أينما ولّيت شطرك في أقبية التاريخ وأحقابة المختلفة علي مر الأزمان تجدة لا يخلوا أبداً من بطولات الرجال المسلمين، الذين يتحدث أعدائهم بما لهم من شجاعة ومكانة قبل أقربائهم، وإن كانت البطولة اختلف معناها وتغير وانمسخ عما كان عليه في عهود المسلمين فإن الكاتب أراد أن نسترجع بعض من قوة وعظمة المسلمين علي مر العصور عن طريق مواقف البطولة والفداء التي سطّرها التاريخ ولم ينساها.
شجاعة خالد بن الوليد في معاركة، وطارق بن زياد في فتح الأندلس والولوج إليها، وعمرو بن العاص ومحمد الفاتح، وغيرهم الكثير ممن عرض الكاتب بطولاتهم في مواقف فارقة من زمانهم ودولتهم.
تلك المواقف التي إما ساعدت بنشر الإسلام أو الإستبقاء عليه وحمايتة والذود عنه وعن أهله.
ولم تقتصر الأمثلة علي الرجال فقط، بل ضُرب المثل أحياناً ببطولات النساء، ولم يقف التاريخ عند المواقف علي حضرات الصحابة رضوان الله عليهم وهم أهل الفضل والبأس والشجاعة، بل تدعي ذلك لذكر المتأخرين في تاريخ الإسلام.
استعمل الكاتب نفس أسلوبة السردي السلس في تناقل الحكايات والخروج منها بما يلزم إحلاله في الواقع والاستفادة منه وتطبيقه بشكل عمي يُعيد إحياء أجواء البطولة التي اندثرت.