المحرقة، الانبعاث، النكبة
نبذة عن الكتاب
ويلفت المؤلف منذ البداية إلى أنه لا يسعى في بحثه هذا إلى كشف النقاب عن حقائق تاريخية أخرى، وإنما إلى تقديم قراءة جديدة تشمل ثالوث "المحرقة" و"الانبعاث" (القصد قيام إسرائيل وما تعنيه من "انبعاث اليهود من تحت الركام"!) و"النكبة"، بوصفها ثلاث نقاط هندسية مرتبطة ببعضها البعض. ويشير إلى أن "المحرقة" و"الانبعاث" هما من الأحداث التأسيسية التي ستصمم على مدى أجيال عديدة مُجرّد وجود ووعي الشعب اليهودي الذي بدأ بإعادة ترميم أنقاضه بعد ثلاثة أعوام من المحرقة. كما يؤكد أن المحرقة من جهة، وإقامة الدولة من جهة أخرى، بمنزلة "أحداث غَيّرت العالم"، إذ إنها غيّرت إلى حدّ كبير وجه الشعب اليهودي حيثما كان ووجه الشرق الأوسط عموماً، فالعام الذي تأسست فيه دولة إسرائيل هو العام الذي هُزم فيه العالم العربي وتعرّض للإهانة، وما تزال هذه الانتكاسة ترافق العالم العربي منذ سنوات، وتحوّلت النكبة إلى حدث مؤسِّس بالنسبة للفلسطينيين، وطوّر كل من اليهود والفلسطينيين هوية يشكل عامل الضحية عنصراً مهماً فيها، وبينما طوّر اليهود هوية في مركزها المحرقة طوّر الفلسطينيون هوية في مركزها النكبة. وبناء على ذلك يصل إلى الاستنتاج الرئيس لهذا الكتاب، وهو أنه من دون أن يعلم الإسرائيليون بالجرائم التي ارتكبها قادة الدولة العام 1948، ومن دون أن يعترفوا بآثار هذه الجرائم المستمرة في المجتمع الفلسطيني، وبالتوازي من دون أن يعترف الفلسطينيون بالمحرقة ومغزاها المستمر في المجتمع الإسرائيلي - اليهودي، ليس ثمة احتمال لتحقيق مصالحة حقيقية بين الشعبين. وبكلمات المؤلف: "من دون الاعتراف بالمحرقة كتراجيديا يهودية ومن دون الاعتراف بالنكبة كتراجيديا فلسطينية، لا أمل في تحقيق تسوية وصلح بين الشعبين".عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 440 صفحة
- [ردمك 13] 9789950000094
- مدار - المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
75 مشاركة