كتبَ أنسٌ فأنسنا،
كتب أنسٌ بدواةٍ كانت قلبه وقلماً كان روحه، جعلني أنظر إلى أفقٍ بعيدٍ وقد جلّى لي بعض ما كنت أعلمه وقرأته آنفاً عدد مرات فكأني أقرؤه للمرة الأولى وقد ظهر لي ما كان خفياً،
لغةٌ آسرةٌ تفيض فصاحةً، ما لي عليه مأخذ إلا بعض التعجل في الكتابة الذي كان بادياً في بضع مقالات قد عرّج فيها على الأحداث سريعاً فكأنما يشير فقط ويلخص ما هو معلومٌ للكل، لو يترك قلمه ذاك السيال ويطلق له العنان لأتى بالعجيب من السرد، رائعٌ كبداية، وأترقب له عظيم الأعمال، أعانه الله ووفقه.