعتقد أن هذا هو الهدف، بالتوفيق للكاتب .. دمتم بخير ♡

رواية  كل ما أعرف

الكاتب علي قطب

عدد الصفحات : ١٢٦

نوع الرواية: اجتماعي نفسي.

إصدار دار العين للنشر والتوزيع ٢٠٢١م

"‏الحكمة التي تعطيك القدرة على تقدير الأمور تمنحك الشقاء ايضا تفتح داخلك آفاق الاحتمالات كلها لتتوه داخلها فتخرج من دائرتها خالي الوفاض رغم امتلاك المعرفة "

تسرد الرواية حدث واحد لكن من وجهة نظر أربعة أشخاص، يجعلك الكاتب تتعاطف مع علي في البداية الواقع عليه الضرر الأكبر ، ثم تدرك في نهاية الأمر إن الجاني الأول هو علي، كعنكبوت نسج شباكه ثم دفع فرائسه فيها، ليستلذ بمتابعة فرائسه ومشاهدة نتائج تلك اللعبة الدنيئة، لذا لا تتعجل في  الحكم على الحدث من منظور واحد، يلزمك أن تتروي لتنظر للحدث من وجهات أخرى.

تناقش الرواية خلق ذميم وشنيع، لكن رغم ما تعرض له أبطال الرواية من أحداث في صغرهم، لا يعطي لهم المبرر للغرق في أوحال الرذيلة، لكن رغم  أنهم كانوا غارقين في لجج الخيانة، كان الواحد منهم يبرر لنفسه ما يفعله، في محاولة لحجب بصيص النور الذي في ضمائرهم، الذي يتقدُ أحيانا ويخبوا كثيرا من الوقت.

الرواية تسير بوتيرة متسارعة لا تصيبك بالملل ولا تجعلك تفقد الأحداث، مع حبكة درامية رائعة تجعلك كأنك داخل فيلم سينمائي، اللغة شيقة واستطاع الكاتب أن يرسم لوحة أدبية بالكلمات.

الرواية تجعلك تسمع لصوت الأبطال، تجعلك تتعاطف مع أشخاص في البداية ثم تبغضهم بعد إيصال النقاط ببعضها.

السرد يغلب على الحوار، والسرد باللغة العربية الفصحى، والحوار أتى بالعامية، ولا أدري لم الكاتب نحي  للعامية في الحوار، وكان في استطاعته أن لا يطرق باب العامية، وأنا لا أحب الكتابات العامية، والعامية تقتل الذائقة الأدبية وتمحو جماليات النصوص الكتابية، ومن المأخذ على الرواية بعض كلمات الانجليزية.

اقتباسات

"لماذا يستيقظ الضمير ثاتية؟ أكاد أجزم أنه يأتي في غير اوقاته. اعتبرته جزء زائدا عن الحاجة ولم اسمع له ابدًا حتى سكت بمفرده ويئس من تغييري"

"الدقيقة هى الدقيقة في كل وقت، احساسنا بها فقط هو محور الاختلاف "

وأخيراً

" الكتابة هي ما ستبقي بعد زوالنا"

#مراجعات

#كل_ما_أعرف

اسم الكتاب: كل ما أعرف(3)

اسم الكاتب: علي قطب

دار النشر: العين

عدد الصفحات: 150

سنة الإصدار: 2021

التقييم⭐⭐⭐⭐

كلنا مجرمون بدرجات، فلا يتساوى مَنْ خطط بمَنْ نفذ بمَنِ استغل وضعًا راهنًا. يتفاوت ذنب كل منهم، أرى المخطِّط أقلهم إثمًا والمنفذ أكثرهم، أما من يستغل أي موقف للحصول على مكسب شخصي فهو الشيطان بحد ذاته.

تتحدث الرواية عن الخيانه بكل انواعها خيانة الزوجة والزوج والصديق والأهل والظروف.

أربع شخصيات اساسية تتعرض للخيانة وكل منهم يتحدث عن الخيانة من وجهة نظره وخلفيته في للتربية واثرها على تكوين شخصيته والحال الذي وصل إليه.

●علي:الزوج الذي خانته زوجته وعاش مرارة الفعل لتنقلب الأحداث في آخر الرواية ونكتشف الحقيقه.

●غدير: الزوجة الخائنة ام تراها الضحية لزوج مريض نفسياً.

●محفوظ: القريب الوغد رمز الشر المجسد على الأرض.

● ياسر: الصديق الذي لم يراعي حرمة صديقه وتعدى عليها.

الكل مدان فلا يوجد ضحيه ولا أستطيع تحديد أيهم مذنب أكثر فما بين علي أساس التجربة ومحفوظ منتهز الفرصة هما الأبشع في رأيي بينما غدير أقلهم بشاعة في رأيي لا لشيء سوى أنها اعترفت بجرمها وقررت التوقف عنه بينما الباقين استمروا وجعلوا من أنفسهم ضحايا بلا أدنى اعتراف بالذنب.

النهاية كانت ملائمة جدا ومرضيه لي ولو ظننا أن غدير فلتت من العقاب فنحن مخطئون فلديها عقاب يلازمها ما بقيت حيه علها لا تعود لما كانت عليه.

💟إقتباسات💟

🌹الدقيقة هي الدقيقة في كل وقت، إحساسنا بها فقط هو محور الاختلاف.

🌹الكتابة هي ما ستبقى بعد زوالنا.

