لم أكن سعيدًا على الإطلاق حينما كنتُ أتجوَّل مسافرًا في تلك المناطق، بل كنتُ في حالةِ وَحدةٍ لا نهاية لها، وأحمل مشاعرَ تعيسةً وحزينة لا أجد لها مصرفًا. وأعتقد أنَّني كنتُ مفقودًا بمعانٍ كثيرة. ومع ذلك، أثناء استمراري في الترحال،
مقتل الكومنداتور II - مجاز يتحول
نبذة عن الرواية
رسّام متمكِّن من التقاط الأسرار المتخفِّية خلف وجوه الأشخاص الذين يرسمهم. لوحة مُربكة رسمها فنّانٌ كبيرٌ، عُثِرَ عليها بعد عشرات السنوات في سقيفة بيت. دبيبٌ في غابةٍ محاطةٍ بجيرانٍ غريبي الأطوار. وثمَّة جرسٌ برنينه المهيب والمحزن ينسلّ بين أشجار الغابة في قلب الليل. رواية حول قوَّة الفنّ البنَّاءة وقوَّة العنف الهدّامة؛ حول القدرة على جعل هشاشتنا ذهبًا، مهما بدتْ أيَامُنا قاتمةٌ.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 480 صفحة
- [ردمك 13] 9789953896991
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية مقتل الكومنداتور II - مجاز يتحول
مشاركة من Kareem Alemam
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Taheri
😥كتاب جميل لن أنساه
شكرا للأدب الياباني شكرا هوراكي موراكامي
شكرا معاوية...أحببت اليابان منذ الآن ...
-
BookHunter MُHَMَD
❞ قالت لي: «أعتقد أنَّ هذا يعني ما يلي: أنا أتقدَّم في اللُّعبة متَّبعة القواعد التي أعرفها. وأنت تتقدَّم في اللُّعبة متَّبعًا القواعد التي تعرفها. ثمَّ يحترم كلٌّ منَّا بالغريزة قواعدَ الآخر. وتستمرّ اللُّعبةُ بلا عقباتٍ ما لم تتصادم قواعدنا وتُحدث فوضى مُزعجة. ألا توافق رأيي؟» ❝
في العلاقات بين البشر: القواعد لا تكتب. بل يتم اتباعها بالغريزه. و لكن ماذا إن كتبنا قواعد و التزمنا بها؟ ما الضرر في ذلك.؟ أنا أقول لا ضرر في ذلك و لكنها تصبح حينئذ علاقات رسمية. علاقات تفتقد إلى الأجنحة اللازمة للتحليق بنا لآفاق أكثر رحابة. القواعد تحافظ على علاقاتنا من الخيال و من المجاز و من الأفكار الطارئة المجنونة في حين أن المجاز و الجنون و الجموح هم أهم ما يميز الإنسان. إن أردت القواعد الصارمة فلتبق في الأرض ولا تنتظر الجنة الأن و لا تأمل أكثر من ذلك.
❞ تذكَّرتُ فجأةً يدَ شقيقتي الصَّغيرة. عندما دخلنا معًا أحد كهوف جبل فوجي، ظلَّت أختي تُمسك يدي بقوَّة وسط الظلام البارد. كانت أصابعها صغيرةً ودافئة، لكنَّها أيضًا كانت قوِّيَّةً ومتينةً لدرجة تثير الدَّهشة. لقد كان بيننا تواصلٌ متبادلٌ ومؤكَّدٌ للحياة. كنَّا الوقت نفسه نُعطي شيئًا ما، ونأخذ شيئًا آخر. تواصلٌ متبادلٌ لا يحدث إلَّا في وقتٍ محدَّدٍ وفي مكانٍ محدَّد. وفي النهاية، تخفُّ حدَّته ويختفي، لكنَّه يبقى في الذاكرة. تستطيع الذاكرة تدفئة الزمن. ❝
نعم يا عزيزي. تستطيع الذاكرة تدفئة الزمن كما أنها تستطيع إحراقه أيضا.
❞ «هذا صحيح نظريًّا. لكنَّه كلامٌ نظريّ. لا يحدث فعليًّا في الواقع. لأنَّ المرء عندما يفكِّر في أمرٍ ما، من المستحيل أن يتوقَّف عن التَّفكير فيه حتى لو أراد التَّوقُّف. لأنَّ التَّفكير في عدم التَّفكير فيه هو نوع من أنواع التَّفكير؛ ❝
الذاكرة التي فقدها الرسام العجوز هي نفسها الذاكرة التي تؤرق الرسام الشاب. أحدهما تعذب بالغياب و الآخر تعذب بالحضور.
