كل طائفة تجعل لها مركزية، والادنى هو الطفيلى فى نظر جماعته، فهو الذى يعيش على الهامش.
جرعة مكثقة، يقدمها الروائى " كمال رحيم ، فى روايته البديعة "قهوة حبشي "، فى هذه الرواية يتحول الهامش إلى متن، ويستبعد ما هو ادنى، حبشى اللص التائب يتم استبعاده مما هم يعيشون على الهامش، وبدوره يستبعد هو الآخر ضاحى، الفتى اليتيم الذى يعمل لديه صبى قهوجي! فكل منبوذ يصنع عالمه الخاص.
الريف هنا يذكرنى بريف خيرى شلبى، فهنا الذاكرة واحدة، السرد بسيط والحكايات عميقة، ودوافع الشخصيات لها ما يبررها. اهم ما يميز هذه الرواية التفاصيل التى تجعلك تعيش الأجواء وتصل لاعماقها.