🌹 لا يمكن أن تضع إنسانًا تحت طائلة الحاجة ثم تحاسبه على تصرفاته.

🌹 حسب اعتقادي لو للخيال سعر مادي لكان صاحب أغلى الأثمان متفوقًا على الصحة والنوم وغيرها من الأشياء التي لا يمكن شراؤها.

الكتاب/ كل ما أعرف

الكاتب/ علي قطب

الدار/ العين للنشر والتوزيع

عدد الصفحات/ 150

التقييم/ ⭐⭐⭐⭐

تصنيف الرواية رواية نفسية اجتماعية

يختفي الحد الفاصل بين العالم الحقيقي وعالم الرواية التي يكتبها أحمد علي والتي يعترف فيها بضعفه ، ومحفوظ يعرف مدى شره ، غدير تعترف بخيانتها ،وياسر متصالح مع مشاكله النفسية ويبقى السؤال من المجرم الحقيقي هل هو المحرض على الفعل أم الذي نفذ الفعل ؟!

تجربتي الأولى للكاتب

لغة الرواية فصحى يغلب عليها أسلوب السرد ، بعض الحوار بالعامية

تدور الرواية حول الخيانة بجميع انواعها خيانة الصديق،والزوجة، وصلة الرحم

سرد الأحداث من وجهة نظر كل شخصية في الرواية يجعلك تتعاطف مع كل شخصية وتكرههم أيضاً حتى الزوج أحمد علي الذي تعتقد أنه ضحية فتكتشف أنه هو من يتلاعب بأبطال الرواية كقطع الشطرنج ..

نجح الكاتب في تجسيد الحالة النفسية لكل شخصية وتركيبة شخصياتهم المضطربة والظروف المتسببة في ذلك ، ومدى تأثير ظروف الطفولة على بناء شخصية الفرد ومدى تأثير ذلك على المجتمع ككل ..

الحبكة مترابطة ، النهاية اعتقد منطقية .. تسير الاحداث بوتيرة سريعة لم أشعر بالملل انهيتها بجلسة

غلاف الرواية معبر ورائع 😍

اقتباسات

•• الحكمة التي تعطيك القدرة لتقدير الأمور تمنحك الشقاء أيضا ••

"نتأثر بما نقرأه و نحاول تطبيقه في الواقع"، هكذا كان التعبير التهكمي من أحمد علي أحد شخصيات الرواية، و الذي هو أيضا كاتب فيها، كاتب قلق و متعطش، و خائف، تبع الكتابة حتى آخر نقاط المعقول، ليجعل شخصيات و أحداث كتاباته تختلط بواقعه، و ذلك التلاقح له ما له، و عليه ما عليه.

بهذا تبدأ مغامرتنا نحن القراء في خيال و واقع أحمد علي، من البداية نقرأ على لسانه، فنتعرف عليه بشكل قريب و نصبح معه هناك بجانب من معه:

محفوظ الذي يكون ثمن حفظه للأسرار غاليا

غدير التي من اسمها يشتق فعل قاس لا نحبه نحن و علي

ياسر الغنام الذي اغتنم كل ما يمكنه اغتنامه، فهل سيكون لهذا أثر عليه و على الجميع ثم على الرواية؟

سنسمع من كل هؤلاء جانبهم من الرواية، و كل منهم سيخبرنا جزءه و لسان حاله يقول، هذا "كل ما أعرف".

و يبقى دورنا بعد النهاية التي سنبلغها بسرعة من شدة الحماس و الانسياق مع الاحداث المتشابكة،نبقى لنقرر، أعرفنا كل شيء، أم هذا كل ما نعرف !

كانت النهايات دائما ما تقلق حال أحمد علي في كتاباته، كان يحتاج لنهاية مثالية بالشكل الكافي لتبقى في الخيال، و مجنونة بالشكل الكافي لتكون مغبرة بتراب الواقع، فالنهايات تحتاج كاتبا على قدر من الجنون.

المؤلف :علي قطب 

دار النشر :دار العين 

تصنيف الرواية : رواية اجتماعية نفسية 

اللغة في السرد :فصحي 

لغة الحوار : عامية 

الأبطال الأساسيين : غدير، محفوظ، ياسر، أحمد 

محفوظ شخصية سادية و انتهازية ليس عنده ضمير 

ياسر شخصية تحب المال و و لديه عقد كثيرة منذ الطفولة أثرت عليه في حياته

غدير شخصية خائنة ترى انها وصلت للخيانة بسبب زوجها 

أحمد شخصية اعتمادية ضعيفة 

برع الكاتب في رسم الشخصيات و إيصال الفكرة لنا بشكل بسيط و رائع . 

اعجبتني الرواية أنها تدخل من الناحية النفسية لكل الشخصيات 

الرواية أحداثها سريعة كعمل سينمائي . 

الرواية استمتعت بقراءتها و موضوع الرواية شدني جدا ❤

تقييمي : 4 / 5 ⭐⭐⭐⭐

أعتقد أن علي صعب الأمر على نفسه قليلا.. لم أر أن ياسر أو غدير كانا يحتاجان اقتطاع فصول لهما يتحدثان فيها بلسانيهما.. كان من الممكن أيضا التزام الصوت الواحد للراوية الأصلي.

أعجبتني كثيرا فكرة أحمد علي وأحمد محفوظ، أعني اختيار الاسمين.. ربما يلفت قطب أنظارنا أن تلك هي الأسماء التي تملأ حياتنا وليست الأسماء الروائية الرنانة التي نختارها عادة.

