اقتباسات من رواية بعد ما يناموا العيال

«الجمهور لا يصنع كاتبًا، الكاتب هو الذي يصنع جمهوره، القارئ لا يختار كاتبه المفضَّل، الكاتب هو الذي يختار قارئه المفضَّل، هو صاحب الخطوة الأولى في هذه العلاقة، والتاريخ لا يتذكر القراء»

كان هذه المرَّة واحدًا من أولئك الشاردين في المواصلات العامة، الذين تفتح رجرجة الطريق جروحهم، ويفك إيقاع السفر مسامير ذاكرتهم

لكنها تخاف من أن يهرس الوقت الحب ويحوِّله إلى عِشرة طيبة ابنة التعوُّد والعيش والملح

كنت أثق في قدرتها القديمة على المواساة بفن اللاشيء

تهذِّب مزاجها عندما يروق بمرارة لاذعة توقظ قلبًا قد يفسده نسيان أن لا شيء يدوم.

الجميع يهرعون إلى البُن لعدل المزاج ما عدا أمه؛ تهذِّب مزاجها عندما يروق بمرارة لاذعة توقظ قلبًا قد يفسده نسيان أن لا شيء يدوم.

لم تكن تطيق المخلل، حتى قال أمامها: «بيفتح النِّفس». انشق قلبها نصفين لشخص يستجدي سعادة ما من كل هذا الملح.

الكَريمة شجاعة ومسامحة وجبَّارة خواطر وطلتها الحُسن كله.

كان التلصص يجري في دمي. قضيت شهورًا طويلة لا أجيد شيئًا سوى التقليب في «التايم لاين»،

سافرت بلا موبايل، أنقذت نفسي من مصيدة أن يعثر عليَّ أحد.

وكان القلب الأحمر الذي تركه أسفل التعليق يبدو للأب كأذان مغرب في يوم صيام طويل.

يوم زارهم أمجد طالبًا يدها، اختار الأب أن يدخل عليه وهو يستند على كتفها، كانت رسالته واضحة: «ستأخذ يديَّ وقدميَّ». كان أمجد ذكيًّا بما يكفي ليقوم ويساعد يسرا. كان الرد، فكان الرضا عن العريس

يسألها دائمًا عن مشاعرها، فتقول له: «أنت تعرف كل شيء».

‫ اعترف لها ذات مرَّة: «ما أعرفه شيك بمليون جنيه، وما تقولينه هو توقيعكِ عليه، كلمة واحدة منكِ تحرِّر هذه الثروة».

حتى تأتي لحظة تسمع فيها من جديد شكوى شقيقها الأكبر: «كنتُ قبل الزواج شخصًا وحيدًا، وأصبحت بعد الزواج شخصًا وحيدًا يتحمَّل مسؤولية آخرين!».

يقع الناس بسهولة في غرام كل ما هو مزيف، ثم يقاومون بضراوة الاعتراف بذلك.

كره أن يعود في كل ليلة إلى البيت فيجد في انتظاره امرأة شاحبة تجلس في الفراش وقد غطَّت جسمها ومالت ناحية أباجورة خافتة؛ شاردةً أو باكية أو ضاحكة بدون سبب واضح.

«كنتُ قبل الزواج شخصًا وحيدًا، وأصبحت بعد الزواج شخصًا وحيدًا يتحمَّل مسؤولية آخرين!».

امرأة نبيهة القلب

الرسائل عقيمة، تنقل الأخبار وتحتجز مشاعرها، الصمت يكون معبرًا أكثر منها أحيانًا.

وكان رده عجيبًا، قال: «الجمهور لا يصنع كاتبًا، الكاتب هو الذي يصنع جمهوره، القارئ لا يختار كاتبه المفضَّل، الكاتب هو الذي يختار قارئه المفضَّل، هو صاحب الخطوة الأولى في هذه العلاقة، والتاريخ لا يتذكر القراء».