أقدس ما كتبه أحمد الحقيل!!
طرق ومدن
نبذة عن الرواية
أتذكر تلك اللحظة جيدًا، كنت أقف على حافة الشعيب، مشدود الجسد مفتول الذراعين والساقين، قويًا وفتيًا وفاحم الشعر، والماء يقطر من كل انحناءة في جسدي. تنحدر حبات كبيرة من شعري إلى جبيني ومن جبيني إلى فمي ومن فمي إلى إلى طرف لساني، أتذوقه، وأشمه، والهواء الذي يبرد مع الغروب يتقشر الى جلدي طبقة جليدية. والصحراء أمامي امتداد من الرسومات التي تنتهي إلى غبش باهت مثل حواف الصور القديمة. مر راع بجانبي، ومن ورائه تقفز غنمه، مشى خطوات وهو يحدق في جهتي، دون أن يقول شيئًا، لم تكن ملامح وجهه واضحة، ولكنه رفع يده بهيئة فضول -وربما استغراب- كما بدا لي، فرددت التحية بيدي اليمنى، ثم تجاوزني، وتجاوزتني بعده الغنم التي لم تعرني بالًا. لا أتذكر فكرة واضحة. كل ما اتذكره هو الشعور الصافي الممتلئ، الذي يشبه الحزن واللذة والشغف والفتور في الوقت نفسه، والذي يكاد لامتلائه أن يخنقك ويدفعك للبكاء.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 237 صفحة
- [ردمك 13] 9789921721089
- صوفيا
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
140 مشاركة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Marwa Alahmadi
ليست رواية إنما أشبه بسرد من ذاكرة!
يشعرك بذلك وصف الشخصيات بتفاصيلها وبعض العبارات الصادقة على ألسنتها زاد في ترسيخ ذلك استخدام اللهجة العامية بالطبع.
إلا أن الإسهاب والمبالغة في تحديد الأماكن والطرق كان مملاً ولا يليق بكتاب الغرض منه (فني) ، والتكرار ظاهر جدا في الوصف واللغة واختيار المفردات والأسلوب مما أشعرني بأنني عالقة في نفس الصفحات وكان مملاً أحياناً لدرجة تخطيه بسرعة.
مع هذا كان مسليا في بعض قصصه وباعثاً على استرجاع بعض الذكريات.
وأستطيع القول بأن هناك الكثير في هذا النص مما ينتمي للسعوديين وإن لم يعجبني في مجمله.