قرأت ميكانو من قبل، وبالطبع تطورت الحرفة بشكل لافت.. لكن في اعتقادي كانت الرواية تحتاج شغل أكبر في ضبط اللغة؛ ليس لغويا ولكن فنيا. وباختصار علي قطب كاتب رائع أنتظر كل جديد سيأتينا به.

يختفي الحد الفاصل بين الواقع وبين الخيال، بين عالم علي الفعلي وبين عالم الرواية التي يكتبها. حوارات الشخصيات الداخلية كانت عميقة ومؤثرة، علي يعترف بجبنه، محفوظ يعرف مدى شره، غدير تعترف انها خائنة وياسر متصالح مع عقده، ويبقى السؤال الذي ربما قد نجد له أجابة في النهاية، من هو المجرم الحقيقي، هل هو المحرض على الفعل ام الذي اقترفه فعليا؟

القصة مشوقة ومكتوبة باسلوب جميل.

اقتباسات من روايه كل ما أعرف :

"فهناك فرق بين ما نود فعله، وما

يحدث فعلاً"

.

.

.

"الدقيقة هي الدقيقة في كل وقت، إحساسنا بها فقط هو محور الاختلاف"

.

.

"فروحي امتلكها الصدأ كالخردة المتراصة دون تناسق، مهملة كأغراض عجزت عن أداء وظيفتها فتم

الاستغناء عنها"

و فى النهايه هذه روايه جيده و لها معانى كثيره انصح الجميع بقراءتها 👌🏻

السقوط في بئر الخيانة، أو قلوب لا تعرف الحب

الكتاب: كل ما أعرف

المؤلف: على قطب

دار النشر: العين للنشر والتوزيع

سنة النشر: 2021

الصفحات: 126

الغلاف:

" كل ما أعرف" رواية جديدة لقلم شاب متألق ومنطلق. يحكي لنا عن عدد محدود من الشخصيات (بالتحديد أربع)، اختارها بدقة وعناية فائقة كنماذج تمثل جيل شباب هذه الأيام (جيل اليومين دول!). الذين تربوا على مقولة الآباء والأمهات: "اعمل يا حبيبي (يا حبيبتي) اللي تحبه". فتكون النتيجة المنطقية -كما يصورها لنا المؤلف هنا- أن كل شاب أو شابة يصنع لنفسه عالمًا خاصًا به من صنع هواه. عالم لا يمثل الواقع، ولكنه عالم من ألعاب ودمى يلهو بها كيفما شاء. الناس ألعاب.. المشاعر ألعاب.. الأعراض والأخلاق والمبادئ ألعاب...إلخ.

جميعهم سقطوا في بئر الخيانة؛ الزوجة تخون الزوج، والصاحب يخون صاحبه، وابن الخالة يحترف الخيانة وابتزاز الخائنات. ومعهم وبينهم شخصيات أخري تتمرغ في قاع نفس البئر...

لماذا؟ لأنهم جميعًا بلا قلوب، أو بالأحرى لهم قلوب لا تعرف -ولم تعرف مطلقا- ما يسمى "الحب". قلوب أتلفها الهوى -إن جاز التعبير-.

ولذا من أكثر ما أعجبني وأراه أفضل ما فعله المؤلف في هذه الرواية، هو تقسيمها إلى فصول سبعة، معنونًا كل فصل باسم من أسماء أبطال الرواية (مع تكرار أسماء ثلاثة كعناوين). في كل فصل تنطلق الشخصية صاحبة العنوان لتقص علينا الجانب الذي تراه من الرواية. وهي في الحقيقة إنما تصف لنا -بصراحة وأمانة- عالمها الخاص. عالم من صنعها، وليس فيه إلا هواها ومتعتها. فالمؤلف هكذا -فعليًا-يضع القارئ أمام جريمة متعددة الأركان والأوجه، ويشعر القارئ وكأنه يشهد وقائع محاكمتها كما ترويها شهادات الشهود.. وهذا ما مكنه أن يستولي على اهتمام القارئ، واثارة فضوله منذ السطر الأول وحتى النهاية.

*****

"غدير" الزوجة وبطلة الرواية... الثلاثة يريدونها... من هم؟ سنعرف لاحقًا.. هي لم تتزوج لأنها أحبت أو شيء من هذا القبيل، بل لأنها حتى موعد زفافها لم تجد البديل المناسب الذي يفوق زوجها دخلًا أو نفوذًا. وعندما ظهر البديل، "عادي".. "No problem".. انتقلت إلى عنوانه في طريق الخيانة. تثمن ما تقدمه للعشيق في العلالي، وتحصل على الأثمان أضعافًا مضاعفة. وحتى عندما أهانها هذا العشيق ورفض الزواج منها، وأخبرها أن أهم ما يميز علاقتهما عدم الزواج، لم تغضب أو تنتفض وتلجأ لمثل هذه الحلول الخائبة، بل تعاملت مع الموقف المشين بمنتهى الاحترافية.

وكذلك عندما أدركت -متأخرًا- أن زوجها الكاتب والمؤلف، والذي تقول عنه أنه خانها وتزوج كلماته وأوراقه وأنجب منها قصصًا وروايات، هو الذي خطط لكل الأحداث، وهو الذي استدرجها ووضعها في اختبار الخيانة مع صديقه الثري، وأنه فعل كل هذا لمجرد الحصول على عالم يمكن الكتابة عنه، لم تغضب أو تتمرد أو تعتدي. بل استمرت في إدارة حساباتها في هدوء.

