هذا كتاب حزين جدًا ، من أكثر القصص البائسة إلي قرأتها في حياتي و أثرت فيا كتير. فيه تروي لنا ماري شيلي كاتبة فرانكشتاين، التي تعتبر من أشهر الأعمال على الإطلاق ، بعض من سيرتها الذاتية الممزوجة بالخيال.
❞ أنا وحيدة، وحيدة للغاية في هذا العالَم. ❝
بدأت معاناة ماتيلدا بعد فقدها أمها التي توفت عقب الولادة وأب تملكه الحزن على وفاة زوجته وهاجر وتركها وعاشت مع عمتها التي كانت قاسية وانطوائية.
❞ عندما كبرتُ بدأتِ الكُتُبُ القديمة بالتعويض عن التعامل مع الناس❝
لستة عشر عامًا ، عاشت ماتيلدا حياتها وحيدة دون أصدقاء ، معارف ، بضع لحظات تقضيها مع عمتها التي كانت لا تبالي بها ، بدأت تعتمد على مخيلتها في أنشاء صداقات ، وتقضي وقتها في القراءة والتأمل وسط الحدائق وتعلم الموسيقى.
❞ بدأتُ أتعلَّم الأمل، وما الذي يجلب اليأسَ المُرَّ إلى القلب أكثر من الأمل الخائب؟ ❝
عندما علمت ماتيلدا برغبة والدها في رؤيتها بعد عدة سنين مرت ، فرحت. ولكن لم تلبث أن تتحول هذه الفرحة لألم ومعاناة مختلفة في حياتها. كان والدها يمر بفترات حزن شديدة وتصرفاته كانت غريبة ، فعلاقاته بماتيلدا كانت بتأخذ منحنى أخر مما زاد من عذابه كثيرًا.
أكثر ما يميز هذا النص ، تعبيرات ماري شيلي ولغتها المعبرة جدًا ، كلمات منفردة وأحساسيس معبرة لم اقرأ في مستوى حزنها وعمقها من قبل.
كتاب مختلف ، يوحي لنا ، ببعض من سيرة حياة كاتبة ، التي بلا شك كنت سبب في ابداعها لـ شخصية فرانكشتاين.
لو كنت حزين جدّا ، لا أنصحك بقراءة الكتاب إلا إذا كنت تود قراءة شئ تعيش معاه حزنك.