أعيش حالة مماطلة مع الكتب خاصة الغير روائية، والأمر اختلف مع هذا الكتاب، انتهى بلمح البصر !
طريقة الطرح والتنقل بين القصص، وربط الأحداث والذكريات بالمواقف... كُلها أشياء خلقت كاريزما مختلفة في الكتاب، ورُغم بساطة السرد، إلا أن الكتاب يعالج عدة قضايا بطريقة واقعية وفيها الكثير من التقارب مع ذواتنا.
الطب النفسي ليس بالعصا السحرية التي تضرب بها فتُشفى، والحُب ليس بالدرب الوحيد الذي تسلكه فتسعد، أما نحن ففينا الكثير من العيوب التي لا نراها إلا إن كُنا ضحية أحدهم وبدأنا نتباكى مما وقع علينا من ظُلم متناسين كل تلك المرات التي خذلنا وظلمنا فيها من نحب سواء أَكُنا ندري أو لا ندري!