"أحمد علي" أو "علي"!! الزوج وبطل الرواية. أصر المؤلف على أن يجعله أضعف الشخصيات من حيث الإمكانيات والقوة والنفوذ وتدبير الأمور. الحكي هو الشيء الوحيد الذي يتميز فيه. ومع ذلك نكتشف أنه محرك جميع الأحداث، وهو المحور الذي تدور حوله شخصيات الرواية وصراعاتها. هو الذي ابتدأ طريق الخيانة حين انصرف عن زوجته، وهام عشقًا بأوراقه وكلماته وقصصه. حينئذٍ بدأ صنع واقعه المتخيل على الورق. واستبد به عشقه هذا، حتى دفعه لكتابة رواية عنوانها ومضمونها الخيانة، واختار لبطولتها زوجته وابن خالته وصديقه، كلا لدوره المناسب. كل هذا ابتدعه ليعيش بداخله عالمه الخاص. يقول لصاحبه: "مشكلتي الأساسية أني استطعمت الوِحِش ففسدت حاسة التذوق عندي!!". وفي الحقيقة هي مشكلتهم جميعًا، ولكن كل يعبر عنها بأسلوبه الخاص ولغته الخاصة.

ويقول عن زوجته: "... فيصيبني الإحباط، لكوني غير مهتم بهذا الهراء الذي تعشق غدير قراءته. أتعجب لعدم تفكيري في مشاركتها ما تحب من أشياء، يرد مبرر داخلي: "ما هي كمان عمرها ما شاركتك في حاجة تحبها، المعاملة بالمثل"..."

"ياسر الغنام" صديق الزوج... رجل الأعمال الثري... صاحب الثراء العريض الذي يؤهله ويكسبه ثقة كلا من الزوجة والزوج لممارسة الخيانة معه. وله فيها باع وتاريخ منذ صباه. منذ كان في الصف الثالث الإعدادي تعلم وتذوق لذة الخيانة مع مدرسته أم صديقه!! وعندما كبر وورث المؤسسة الضخمة عن أبيه، وتدفقت الأموال بين يديه، قرر أن يكون بنكًا متنقلًا لمن يختارها عقله لمشاركته الفراش. ودائما يجئ حله لأية مشكلة يصادفها في هذا الصدد، أن يحرر شيكا بقيمة مغرية لإنهاءها. فالمال عنده يشتري كل شيء وأي شيء.

"أحمد محفوظ" ابن خالة الزوج وصديقه منذ طفولتهما... الصديق الحميم غير الوفي... المجرم الذي احترف وتخصص في جريمة ابتزاز الخائنات.. بدقة وبعد بحث يختارهن لعلاقات يسعى بكل وسيلة أن يجعلها حميمية، ليظفر بمبتغاه.. هوايته المفضلة تعرية كل أنثى أوقعها حظها العاثر في طريقه. بعد ذلك ومع توالي اللقاءات وإعداداتها، يشكر التكنولوجيا السافلة وخبرته بها على ما أتاحته له من تسجيلات صوتية وصور ومقاطع فيديو، "لا تظهر إلا للابتزاز".. هكذا يقول. هو يمارس شتى ألوان الجرائم، ويخالط مرتكبيها من كل أصنافها، لكنها جميعا تدور في فلك التغرير بالخائنات وابتزازهم. هذا هو شغفه وهواه ومصدر رزقه. منتهى سعادته حين يسمع أو يتسلم رسالة على هاتفه المحمول كتب فيها: "تعال استلم الفلوس... حينها يقول منتشيًا: من حقك تفخر بنفسك يا محفوظ!!".

*****

عفوًا! أنا لا أكتب ملخصًا للأحداث هنا.. لكنني أقدم نبذًا عن النماذج التي يحكي عنها المؤلف في روايته. مجرد تعريف للعالم الخاص بكل نموذج أو شخصية. وتلك هي حبكة الرواية: الصراع بين هذه العوالم الأربعة المحورية. فمن ينتصر؟، ومن يبوء بالخسران؟... ومن يواصل مغامراته؟ ومن ينسحب؟ ومن؟ .. ومن؟.. هذا ما سيعرفه القارئ من خلال صفحات تلك الرواية الواقعية والمثيرة.

*****

كذلك أعجبني كثيرًا أسلوب الحياد في السرد الذي انتهجه المؤلف. هذا الحياد تمثل في صفتين كلتيهما على جانب كبير من الأهمية: الأولى هي عدم ترجيح كفة أي شخصية على حساب الأخرى، وهذا خدم النص المكتوب وحبكته كثيرًا، إذ احتفظ بالصراعات مشتعلة حتي النهاية. والصفة الثانية هي: عدم الإنزلاق إلى أسلوب النصح والمواعظ والمبادئ والفضائل وما إلي ذلك. وبهذا احتفظ المؤلف لروايته بالواقعية والمصداقية. فالرواية تحكي عن صراعات بين بشر من لحم ودم، تحرك هذه الصراعات نقائص البشر.

*****

أما ما لم يعجبني فيتمثل في أمرين؛ أولهما صغر حجم الرواية. فمائة وست وعشرون صفحة أجده صغيرًا بالنسبة لرواية متقنة ومحكمة، وأسلوب كتابتها ينساب في سلاسة وبلا تكلف. فلماذا يضن المؤلف علي القارئ هكذا.

