المؤسسة العسكرية في إسرائيل
نبذة عن الكتاب
يعالج هذا الكتاب مجموعة من المواضيع التي تتعلق بتاريخ وتطور ونمو المؤسسة العسكرية الصهيونية، ثم الإسرائيلية، منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا. ويتطرق إلى ترجمة القوة العسكرية الصهيونية إلى أرض الواقع من خلال مجموعة من التنظيمات العسكرية، كالهاغاناه والأرغون وغيرها، التي قامت ببناء قوتها خلال فترة الانتداب البريطاني لتعمل في مواجهة الفلسطينيين وبسط سيطرتها العسكرية والأمنية على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية بنيّة بناء شبكات الاستيطان الصهيوني في فلسطين، تمهيدا للإعلان عن إقامة الدولة اليهودية ـ إسرائيل في العام 1948. جاء في مقدمة الكتاب:"كانت خطة المنظمة الصهيونية تحقيق مشروعها بواسطة اللجوء إلى تكوين قوة عسكرية مؤسسة وفق كل معايير المنظمات العسكرية بل الجيوش النظامية. واستعانت المؤسسات اليهوـ صهيونية الناشطة بكل الإمكانيات لتكوين وبناء القوة العسكرية. ولم تتوقف عملية تكوين وبناء المؤسسة العسكرية عند حد إقامة الجيش الإسرائيلي في العام 1948 وهو عمليًا توحيد كافة المنظمات العسكرية العاملة في ميدان محاربة الفلسطينيين والعرب، بل في متابعة بناء قوة إسرائيل العسكرية والأمنية للدفاع عن إسرائيل وتوسيع مساحتها بذريعة توفير الأمن لسكانها، ولمواجهة الجيوش العربية وتفتيت الوجود الفلسطيني بكافة عناصره ومركباته الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والحضارية لتبقى فلسطين فريسة للمنظمات العسكرية الصهيونية ثم للجيش الإسرائيلي". وقد سعت هذه المنظمات العسكرية إلى تطبيق مبدأ تصفية حركات المقاومة الفلسطينية والسيطرة على مناطق إستراتيجية في فلسطين كجزء هام ومركزي من فرض الهيمنة على فلسطين، ووفرت الحكومة البريطانية ومؤسستها العسكرية فرصًا كثيرة ساعدت هذه المنظمات على تحقيق برنامجها الاستيطاني والعسكري في آن معًا. ويتابع مؤلفا الكتاب بحثهما من خلال التطرق إلى عملية تأسيس الجيش الإسرائيلي في العام 1948 ليكون جيش الدولة اليهودية، وكيفية تطويره ليتحول إلى أقوى قوة حربية في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التطرق إلى مبنى الجيش من حيث قياداته وأذرعه المختلفة وتسلحيه بالأسلحة المتنوعة وتطوير قطاعات صناعية ذات صلة بالصناعات العسكرية الإسرائيلية. وفي فصل آخر تطرق مؤلفًا الكتاب إلى الحروب والمعارك والعمليات الحربية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد دول عربية وضد الفلسطينيين على مدى أكثر من ستة عقود. وخصصا عدة فصول لدراسة أخلاقيات الجيش الإسرائيلي وكيفية جعله جيشًا أكثر إنسانية للتغطية على جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش بحق الفلسطينيين العزل من السلاح، وتأثير الحياة العسكرية على مجمل المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته التربوية كالمدارس والجامعات وانتشار ظاهرة العسكرة في هذا المجتمع من أساسه وحتى رأسه، مما يترك الأثر الكبير على أن المشروع الصهيوني في أساسياته هو خلق مجتمع عسكري ، أو كما يُعرّف بـ "مجتمع الثكنة". وخصص فصل خاص لدراسات استراتيجيات إسرائيل الأمنية عبر العقود الستة الماضية، ما استجد منها، وما هو مقترح للتغيير وفقًا للمتغيرات الجارية على أرض الواقع. كما أنه تم تخصيص فصل خاص بالمحاكم العسكرية الإسرائيلية وتعاطيها مع قضايا قانونية ذات صلة بالفلسطينيين الموجهة غليهم تهما أمنية وفق تعريفات ومفاهيم إسرائيل. واعتمد مؤلفا الكتاب على مصادر ومراجع كثيرة بلغات مختلفة، إضافة إلى اعتمادهما على مجموعة من الوثائق والمستندات غير المنشورة والمتوفرة في أرشيفات إسرائيل وخاصة الأرشيفات ذات الصلة بالجيش الإسرائيلي والمنظمات العسكرية السابقة لتأسيس هذا الجيش. هذا الكتاب عبارة عن دراسة شاملة وتوثيقية وتحليلية للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتطورها عبر العقود الستة من الصراع الإسرائيلي ـ العربي في الشرق الأوسط وانعكاساته من خلال الحروب والمعارك التي خاضها هذا الجيش والتغييرات التي حصلت في بنيته وتركيبته وأسلحته واستراتيجياته المستقبلية. ويطرح الكتاب أبوابًا جديدة في دراسة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتطورها ورؤاها المستقبلية، وبالتالي يتيح المجال للتعرف على الآليات التي تحكم تحركات هذه المؤسسة ودورها في بناء مجتمع مُعسكَر والعلاقة الوشيجة القائمة بين المؤسسة العسكرية والشعب في إسرائيل.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 510 صفحة
- [ردمك 13] 9789950330511
- مدار - المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
35 مشاركة