دهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية.
د. مصطفى الفقي.
الدار المصرية اللبنانية.
344 صفحة.
جزء من مقدمة الكتاب...
**شاءت ظروف حياتي أن أتقلب في مواقع مختلفة، بعضها سياسي وبعضها أكاديمي، بعضها دبلوماسي وبعضها برلماني، بعضها في الداخل وبعضها في الخارج، مع تواصل مستمر بأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، على امتداد أكثر من نصف قرن؛ فكان طبيعيًّا أن تتكون لديّ حصيلة من ذكريات حاشدة في المجالات المختلفة، وقد انتقيت منها مجموعة من النوادر والأحداث العابرة، لعلها تسجل شيئًا مما تضمه خزانة ذكرياتي..**
الكتاب تسع أبواب، كل باب له عنوانه ومقالاته، الباب الأول ( ذكرياتي ..مع كبار المشايخ والأولياء) وفيه يتحدث عن بعض المواقف التي حدثت بينه وبين كبار المشايخ، فضيلة الشيخ عبد الباسط، فضيلة الشيخ الشعراوي، فضيلة الشيخ طنطاوي.....
الباب الثاني ( مواقف دبلوماسية وحكاوي سياسية) ويتحدث فيه عن ملكة بريطانيا، عن صدام حسين، عن القذافي....
**وها أنا ذا أبسطها للقارئ العربي، لعله يجد فيها بعضًا من ثقافة، وشيئًا من معرفة، وقدرًا من ترفيه؛ إذ لا يعلق في الذهن إلا ما يحب الإنسان أن يقرأه ، وها هي سطور قد يحب القارئ المرور عليها؛ ليكتشف من أجوائها شيئًا من رؤية شاملة، لما جرى فيها، وما أحاط بها من بيئة سياسية ومناخ ثقافي، ولقد حرصت على الإيجاز لأن الكلمات المركزة أكثر وقعًا من السرد المستفيض.. كما تخيرت لها عنوانًا، هو (بين دهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية)، ولعلي أتطلع، مع القارئ، إلى قضاء وقت ممتع مع صفحات هذا الكتاب، الذي يختلف عن معظم ما كتبت..**
دكتور مصطفى له أسلوب مميز، شيق وجميل، له طريقة في السرد رائعة جداً. كما أن في جعبته الكثير والكثير من الحكايات التي دائما ما يكون لدينا الشوق لمعرفة شخوصها.
الكتاب أعجبني جداً، ودائما يعجبني دكتور مصطفى بعلمه وخبرته وثقافته.
**تحية للقارئ وللناشر ولمن يمر على ما كتبته عبر السنين.
د. مصطفى الفقي.
2019**