إبتسامات بلهاء مرّت في محطة شتوتغارت
تأليف
ياسر مروة
(تأليف)
في المرة الثانية، أعدتُ المشهدَ نفسه، كأني لم أسمع صوت سيارة إسعاف في كاميرا تلفوني لأتأكد ممّا حصل فعلاً، حين وقعتُ أرضاً، وحبست أنفاسي في معدتي. لا شهيقَ ولا زفيرَ، وكأن أحدهم رفسني وأشبعني ضرباً على بطني. عندها، جاء شخص يرشقني بكلماته الألمانية ومدَّ يده نحوي كأنّ ملائكة تتكلم معي، وأنا أنظر إليه لمدة دقيقةٍ. كنتُ مندهشاً ولم أكن أتكلم وقتها. لم أعد أتكلم معه لمدة دقيقة كاملة. أتخيل أنني بدوتُ أخرسَ، لكنه كان يريد أن يسعفني ولم يكن يعرف ماذا جرى معي. وقتها، تذكرتُ حدثاً مماثلاً أفقدني صوابي آنذاك، فوقعت أرضاً وحتى الآن أتابع جلسات المعالجة الفيزيائية، وأتابع ببطء عضلات فمي.