الراوي والمتجردة
تأليف
بنسالم حميش
(تأليف)
فى اليوم التالى احضرت معى تلك الثلاجة المخصصة لنقل الخلايا والأعضاء البشرية قمت بتوزيع البويضة الأولى فى بطانة الرحم تلك الأرض الخصبة التى تنبت بين طياتها بذور البشر أجمعين لم تستغرق العملية الكثير من الوقت بعدها بقليل زالت عنها اثار التخدير فتحت عينيها ببطء وكأنها تستفيق من نوم عميق اخبرتها تلك البويضة معا مر يومنا الاول وهى ملقاه تحت الألة التى زدت قدرة التقاطها عشرات المرات لأتمكن من متابعة تلك التظو رات والانقسامات انا الاخر رواية تغوص فى قاع النفس البشرية ، من خلال شخصية واحدة انقسمت الى نصفين كلاهما يحتاج الى الاخر ويفتقده حتى دون ان يعرف بوجوده احدهما مريض بالتوحد ولكنه يتميز بعبقرية موسيقية بشكل مبهر والاخر يمتاز بجدية تصل الى حد البرود لكنه عبقرى فى هندسة الجينات الوراثية بشكل مذهل الاثنان شقيقان لكنهما ليسا تجسيداً للمعنى الإنسانى والاجتماعى المعروف للشقيقين نتيجة تدخل مهووس بالاستنساخ البشرى انتقاماً من الموت الذى اختطف زوجته المريضة فقرر هو ان يقهر الموت باستنساخ الحياة مستغلاً عبقريته وعلمه .. فهل ينجح الاجابة تحملها سطور هذة الرواية المفعمة بروح الإثارة وعمق المشاعر الاإنسانية