❞ «دع شأن الغد للغد. فليس هناك اليومَ إلَّا اليوم، أليس كذلك؟» ❝
سيب بكره لبكره و خلينا على قد الشوق.
❞ لعلِّي أصبحتُ إنسانًا غريبًا عنها تمامًا، لا أعني لها شيئًا. فراودني شعورٌ غريبٌ: على الرَّغم من أنَّنا كنَّا نتناول الفطور كلَّ صباح منذ أشهرٍ عدَّةٍ فقط، ونستخدم الصابونة والمنشفة نفسها، ويرى كلٌّ منَّا الآخر عاريًا، وننام على سريرٍ واحد؛ فقد صرنا الآن غرباء لا تربطنا أيُّ علاقة. ❝
!؟تذكرت ماجدة الرومي حينما قالت: كم جميل لو بقينا أصدقاء. و لكني قلت: و ما الجميل في أن نصبح غرباء.
❞ قال: «هل تسمح لي أن أكون أكثرَ صدقًا؟»
«بالتَّأكيد».
فقال منشكي وكأنَّه يبوح بسرّ: «أشعر أحيانًا أنِّي مجرَّد عدم»، وظلَّت تلك الابتسامة الخافتة على شفتيْه. ❝
الثيمة الثانية في الرواية بعد الذاكرة هي الظاهرة. ظاهرة الوجود و العدم و الخطوط الواهية بينهما. فمن كان حبيبا يصبح في لحظة غريبا و من كان غريبا يتحول إلى صديق حميم. و من كان حيا مات و من كان ميتا أحيته الذكريات. ما عشناه ضاع و ما رسمناه بقي و كتب له الخلود. عندما نوشك أن نقول أننا أمسكنا بتلابيب الحقيقة ندرك جيدا أننا وقعنا في الفخ و لا يوجد بأيدينا إلا قبض الريح.
❞ ما أصعب إنقاذ قلب، وما أسهل إهلاكه! ❝
❞ تبادلنا تحيَّةً بسيطة. لم أكن أدري كيف يلقي الزوجان التحيَّة بعد انفصالهما، وما المسافة التي ينبغي أن تكون بينهما أثناء الحوار! لذا حرصتُ على أن تكون التَّحيَّة أبسط ما يُمكن، بحدودها الدُّنيا: كيف حالكِ؟ بخير. وأنت؟ كانت كلماتنا قصيرةً مثل أمطار الطريق في ذروة الصيف حين تتبخَّر في لمح البصر من سطح أرضِ الواقعِ الجافَّة. ❝
تنويع آخر على نفس اللحن. لحن الفقد و تحول العزيز المألوف إلى غريب لا ندري حتى كيف نبادله التحية و ما هي حدودنا الآن معه.
❞ كلٌّ منَّا يعيش وهو يحمل سرًّا لا يستطيع البوْحَ به لأحد. ❝
و كما قال الشاعر: من باح زل ، ومن زل ضل !.
❞ قالت: «أعتقد أنَّني أرغب في المصالحة معك. أريد أن أجرِّب أن أتصالح معك. ولقد فكَّرتُ كثيرًا في ذلك في الواقع».
«وأنا أيضًا كنتُ أفكِّر في ذلك».
«ولكنِّي لا أعلم هل ستسير الأمور هكذا على ما يرام».
«أنا أيضًا لا أعلم. ولكن لا بأس بالمحاولة». ❝
إيه ده يا عم مورا! بس كده؟
ما تيجي نرجع و تروح راجع علطول؟
أه و الله يا حبيبي بس انتوا اللي بتصعبوها على نفسكم :)
-
Mohamed Khaled Sharif
"كلما وقفت أمام المرآة أتأمل نفسي، اكتشفت أن ما أراه هو مجرد إنسان فارغ. عدم. أو إنسان من القش."
في الجزء الثاني لرواية "مقتل الكومنداتور" بعنوان: مجاز يتحول، يتم الإجابة على العديد من الأسئلة ويتم ملئ "أغلب" الفراغات التي تركها الجزء الأول، تكتمل رحلة بطلنا، -الذي لم يُذكر اسمه- وتكتمل الحكاية، لنفهم ونتواصل مع ما يُريد "هاروكي" إيصاله من روايته، وفي الحقيقة، هناك العديد من الأشياء الذي كان يُريد قولها، ولا أدعي أنني فهمت كل شيء، ولكنني خرجت من الرواية راضياً عنها بكل تأكيد، وراضياً عن فهمي لها، والأهم من كل ذلك –من وجهة نظري- أنني خرجت مُستمتعاً بكل التفاصيل الخاصة بها.