الأمر الثاني يتعلق بلغة الحوار. فالمؤلف كتب روايته من البداية إلى النهاية بأسلوب السرد الذاتي؛ فهي تسجيلات لأقوال الرواة الذاتيين أبطال القصة. وهكذا قرأناها مكتوبة بلغة عربية فصحى بسيطة ومعبرة تمامًا عن كل المعاني المقصودة. فضلًا عن كونها تنم عن قدرة المؤلف على التعبير الدقيق الخالي من التفلسف والحشو. لكن برغم ذلك يفاجئنا المؤلف ياستخدام اللغة العامية في الحوارات بين الشخصيات. بل ويتمادي في ذلك فيجعلها اللغة السوقية أحيانًا. هذا الأمر لم يعجبني، وأنا أعي جيدا اختلاف وجهات النظر عليه، فلا أملك هنا سوى تسجيل وجهة نظري.

*****

آخيرًا اقتبس بضعة عبارات بسيطة وساذجة جدا، ألقتها إحدى الشخصيات الهامشية على مسمع البطل، لكنها تعبر إلى حد بعيد عن الجيل الذي تتناوله الرواية:

"تعرف مشكلتنا الحقيقية إيه؟

القحبة الزمنية (يقصد الحقبة الزمنية)...

العصر اللي بنعيشه دلوقتي هو السبب في مشكلتنا...

كلنا بنجري علشان طمعانين نحقق أحلامنا..."

صدق!! فالكل يجري جري الوحوش، وراء أطماعهم. والكل يظن أن هذا العالم له وحده، ولا يحق لأحد أن يشاركه فيه، أو يسأله عم يفعل؟ أو لماذا؟ أو كيف؟

*****

هذه هي رواية الأستاذ علي قطب: "كل ما أعرف". رواية مكتوبة بحس واقعي عميق، وبناء روائي محكم، تقدم لنا مسلسلًا من لوحات فنية متنوعة مفعمة بالحياة لعناصر من صميم المجتمع. وهي كذلك بشرى للقراء بروايات وقطع أدبية أخرى ممتعة ومبهجة بقلم المؤلف في المستقبل -بإذن الله-.

🌹اسم الكتاب/كل ما اعرف

🌹اسم الكاتب/على قطب

🌹اسم الناشر/دار العين للنشر

🌹نوع العمل /نفسي اجتماعى

"الكلمه نور وبعض الكلمات قبور"

قالها عبد الرحمن الشرقاوي في رائعته محمد رسول الحريه

احمد علي الكاتب صاحب الروايات ذات النهايات السيئه لم ينجح ابدا في انهاء روايه بحبكة و نهاية مقنعه على الاقل بالنسبه لرافى مرشده و دليله في عالم الكتابه...

يتفتق ذهنه عن فكره روايه تكون احداثها حقيقيه لا بل مصطنعه!!!

نعم هو من سيصنعها.. سيحرك جميع ابطال روايته كقطع الشطرنج ليربح الهامه ويتمكن من تدوين وصياغه ما يحدث على الورق لتصبح روايته في النهايه مقبره تضم رفات كل من الملك ووزيره!!

📕نحن نتاثر بما نقراه ونراه ونحاول تطبيقه في عالمنا

بدأ الكتابه وهو يراقب وتتوالى الاحداث و*المعرفه *هل حقا اعرف؟؟؟

هل حقا ادرك كل ما أعرف؟؟

هل فهمته في وقته ام خاننى التوقيت؟؟

📕في حقيقه الامر ان ما لديك من معرفه لا يجعلك ترى الصوره فقط بل يعطيك القدره علي رسمها لتبدو واقعيه للناظرين

تناول الشاب "على قطب" اربعه محاور اساسيه لروايته في صوره ابطال "

احمد_محفوظ _غدير _ياسر "

برع الكاتب في وصف الحاله النفسيه للشخصيات حتى لكأنك تراهم رؤى العين ترى افعالهم وردتها تطالع تصرفاتهم وانفعالاتهم لتدرك بعين خبير امراضهم النفسيه

📕اتسائل عن فائده المعرفه طالما لاتقتل بها وساوسك التي تتسبب في إزياد مأساتك

" من اخترق احترق"

وانا اخترقت الروايه واحترقت بعلل ابطالها الاربعه رايتها من منظور علم الامراض النفسيه

🖊 اولا احمد علي الكاتب مصاب باضطراب الشخصيه الاتكاليه وهي حاله يفقد فيها الفرد استقلاليته الذاتيه ويعتمد نفسيا على الاخرين فى اتخاذ جميع قراراته...

بدات اعراض مرضه تظهر في علاقته ب محفوظ ابن الخاله الذي يحمل نفس الاسم ومختلف الطباع يليه غدير التي سرعان ما سئمت و آثرت ان تنهي اللعبه مبكرا

📕كعادتك يا محفوظ لا تعطي الامور قدرها تعرف ماء اعانيه بسبب ذلك الشخص تقصد فتح الجرح كحلاق صحة غشيم

🖊ثانيا محفوظ الذي تتجلى لديه الساديه في اوضح صورها فهو لا يتلذذ ولا يجد نشوته الا بتعذيب و ايذاء الاخرين لا يقتصر فقط على ابتزازهم بل يتعداها الى استباحة الحرمات والممتلكات..

