اقتباسات من كتاب ذكر شرقي منقرض

«عدو المرأة الحُرة ليس الذَّكَر المُتعالي فقط، بل عدوّتها أيضًا المرأة الراضية بالعبودية»..

«أصعب حاجة في الدنيا إنك تتغير.. إنك تغيّر حاجة اتولَدت عليها.. واتربيت عليها.. وعِيشت بيها سنين طويلة من عُمرك.. التغيير معناه إنك هتبطل تسجن نفسك في عيون الناس.. وهتبطل تخاف من كلام الناس.. وهتبطّل تعمل اعتبار لأحكام الناس.

⁠‫إن أي تغيير حقيقي مش هيبدأ إلا من عند الستات..

⁠‫وأي علاج من الجذور نقطة بدايته هي الأمهات..

⁠‫والتحوُّل المجتمعي العميق والدائم مش بس هتقوده السيدات والبنات..

⁠‫لأ..

⁠‫دول هيصنّعوه صُنعًا..

⁠‫ومش هيصنّعوه بالحديد والنار..

⁠‫هيصنّعوه بالورود.. وبالأزهار..

تصدقي كمان إن أغلى ما تملكينه في الدنيا هو نفسك.. هو انتي.. وإن مافيش أي حاجة تانية تعادلها أو تكافئها أو تُساويها..

⁠‫الناس عندنا بتتجوز علشان تتجوز.. مش علشان هي هتتجوز مين، وهتتجوز إزاي، وهتتجوز ليه، وإيه اللي هيحصل بعد الجواز..

الأنثى في العقل الجمعي- الذكوري الشرقي- كائن جنسي.. هدف جنسي.. لا تحمل إلا معنى جنسي.. يعني جسم الأنثى كائن جنسي.. أي واحدة ماشية في الشارع هدف جنسي.. ضحكة الأنثى ليها معنى جنسي.. صوت الأنثى ليه معنى جنسي.. مشيتها ليها معنى جنسي.. ريحتها ليها معنى جنسي.. لبسها يتم فحصه وتمحيصه بالمجهر الجنسي..

- الذكورية الشرقية مش بس مرض.. بل هي متلازمة مرَضية كامله -

⁠‫«عدو المرأة الحُرة ليس الذَّكَر المُتعالي فقط، بل عدوّتها أيضًا المرأة الراضية بالعبودية»..

انا مش هاويه للقراءه خالص بس من بعد قراءتي للكتاب انجذبت للقراءه وهاويها بجد شكراً من القلب د. محمد طه❤️🌿

هاختم الفصل ده بجُملة شهيرة للشاعر مُريد البرغوثي:

‫ «عدو المرأة الحُرة ليس الذَّكَر المُتعالي فقط، بل عدوّتها أيضًا المرأة الراضية بالعبودية»..

‫ أنا في مُمارستي الإكلينيكية باسمع ستات بتقول لبناتها: «ما ترديش على جوزك.. ما تعلّيش صوتك على صوته.. ما تناقشيهوش.. انتي مش من حقك تحاسبيه على أي حاجة.. هو الراجل.. انتي شغلك البيت والعيال وبس.. انتي مش زيك زيه»..

‫ وباسمع جُمل من قبيل: «لو بص بره.. شوفي نفسك مقصرة في إيه».. «خدي بالك من نفسك، حتى لو هو ريحته تقرف».. و«خليكي عارفة.. ماعندناش حاجة اسمها طلاق»..

الراجل اللي بيلبّس مراته دور الأم.. ويدوّر على واحدة بره البيت تلعب معاه دور الزوجة.. هو طفل صغير لم يتجاوز ثلاث سنوات من العمر.

بافكّرك تاني.. إن كل الأطراف مسئولة بدرجة أو بأخرى.. مافيش ضحية وجاني.. فيه حد ظلم.. وحد سمح بالظلم..

‫ وحتى اللي ظلم..

‫ هو نفسه اتظلم في يوم من الأيام.

لو خُيّر الذَّكَر الشرقي بين دينه وذكوريته.. لاختار ذكوريته دون تردد..

بننفخهم هواء مُلوَّث عطن.. ونُطلق أيديهم ليختالوا ويتطايروا بيه في سماء النرجسية والغرور..

الحكاية دي بتفسر ليه ستات كتير في مجتمعنا بيصبحوا أكثر قسوة على ذواتهم وعلى الإناث بشكل عام من الذكور أنفسهم.. لدرجة إنهم بيبرّروا ليهم كل اللي بيمارسوه ضدهم همَّا شخصيًّا.. وبيدافعوا عن ظلم الذكور وقهرهم للإناث بشكل غريب ومُدهش وغير منطقي.. يتهموا بني جنسهم بالعُهر والفجور، وأحيانًا بالكفر، لما يحاولوا يقولوا للذكور من هذا النوع «لأ».. يطلبوا منهم الذل والخنوع والخضوع للمنظومة الذكورية الفاشلة بلا أي عقل أو تفكير أو فهم.. وأي واحدة تخرج عن هذا المألوف..

ثقافة تحتقر المرأة، وتهين وجودها، وتراها خطر.. وعار.. ومشروع فضيحة.. وتعتبرها سبب للفتنة، وللتحرش، وللفساد، وللعنف كمان.. فالمرأة هي المتسبب دائمًا.. وهي المتهم أبدًا.. في أي اعتداء أو جريمة أو مشكلة تخص الجنس أو العِرض أو الشرف.. من أول «إيه اللي وداها هناك؟»، لغاية «سينتهي الغلاء حينما تتحجب النساء»!!

فإن الطلاق/ الانفصال بيكون أصعب على الرجل- في أحيان كتير- من الست، وبيقاومه حتى آخر لحظة..

الذكورة هي الجنس.. الرجولة هي السلوك..

‫ الذكورة هي البيولوجيا.. الرجولة هي الموقف.

‫ معروف عن الرجل الشرقي إنه رجل شهم، وشجاع، وغيور.. يحمي أهله وبيته بعُمره.