فدون الخوض في التفاصيل الدقيقة التي ستصبح بمثابة حرق للأحداث، وعندما ترى صورة الرواية بأكملها، تنظر إلى جميع الشخصيات بعدما اكتملت حكايتهم، بطلنا الرسام ومنشكي ومارية، ذلك المثلث الأهم في الرواية، والذي عشنا معه حكايات مختلفة وغريبة، بدأت الرواية بشكل واقعي للغاية –بعيداً عن الفصل الأول الذي لن نفهمه إلا بعد وقت طويل في الرواية، ويظل زمن حدوثه مجهولاً ويطرح تساؤلات مهمة- ثم تدرج الخيال، بروية، ليسيطر في الأحداث عند ذروتها بقرب النهاية، يُشكك هاروكي في كل شيء، كل الثوابت، الواقع، والحقيقة، والوقت، يطرح تساؤلات فلسفية حقيقية، عن طريقة تشكيلنا لمفاهيم وثوابت من العدم، بل ونصر على الالتزام بها وعدم الحياد عنها.
أيضاً، مفهوم الفن في الرواية، فالبطل رسام، ولكن الرسم الفني لا يؤتي بأموال تسد رمق العائلة، فيضطر إلى رسم بورتريهات شخصية حتى أصبح يقوم بذلك بشكل برمجي، فكأنها رسالة أنه وحتى الفن لو أضفنا له العادة والروتين والمال، لأصبح عادياً، رغم شهادة الجميع بأنه رسام موهوب ولديه قدرة هائلة، ولم يكتشف الرسام نفسه إلا عندما ترك رسم البورتريهات واتجه للرسومات التي يجد فيها شغفه، ويكون لديه الدافع دائماً للقيام بها، ولكن، ليست بهذه الطريقة تُدار الأمور.
"ربما كانت كل حياتي حتى الآن خاطئة. غالباً ما أفكر بذلك. ربما أخطأت في طريقتي. ربما كان كل ما فعلته حتى الآن بلا معنى."
يهدم "موراكامي" العديد من الثوابت في العلاقات، من خلال شخصياته، ولو دققت النظر في رحلة كل شخص، ستجده يعيش معاناته الخاصة، يتألم منها في صمت، لا يصرخ ولا يصيح بألمه، فقط يكفيك أن تنظر في عينيه، نظرة طويلة، لتفهم كنه الألم الذي يمر به. في كل روايات هاروكي ستجد الشخصيات عاملاً مُميزاً للغاية، وهنا ليس باستثناء، فالشخصيات لا يُمكنك أن تتوقعها على الاطلاق، ولكن في نفس الوقت، يرسل هاروكي رسالة إلينا، ألا نحكم على أي شخصية، فكلاً منهم يعيش حياته، وتلك الحياة مبنية على قرارات وخطوات، ولن يُصبح مسئولاً عنها، إلا الشخصيات وحدها، فأن تُهاجم شخصية وتقول أن ما قام به خطأ أو ما شابه، ستجده غير مُرحباً به في هذه الرواية، وأنه يكفي فقط أن تتأمل رحلة الشخصيات وحياتهم، دون الحكم أو التدخل، فما الذي يضمن لك أنك عندما توضع في نفس الظروف ألا تتصرف بنفس المنطق والكيفية؟
ختاماً..
أرى أن هذه الرواية بمثابة دليل حي على أحد الرمزيات بداخل الرواية، فهاروكي يكتب ما يُريد، دون تحفظ، دون منطق، دون خوف من أي شيء، يكتب ما يُمليه عليه عقله ورؤيته، ولذلك تجد رواياته مختلفة تماماً، ورغم شهرته الواسعة، فلا أستطيع أن أصنف رواياته بأنها تجارية! على الاطلاق، فمثلاً "مقتل الكومنداتور" لن يُمكنك أن تُحبها إلا لو كنت محباً لهاروكي في الأساس، وطريقة كتابته، ورمزياته المُلغزة، وحكاياته الساحرة التي لا تنتهي، وخياله الواسع المجنون، فهو فقط من يجعل الفكرة شخص له وجود، والمجاز كائن أسود يلتهم البشر بداخله، فعند هاروكي أن تموت كفكرة أفضل بكثير من أن تعيش كمجاز.
بكل تأكيد يُنصح بها.
-
Khaled Zaki
قرأت الروايه بجزئيها الأول والثاني وأنها رواية حقآ ممتعة ومكتمله سرد ممتاز ومعلومات قيمه عن مدن واماكن وعبادات وعادات وفنون واحداث سياسيه وآراء فلسفيه أحداث واقعيه واخر مثيولوجيا لا يتسرب اليك الملل وانت تقرء ممتاز
نشكر من رشحها
وننصح يقرائتها
-
Kareem Alemam
Somehow i had the same journey during reading this book but my youzo isn’t pregnant yet