مراجعات رواية نفوس معقدة

اسم العمل : نفوس معقدة

اسم المؤلف : روبرت بلوخ

اسم المترجم : محمد عبد العزيز

عدد الصفحات : 277 على ابجد

النوع الادبي : جريمة _اجتماعي _ نفسي

اسم دار النشر : كتوبيا للنشر والتوزيع

سنة النشر : 2021

اللغة : فصحي

تقييم العمل : ⭐⭐⭐⭐

تقييم الترجمة : ⭐⭐⭐⭐

🌻❞ بمجرد أن يترك المرء منَّا العنان لخياله، حتى تنطلق جياد خياله الجامحة لترسم آلاف الأفكار والاحتمالات الممكنة! ❝

✍️ تدور أحداث الرواية عن نورمان بيتس الذي بلغ عمر 40 عاما ويدير فندق ويعيش في منزل خلفه بدون أن يتزوج وهو شخص منطوي يفضل العزلة ويحبها وساعده على ذلك أن الطريق الذي كان فيه الفندق أصبح شبه مهجور بعد إنشاء الطريق السريع الجديد ونادرا ما يأتي أحد ليقيم في هذا الفندق وماري الفتاة التي عانت من قسوة الحياة منذ نعومة أظافرها وكانت ترغب في تغيير ذلك المصير وبينما هي تسعي لذلك ضلت الطريق لتسير في الطريق القديم بدلا من الطريق السريع الجديد وكان الجو ممطرا وقتها مما دفعها لتبيت ليلتها في فندق نورمان بيتس فيا ترى ماذا سيحدث ؟

وعند حديثها مع نورمان تشعر بالشفقة عليه وتدرك أن ما نوت على فعله هو ضرب من الجنون فتنوي اصلاح ما افسدته قبل معرفة أحد ولكن هل ستسطيع أن تفعل ذلك؟

🍃 رأيي في العمل: أعجبني جدا فالأحداث تبدو بطيئة في البداية ثم تتسارع بطريقة مشوقة تجعلك ترغب في معرفة المزيد والمزيد فتشعر أنك تجري معها إلى أن نكتشف صدمات في النهاية ويتضح كل شيء.

🍃بعض الإقتباسات التي أعجبتني:

🌻❞ لا تمتلكين رفاهية الشعور بالذعر. لقد انتهى أسوأ جزء! ❝

🌻❞ المرآة الموجودة أمامها لا تكذب. المرآة تحكي الحقيقة بجلاء، ❝

‏🌻❞ كم هو غريب مفعول بعض الدفء، وبعض الراحة، وبعض الطعام على المرء. ❝

‏🌻❞ أحيانًا ما تكون الأمهات شديدات التحكم، لكن لا يسمح كل الأبناء لهن بالتحكم فيهم. ❝

🌻❞ يعيش المرء بمفرده فيعتاد على كتمان كل شيء داخله. يعتاد على كون كل شيء ينحشي داخله، بالضبط كذلك السنجاب الموجود بالأعلى! ❝

‏❞ لا تريده أن يقرأ، فالقراءة تنمي عقله وتقوي من شخصيته، وبالتالي ستُخرجه عن طاعتها فلا يصبح طفلها الصغير العزيز المدلل! ❝

🌻❞ أنت تكره الناس، لأنك - في أعماقك - تخاف منهم، صح؟ لطالما كنت كذلك، منذ كنت طفلًا كنت تفضل أن تجلس على كرسي الصالة أسفل المصباح تقرأ. فعلتها من ثلاثين سنة، ولا زالت تفعلها حتى الآن. كأنك تحاول الاحتماء بتلك ❝

لا عجب أن هيتشكوك قد أفتتن تمامًا بتلك الرواية ( psycho) الصادرة عام ١٩٥٩ للروائي الأمريكي روبرت إلبرت بلوتش ( روبرت بلوخ ) البارز في روايات الجريمة والرعب والخيال العلمي، ليجسدها بإخراج ورؤية متميزة ليصدر فيلمه المعنون بنفس عنوان الرواية في العام الذي عقب إصدار الرواية.

الرواية مستوحاة في الأساس من قضية القاتل المُدان ولص القبور في ولاية ويسكونسن إد جين.

كان كلًا من بطلي العمل الحقيقي والمستوحى منه، قاتلين انفراديين في مواقع ريفية معزولة، في الرواية كان سبب إنشاء طريق جديد ما جعل الطريق الذي يقبع به فندق بيتس وبيته مكانًا أشبه بمنزل مهجور قوطي الروح في أجواء لا تخلو من زخات المطر وصفير الرياح والظلمة الحالكة التي يتخفى بها الشر.

بترجمة اعتدتها من مترجم العمل، وقصص قصيرة قد قرأتها بسلسلة هيتشكوك يقدم تناولت إبداعات روبرت بلوخ من قبل لم أشك لحظة في إثارة العمل لإعجابي، وقد تخطى بي الأمر حين اكتشفت كم كانت قاتلة وفتاكة أزمة التعلق المرضي التي عانى منها نورمان بيتس ليُعد مريض ذُهان مثالي، يستطيع المرض أن يتلاعب به كما يتلاعب صانع العرائس بعرائسه، وكم تحكم فيه ليقترف ما لا يستطيع نورمان بخصاله القيام به، للمرض سطوة وسلطة لم يستطع المسكين الفرار منها.

ولم يكن حظ ماري سعيدًا في تلك الليلة التي ضلت طريقها لتصل لفندق بيتس في ليلة ممطرة، ليبدأ بعدها الكشف عن سر لازم نورمان سنين طويلة.

رواية أرشحها بشدة.

حلوة جدا والترجمة جميلة

٦