شخصيه لا يليق بها ان تدفن كسائر البشر

📕الان تخلصت البشريه رسميا من احد اسوء ابنائها

📕اقف عند كل صندوق القمامه اقابله ربما اجد جثة محفوظ

🖊ثالثا ياسر نفهم من اضطرابات طفولته وفقده لامه وكراهيته لابيه ثم علاقته بوالدة صديقه سلوى انه مصاب بما يسمى عقده اوديب..

وجد في غدير الانثى التي اثارت نشوته وحركت انانيته لتكون ستارا اختفى خلفه ضميره ليمكنه من خيانه الصديق بسلام..

🖊رابعا غدير تتلخص قصتها في تلك الجمله "لا يمكن ان تضع انسان تحت طائله الحاجه ثم تحاسبه على تصرفاته" شخصية انتهازية استغلت كل من وقع في طريقها متظاهره بانها الضحيه..

📕 لا نكتشف سذاجة افعالنا الا بعد ان تمر

📌اعطى الكاتب لنا خلفيه عن طفوله وماضي جميع الشخصيات الاساسيه باستثناء غدير ولا اعلم أكان مقصودا تجاهل ماضيها باعتبارها الوحيده التي عبرت لمستقبل مضمون ارادته ام لا؟؟!!

📌لغه الروايه لغه فصحى سردا بالفاظ بسيطه وغير معقده و ان افتقدت قليلا المظاهر الجماليه تتخللها بضعه فقرات حواريه بالعاميه....

طغى السرد على صفحات الروايه و نجح الكاتب في خلق التشويق باستخدام طريقه الراوي المشارك حيث تعددت اصوات الرواه ليقص كلا منهم حكايته فلا تشعر بالملل او التطويل

📌غلاف الروايه معبر ورائع يحمل وجه لشخص تموج راسه بافكار تخرج على هيئه ادخنة مختلفه الالوان فى رمزية لاحمد على الكاتب

يغلب علي الغلاف اللون الازرق الاقصر طولا موجيا و الاكثر تاثيرا على الرائي نفسيا

يرتبط الازرق دائما بالمساحات المفتوحه الواسعه المثيره للحدس والخيال والالهام التي تجتاح احمد على

📕 منذ بدات صنع واقعى المتخيل على الورق وانا في مشكله لا اعرف حلها..

اوقات يشير الازرق الى تقلب البحار

و عنفوانها مثل شخصيه محفوظ

📕 من الوارد الا يرحمك من هو غريب عنك

الغلبه للازرق الهادئ المستقر كالسماء مما يعطينا انطباعا عن انه في النهايه دائما الذكي هو الرابح كشخصيه غدير

📕الثروه البشريه كنز لا يعرف قيمته الا من استخدمه

كل ما اعرف رواية وقرت فى قلبي وصدقها عقلي فآمنت اننى امام كاتب استحق ان اقرأ له مرات اخرى

📕الحكمه التي تعطيك القدره لتقدير الامور تمنحك الشقاء ايضا. تفتح داخلك افاق الاحتمالات كلها لتتوه بداخلها فتخرج من دائرتها خالي الوفاض رغم امتلاك المعرفه..

▪️اسم الرواية : #كل_ما_اعرف

▪️اسم المؤلف : Aly Kotb

▪️دار النشر : #دار_العين_للنشر

▪️عدد الصفحات : 142 صفحة

▪️الغلاف : #عبدالرحمن_الصواف

▪️التقييم : 5/5 .... وايضا الغلاف يستحق تقييم لوحده (5/5 )

📖نبذة عن الرواية :

" أصمت للحظات حتى أذكر ما حدث بعد ذلك ، إن كنت تريد الدقة الكاملة فى الحَكى فسأصمت و أتركك تدعو رَبً المواقف ليمنحك بصيرة المعرفة لترى ما حدث فعلا ."

تتحدث الرواية عن أربعة أشخاص ( احمد على ، ياسر الغنّام ، احمد محفوظ ، غدير ) تربط بينهم أحداث مثيرة ومترابطة ومتشابكة وشائكة تؤدى إلى نتائج مثيرة فى اخر الرواية .

👥الشخصيات :

▪️احمد على : شخصية لا أجد لها من المعانى الغير لائقة أصفّه بها .. حيث أراه إنسان مريض نفسيا ويستحق العقاب وليس الشفقة لما أثاره من أحداث داخل الرواية .

▪️احمد محفوظ : شخص يعيش حياته بدون أى حسابات للضمير أو الحلال والحرام .. يستبيح لنفسه اى شىء دون النظر هل تجرّمه العقائد والتقاليد أم لا .. المهم أنه يسعده ويستفيد من ورائه .

▪️ياسر الغنّام : شخص يعيش حياته انتقاما من ذكريات الطفولة والتربية القاسية .

▪️غدير : شخصية قوية وعنيدة ترى نفسها ضحية لزوج سلبى و أحداث مدبرة وليست جانية .

🔸️الحبكة :

نجح الكاتب فى طرح الاحداث بطريقة مرتبة ومتتالية غير متوقعة تجعل القارىء يشعر بالاثارة والتشويق لمعرفة .. ماهى النتيجة التالية للحدث الحاضر .. وكانت أحداث النهاية غير متوقعة .

🔸️السرد او الحوار :

استمتعت بالسرد... وتمتع أسلوب الكاتب بالبساطة والسلاسة فى سرد حياة كل من شخصيات الرواية .

