«إنّ القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن ما تَرَكَ العربُ المغلوبين أحراراً في أديانهم، فإذا حدث أن اعتنق بعضُ الأقوام النصرانية الإسلامَ، واتخذوا العربية لغةً لهم، فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم
حضارة العرب
نبذة عن الكتاب
سَلَك لوبون في تأليف كتاب: «حضارة العرب» طريقاً لم يَسبِقه إليها أحد، فجاء جامعاً لعناصر هذه الحضارة وتأثيرها في العالم، شاملاً لعجائبها مفضِّلاً لعواملها، باحثاً في قيام دولة العرب، وفي أسباب عظمتهم وانحطاطهم، مبتعداً عن أوهام الأوروبيين التقليدية في العرب والإسلام.وقد استعان لوبون بطريقة التحليل العلمي على الخصوص، فأوضح في هذا الكتاب الصِّلة بين الحاضر والماضي، ووصَف فيه عِرْقَ العرب وبيئاتهم، ودرس فيه أخلاقَهم وعاداتِهم وطبائعهم ونُظُمهم ومعتقداتِهم وعلومَهم وآدابهم وفنونهم وصناعتهم وتأثيرَهم في المشرق والمغرب، وأسبابَ عظمتهم وانحطاطهم. الكتاب يتناول أمجاد العرب من زاوية أوربية نادرة وهي الإنصاف، وظاهرة الكتابات الغربية المنصفة كانت قد بدأت في الظهورت مع القرن التاسع عشر ونضجت أكثر مع القرن العشرين، وما قبل ذلك فكان في أغلبه غير منصفه قائم على حقد عرقي وعنصرية ضد الإسلام ناهيك على معلومات ونظريات غارقة في التخبط لجهل الغرب بحقيقة الإسلام، وحتى من عرفه حسن المعرفة لم ينصفه. تصنيف فكرة ومباحث الكتاب هي من نوع الكتابات التي تنظر في الجانب المشرق في الحضارة العربية / الإسلامية ككتابات "ليوبولد فايس"، وكتاب زيغريد هونكه : "شمس الله تسطع على الغرب"، وكتابات أناتول فرانس، وغيرهم من كتاب الغرب الذين نظروا في نتاج العرب وتاريخهم فأنصفوا ولم يغيروا الحقائق. الكتاب يتناول العرب في أصلهم ونشأتهم وتطورهم الحضاري من خلال تتبع مسيرتهم الإسلامي / الفكرية خلال طوال عهودها ويثني على دورها الريادي في شتى مجالات الحضارة العلمية والفنية والبشرية. ويتناول العرب قبل الإسلام وبعد الإسلام مع عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجميع فترات الخلافة في معرض حديثه المتواصل عن العرب في سوريا والعراق ومصر وفارس وإسبانيا – الأندلس – والحديث عن كل جوانب الحياة عند العرب.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 815 صفحة
- [ردمك 13] 9789922607894
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
70 مشاركة