.
رواية علاج شوبنهاور
للكاتب والطبيب النفسي إرفين د. يالوم
عدد صفحات الرواية 430 عن منشورات الجمل
((ما أن نولد حتى نبدأ نموت))
حينما يواجه احد الأطباء النفسيين المعروفين الموت , يبدأ بالتفكير في معنى حياته , وفي الأثر الذي سيتركه ، فيحاول التواصل مع مرضى فشل في معالجتهم حتى يدفعه القدر إلى أحد المرضى الذي لم يسجل أي تحسن يتواصل معه على امل أن يكون قد اثّر به العلاج بعد فترة ليصدم بانه تعالج وبدأ رحلته ليصبح معالجا و أن من عالجه وانقذه هو فيلسوف الإكتئاب آرثر شوبنهاور!
تدور الأحداث بين الطبيب والمريض إلى أن ينتهي الحال بالطلب من المريض حضور جلسات علاج جماعي بقيادة الطبيب ليتعلم منها.
خلال الحوار بين الطبيب والمريض والحضور بالجلسة الجماعية تبدأ عملية نقاش كثير من أمور الحياة التي قد تصيب الإنسان.
الوحدة , عدم الثقة بالنفس , الخوف من فقدان الجمال , عدم القدرة على الانخراط الاجتماعي , التفكير القهري , الزواج السيئ .. الكثير من الأمور التي قد تحدث إلى أي شخص.
يبدأ الطبيب محاولة حلها مع المرضى فيما يقوم المريض الزائر بمحاولة توجيه الحل حسب نظريات شوبنهاور المتشائمة.
فما هي الحياة في نهاية المطاف؟
وهل تستحق منا كل هذا القلق والترقب والحزن واللهفة؟
إن متنا وجاءتنا فرصة أخرى للعيش هل سنقبل بها أم أننا سنفضل البقاء في الجزء المريح من الحياة وهو الموت؟
هل الحياة حقيقية أم أنه لا حياة حقيقية فالحياة التي نراها عبارة عن تصوراتنا وأحاسيسنا وتخيلاتنا التي تجري في تيارات عصبية لأدمغتنا فنحن لا نرى سوى نسختنا المشوهة من الحياة حسب ما تقتضي أفكارنا؟
هل في الوحدة الخلاص؟ هس سنكون سعداء في الوحدة؟ أم أنها عذاب أبدى؟
الكثير من الأفكار والكثير من النقاشات الفلسفية والنفسية الرائعة التي ستجعلك جزء من هذه المجموعة تفكر معهم وتحاول معهم إيجاد الحلول.
وكعادة الكاتب إرفين خلال مجريات الأحداث يقوم بسرد المعلومات والتعريف بحياة ونشوء وتطور فلسفة العزيز شوبنهاور.
رواية رائعة جدا أحببتها أحببت تفاصيلها والنقاشات التي تخللتها وانصح بها لمن يحبون الحوارات الفلسفية
#Aseel_Reviews