🔸️اللغة :

كانت اللغة بالفصحى واستطاع الكاتب استخدامها بطريقة مبسطة وغير معقدة جعلت القارىء يشعر بالمتعة وهو يقرأ الاحداث .

📝الاقتباسات :

" هناك فرق بين ما نود فعله ، وما يحدث فعلا "

" كما أعلم جيدا مدى كرهك لأى شخص يهتم بآراء الآخرين ويضعها نصب عينيه كمقام أول فى حياته ليرتب عليها تصرفاته كافة "

" مثلما عاهدت نفسى دائما قادرة على تجاوز المحن ."

📉التقييم الشخصى :

- الرواية بالرغم من صغر حجمها إلا أنها رواية دسمة جدًا بالأحداث وبالرغم من قلة شخصياتها إلا أن كل شخصية لها أحداث متشعبة ومثيرة .. تجعل القارىء يشعر بالمتعة ولا تستهين بأى شخصية منهم .. حيث أن كل شخصية تمثل ترّس أساسى من ترّوس الرواية .. إن سقط إحداها تقع جميع التروس الباقية .

👍 أعجبنى جدًا جدًا جدًا جملة معينة فى موضة الكتابة وخاصة الروايات وأحيّى الكاتب على هذه الجملة الواقعية وهى :

" فى البداية اقترح اتباع الموضة السائدة هذه الإيام واستلهام إحدى الفترات أو الشخصيات التاريخية والكتابة عنها "

لأن فعلا لاحظت هذه الإيام هذه الموضة وهى كل كاتب يريد الشهرة ويحصد أكثر المبيعات يكتب عن التاريخ .. وأكيد جميعا لاحظنا ان اكثر الروايات مبيعا فى عام 2021 م هى الروايات التى تتحدث عن التاريخ ... ولا اريد ان انتقص من مجهود أحد ..

لكن أود أن اقول هل الكتّاب الحديثين يملكون من غزارة المعلومات التاريخية أكثر من الكتّاب القدامى الذين عاشوا فترات تاريخية دسمة بالاحداث .. وبالرغم من ذلك لم يكتبوا عنها إلا قليلا ... أو أن الذين كتبوا عن التاريخ هم المؤرخين والسياسين المشاهير فقط .

🌹🏅وأخيرا أوجه كل الشكر والتقدير للكاتب عن هذه الرواية التى امتعتنى كثيرا .. وفى انتظار الجديد 💕

*الصورة من تصويرى اثناء الندوة بمكتبة البلد 😊

#مراجعات_رحمة

#كل_ما_اعرف

#على_قطب

رواية كل ما اعرف

للكاتب.. على قطب

دار النشر/دار العين للنشر والتوزيع.

عدد الصفحات /١٢٦

نوع الرواية /اجتماعي نفسي.

اللغة/السرد باللغة العربية الفصحى والحوار بالعامية.

نبذة عن العمل.

فكرة الرواية العامة هي الخيانة، الخيانة بجميع انواعها الخيانة التي تأتي من الزوجة، الاخ، الصديق،الأقارب.

أبطال العمل.

(أحمد علي، احمد محفوظ، ياسر ، غدير) أبطال رئيسية ومحورية للرواية كل بطل منهم يروي قصته بنفسه وعلى لسانه. واخرون (أشرف. نجوان.كريم. سعد. سلوي. خالد) أبطال ثانوية لكن وجودهم لا يقل أهمية عن الابطال الرئيسية فكل منهم يترك بصمته الخاصة والتي تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على السلوك الخاص للأبطال الرئيسية.

عندما نقرأ عن عالم قام بحقن طفله او زوجته او حتى نفسه بالعقار الذي ينتجه ويستخدمهم كفئران تجارب فاننا ننعته بالجنون ونطلق على تلك الحادثة جنون العلم. في هذه الرواية عند الانتهاء منها ستنعت بطلها بجنون الكتابة فهو فعل مثلما فعل العالم جعل نفسه ومن حوله فئران تجارب لروايته الجديدة. فهو شخصية ضعيفة قلقة ضغيفة قام بتخطيط روايته الجديدة واضعًا نفسه وأكثر من يثق بهم ابطال لعمله الجديد، وضع مخطوطته الأولى وقام بكتابة الحبكة التي ستقوم عليه الرواية، كان يعتقد ان الامور ستجري كما يخطط لها كان ينتظر نتائج غير التي ألت إليها النهاية، وثق اكثر من اللازم في الصديق وابن الخالة والزوجة معتقدا عند وضعهم في تلك الظروف لن يقوم احد بخيانته لكن خاب ظنه وكانت النتائج صادمة.

تذكرني الرواية بقانون نيوتن "لكل فعل ردة فعل" حيث افعالنا ماهي الا رد فعل. فكل فرد من ابطال العمل يتصرف كرد فعل لافعال تعرض لها في صغره او عندما كبر. وسيتضح ذلك عند قراءة الخلفية الشخصية لكل بطل من ابطال العمل.

في بداية الرواية ستشعر بالتعاطف مع البطل وتتمني مساعدته في الانتقام ممن حوله ثم سرعان ما تتكشف الحقائق امامك عند توغلك في الرواية للتحول الرغبة من التعاطف إلى الانتقام منه.

ما اعجبني في الرواية.

كل ابطال العمل يحملون صفات سيئة فلا وجود للمثالية وهذا واقع نعيشه.

