على الورق وأنا دون قيد أو شرط أنبذ التأمّل المطلق، اللامادّي، المكتفي ذاتيّاً ـ التأمّل الذي يستمد مادته من داخله أنا أختلف بشكل كامل عن أولئك الفلاسفة الذين يقتلعون أعينهم كي يروا بشكل أفضل؛ من أجل فكرتي أنا أتطلّب
جوهر المسيحية
نبذة عن الكتاب
انجز لودفيغ اندرياس فون فويرباخ (1804-1872) كتابة (جوهر المسيحية) في 1839 ونشره في 1841، ليساهم به في المشروع النقدي الكبير للدين والذي كان قائما بماكس شترنر في (الاوحد وخاصته)، وديفيد شتراوس في (حياة يسوع)، الى برونو بوير عن الاناجيل, مشروع نقدي لواحد من أهم أسس الوهم البشري وأكبرها, “الدين”, والذي كان حاضرا في اذهان هؤلاء الفلاسفة والمفكرين على انه المساهم الاكبر في تدمير وتفكيك المجتمعات. فرفعوا راية نقده بكل قوة وحزم, وبدئوا بتشريحه وشرحه, وتفسيره وتأويله وقراءة تاريخه من كل الجوانب الاجتماعية, الفكرية, النفسية, الاقتصادية, والسياسية, محاولين معرفة أصوله وجذوره, قوته وتأثيره, وعرفوا أن المسألة لم تعد ما إذا كان هذا الدين صالحا أو غيره, بل أن المسألة كما رأوها بحق هي أن هذا الوهم يجب أن ينقد, ويجب أن لا يترك لحالة, فلقد كان تاريخ الاديان ماثلا امامهم بشكل عام, ومسيحية القرون الوسطى المتوحشة بشكل خاص. فجاءت نتاجاتهم الفكرية صادمة وصارمة جدا, وخطت طريقا ومنهجا لكل من جاء بعدهم. أن ما فعلته هذه العائلة النقدية لهو اكتمال لما فعله ماديو القرن الثامن عشر, والذين نحن بأمس الحاجة كمجتمع غارق في وحل الدين وحروبه, إلى ترجمة اعمالهم ونشرها, لذا فأن ابحاثهم وتحليلاتهم العلمية قد أفسحت المجال لإعادة قراءة التاريخ الديني بشكل خاص, وهو ما جعل منهم ممثلين حقيقيين لرافعي راية النقد الديني.عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 400 صفحة
- [ردمك 13] 9781773222325
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
83 مشاركة