اقتباسات من كتاب فلسفة العنف

يبين ميشيل فوكو في حالة داميان أن العذابات المفروضة على جسده لم تكن تستهدف شخصيته، بل ترميم إرادة الحاكم بقدرتها الكليّة، وكذلك الإخضاع التام من طرف جماعة شكّلت جريمتُه خرقاً لها.

لقد أضحى الاقتصاص غير القانوني نموذجاً للمواطنة، وكل مواطن أميركي جيد هو مواطن مقتص. المقتص هو المدافع الكبير عن الأمة الأميركية والبطل المستعد للدفاع عنها استعداداً دائماً. فقد باتت ثقافة الاقتصاص غير القانوني تغذي الحبكة السردية للعرق الأبيض وتجعل من هذه الحبكة دائمة"

عام ١٩٤١ أُنشئت وحدة من النخبة المحترفة داخل ”هاغاناه“ هي ”بلماخ“ (اختصار لعبارة ”يلوجوت ماحتس“، أو ”سرايا الصاعقة“) التي ستشرع في عمليات إرهابية موجَّهة تحت مُسمّى الدّفاع الذاتي الهجومي

ففي سياق نزاع استعماري أُعطي مسمى الحرب ضد ”الإرهاب“، تحوّل الدّفاع الذاتي إلى قتال مباشر ما عاد يحمل طابعاً دفاعياً،

اقترن تجريد العبيد من السلاح طوال الحقبة العبودية بفرض انضباط حقيقي على الأجساد بغية الإبقاء عليها مكشوفة، الأمر الذي يقتضي تقويم وتطويع أقل بادرة قتالية. استقت هذه العملية ركيزتها الفلسفية داخل ما يُشكّل خصيصة الشرط العبودي: العبد هو مَن لا