ذكر الكاتب الخلفية الشخصية لكل بطل، ذكر اسباب النشئة التي اوصلتهم لذلك فبرغم اختلاف طبقاتهم الا انهم كانوا يحملون من القبح اشياء مشتركة.

في الرواية رسالة واسقاطات على التربية واثرها على الافراد واثر البيئة المحيطة بكل فرد على تكوين شخصيته.

كتابة الرواية من منظور كل شخص وعدم استخدام رواي واحد.

النهاية عادلة جدا فالجزاء من جنس العمل.

الغلاف جميل. بيمثل بطل العمل ويحمل في طيات عقله باقي ابطال العمل وهو ماحدث طوال كتابته للرواية.

اللغة سهلة وبيسطة ومناسبة لكل الفئات.

عدم ذكر بعض الالفاظ الخادشة للحياء رغم حساسية الموضوع الذي يتناوله.

الذي لم يعجبني.

الرواية فقيرة من الحوار جاء قليل جدا ونادر.

استخدام الكاتب بعض من الكلمات المعربة خلال السرد.

بعض الاقتباسات

"كل ما لدي إمكانات كتابية محدودة أحاول ان اعبر بها عمن يملكون حياة ثرية تستحق التوثيق"

"لماذا يستيقظ الضمير ثاتية؟ أكاد أجزم أنه يأتي في غير اوقاته. اعتبرته جزء زائدا عن الحاجة ولم اسمع له ابدًا حتى سكت بمفرده ويئس من تغييري"

"الدقيقة هى الدقيقة في كل وقت، احساسنا بها فقط هو محور الاختلاف "

في النهاية الرواية جميلة وفكرتها حلوة وبرشحها لمحبي الروايات الاجتماعية.

هل للخيانة مبررات؟

هل الضعف يستطيع أن يجبرنا على تقبل الخيانة؟

ما هو الأصعب من الخيانة ..... أن تأتي من أقرب الأشخاص، أو من كنت تظن أنهم لن يخونوا.

رواية أكثر من رائعة تتعامل مع فكرة الخيانة بطريقة فلسفية، وتطرح السؤال بوضوح " من هو المسؤول الأول عن الخيانة .... هل هو الخائن أم انه من أعطاه الفرصة للخيانة؟"

هل كل شخص يمارس الخيانة جانٍ، أم أنه من الممكن أن يكون ضحية؟

رواية فلسفية نفسية من الطراز الفريد تحكي عن كاتب أراد أن يكتب رواية واقعية فأشار عليه أحدهم أن يقوم بتجربة لعبة معينة ويشاهد ردود أفعال أبطال تلك اللعبة، ويقوم بتسجيل كل هذه الأحداث في روايته أولًا بأول.

ولكن مع تطور الأحداث وتشابك الشخصيات وردود أفعالها تحدث المفاجأة.

هل ستظهر هذه الرواية وتخرج للنور، أم أن للقدر ترتيب آخر؟

حبكة الرواية جاءت جيدة إلى حد كبير، بالرغم من تنقل الكاتب بين أبطاله إلا أنه ظل ملمًا بحبكته ولم تنفرط حباتها من بين يديه.

السرد في هذه الرواية يعتبر هو أهم عنصر لنجاحها، حيث أن السرد جاء بطريقة الراوي البطل المتعدد، وهذا يوضح مدى تمكن الكاتب من سرد الحكاية على لسان كل شخصية على حده ومن وجهة نظرها، ومع كل شخصية تتكشف بعض الحقائق لتكمل باقي الشخصيات الحكاية.

تم وضع نهاية الرواية وسط أحداثها حتى لا انشغل كقارئ بالتفكير في مصير كل شخصية، ولكن أجعل كل همي هو الاستمتاع بالرحلة الفلسفية لأبطال الرواية، وهذا من نقاط القوة في الرواية.

تم رسم شخصيات الرواية بحرفية شديدة، وتم عمل عمق درامي لكل شخصية وتوضيح الأسباب التي أدت بكل شخصية لأن تضحي كما رأيناه، وجاءت ردود أفعال الشخصيات مناسبة للحدث، حتى شخصية ذلك البطل المتخاذل القابل لخيانة زوجته مع صديقه، ذلك البطل المحب لزوجته، الذي من الممكن أن يغفر لها كل شيء حتى الخيانة، لكي تبقى بجانبه.

لغة الرواية جاءت رائعة حيث أنها غلبت عليها الفصحى البسيطة الغير متكلفة، وتخللها بعض العبارات الحوارية البسيطة باللهجة العامية، يعيبها فقط استخدام الكاتب لبعض الألفاظ العامية الدارجة بدلًا من الفصحى ولكن هذه الألفاظ قليلة جدًا لا تتعدى كونها بعدد أصابع اليد الواحدة، وهناك أيضًا بعض الأخطاء الإملائية البسيطة ولكنها غير مؤثرة نهائيًا في جودة النص الروائي.

في أثناء رحلتك للبحث عن حلمك قد تفقد بعض الأشياء المهمة التي لن تتمكن من استعادتها مرة أخرى، وبفقدانها قد تفقد شغف الوصول للحلم.

وكما قال الكاتب أن تقبل كافة النتائج أمر مستحيل.

كلنا مجرمون بدرجات، فلا يتساوى من خطط بمن نفذ بمن استغل وضعًا راهنًا.

تقييم الرواية : 3.5 / 5