عِشتُ حياتي أؤدي ادواراً ليسَت لي. أو أحِلُ مَكان من غابَ وتأخَر. طارئاً في حياة طارئة👌🏻🤍🕊
اختفاء السيد لا أحد
نبذة عن الرواية
صار علي أن أرحل من هنا ، سأقتل نفسي أن يتمكنوا مني ، ليس بعد الجنون حرام ، جهزت حقيبتي منذ دقائق ، لا وجهة لي لكني سأنتظر حتى يكون السواد کاملا وأرحل ، أفكر بأن آخذ عمي مبارك وأستعجله لأهزم قدري بالذهب ، ليس علي سوى أن أترك باب هذه الشقة مواربة ليعرف الجيران في الغد بأن العجوز قد أصبح مجرد جثة نتنة ، ثم أعود من حيث أتيت ... قد أرجع إلى سرج الغول ، لأني اشتقت لأخي عمار ، وأزور غابة الموت حيث استعادتني الحياة وأجل موعد الخلاص ، وأفكر أن أعود زبانه كما كنت لو أتيح لي ذلك ، عشت أسعد أيامي في القمامة ، معترفا بأني مجرد قذارة تعيش في مكانها المناسب ، إني أعجز عن إتخاذ أي قرار . خدمت هذا الجثمان خدمة جليلة ، وللأسف لن يستطيع رد الجميل بإسداء أي تصيحة مهما كانت تافهة ... اشتقت لخالتي ماتت هي الأخرى وتركتني ، كان وجودها يسد أبواب الجحيم كلها ، أنا مقصر في زيارة قبور من أحبوني بلا حدود وكان عليهم أن يموتوا بالتسبب ذلك في خاطري أن أعود من حيث أتيت حقا ، بقية العقل التي هربت بها لأواجه جنون العالم من حولي نفدت ولم تعد غنيمة تستحق العناء في ساحة ذلك المستشفى ، سأعلن عن توبتي ، وسيعرفون كيف يجعلونني بليدا ومحنطة لأكون سعيدة دائمة ، وجب علي الإعتذار عن أن الحياة تستحق الهروب إليها ، كانت مغامرة مغرية ، ومع ذلك كان يجب علي ألا أكون بتلك الدرجة من الجنون لأخوضها مجددا قفزت من فوق السور العالي ، كادت أن تكسر رجلي ، وخضت ما خضت في سبيل الخلاص من أولئك الشياطين الذين يرتدون مآزر بيضاء ناصعة ، ولأستعيد اسمي ، وقد فشلت في ذلك تماما ، أما الآن فأحن إليهم وأحب أن أعانقهم واحدة واحدة ، وتتملكني رغبة في أن أستعين بهم مجددا ليساعدوني على الإختفاء ... ألا أحد الإطلاق حتى أنا ... من أنا ؟عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 120 صفحة
- [ردمك 13] 9786140217447
- منشورات ضفاف
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية اختفاء السيد لا أحد
مشاركة من Omalror Ibrahem
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نوف محمد
"ليس البحث عن كشف جريمة مفترضة تحديداً مايشغله، بل من أين جاء وأين اختفى، وكيف صار في أعين الناس (لا أحد)؟"
"ما معنى ألا يجد ما يستدل به على رجل كان يعيش وسط حي شعبي ثم لا يعثر على دليل واحد يوصله إليه؟"
عن رجل عرف الجميع والجميع لم يعرفه.. عاش بالخفاء.. هروباً من ماذا؟؟ لا أحد يعلم ولا هو بنفسه أيضاً يعلم..
يعيش حياة عبثية سوداوية بمشاعر متخبطة وإن كان الفقر هو من أجبره على ذلك..
"عشت حياتي أؤدي أدواراً ليست لي، أو أحل مكان من غاب أو تأخر ولم يأت.. طارئاً في حياة طارئة."
كان سهل الإستغلال بواسطة كل من عرفه "أنا لا أحد سوى ما أرادني الناس أن أكون عليه".. فاختفت على إثرها هويته تماما.. ولم يبحث عنها.. بل على العكس أحب فقدانها وأحب أن يعيش كـ لا أحد..
لم يفكر به الناس حتى اختفى .. فباتوا يتساءلون.. من هو؟ ومن أين أتى؟ وهل كان موجود حقاً؟!.. حتى شكله لم يستطيعوا الاتفاق على وصف معين له..
ونحن القراء.. نعرف ألمه ولا نعرف شخصه.. لا اسم يذكر له في الرواية والأسماء فيها كثيرة..
ابهرتني قدرة الكاتب بجعل القارئ يتماهى مع مشاعر البطل (لا أحد).
النهاية مفتوحة ويوجد شيء غير منطقي فيها - ان كانت كما اتوقعها - ولا استطيع ذكرها هنا بدون حرقها على من لم يطالع الرواية بعد ويرغب بذلك.. فقررت الاحتفاظ بها لنفسي.