نواميس ملوك الشمس
تأليف
عوض مبارك
(تأليف)
حكاية تدور في الزمن، مكانها الإنسان عبر تقلباته الصارخة، وأهوائه الصاخبة، وتوجّساته الواهمة! ملوك مقدسون، ملوك مهمشون، ملوك يتخبطون في متاهة السلطان المطلق. والأرضُ شاهدٌ وضحية، والشمس شاخصةٌ ذاهلة، والقمرُ ضاحكٌ ساخر، والنجوم الماكرة ترسل النبوءات الشريرة من عليائها، والناس يسيرون على هديها نحو مصائرهم المبهمة صاغرين، يتساءلون بين شكٍ ويقين: "أما من طريقٍ أخرى تنجينا من هذا القدر الوخيم؟". المسير شاق لدى البعض، الدروب وعرة، ولكن لا خيار أمم سوى المضي قدماً، بيد أنه يبدو سهلاً لدى بعض آخر، أولئك الذين تدثّروا بالزيف واتخذوا الكذب زاداً... يمرّون مرور الكرام عبر دروبهم المعبّدة بالرياء والمداهنة، ولكنها غالباً ما تفضي بهم إلى هاوية من جحيم ليست لها قرار!... فيما يصل المتعثرون المتألمون المحزونون رغم مشقّة السير وهول المسافة... يصلون ما تزوّدوا به من صدق وشجاعة وكرامة، وذلك هو الحد الفاصل بين الخيبة والفلاح، بين الحزن والفرح، بين الضوء والعتمة!... فالصدق هو الطريق المعبّد للسعادة الأبدية. ومن أجواء الرواية نقرأ: "مضى ما يزيد عن العشر سنوات ولا يزال الملك المجدد يكابد منفاه وراء البحر، ولم يزل أفراد شعبه يتهامسون بإحتمالية عودته إلى عرشه، آملين أن يرفع عنهم الضيم الذي حاق بهم على أثر غيابه القسري، حيث أمعن الملك سحت الذي نصبه ملوك البر بمباركة صاحبة الجلالة ملكة البر والبحر في تجريدهم من كل مزايا نعموا بها في ظل حكم المجدد، بدءاً بالقوانين التي كفلت لهم حريتهم وكرامتهم، وإنتهاءً بمصادرة أرضهم وممتلكاتهم بحجة أنهم قاموا بسلبها من أصحابها الأصليين من أقارب الملك وحاشيته، ثم ما لبث أن أصدر القوانين التي تبيح العبودية والسلب والنهب وسبي النساء.
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 207 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-432-674-9
-
دار الفارابي
تحميل الكتاب