اقتباسات من كتاب استيقظ وعش: كتاب ينهض بثقة الإنسان في نفسه وقدراته

وتجدر الإشارة هنا إلى أننا نعيش في مستوى أقل بكثير من المستوى الممكن لحيواتنا، لذلك عندما نتحرر من الأشياء التي تعيقنا ونبدأ في الاقتراب من إمكانياتنا الذاتية يبدو الأمر وكأننا تحولنا إلى كائنات أجمل وأسمى.

«إن أصعب مهمة بالنسبة للكاتب هي أن يتعلم كيف يتغلب على جموده وجُبنه».

أصبحت أخيرًا علاقتي بنفسي طيبة، ولم أعد أعاقبها على عدم الإنجاز، وأحضها حضًّا عليه، وادفعها بلا رحمة نحوه، وبذلك لم أعد أسمح لها بأن تصاب بالملل والتعب دون داعٍ.

فما كنتُ أفعلُهُ هو نشاطٌ بديلٌ لما خطَّطتُ لفعلِه،

فالشخص الناجح - على عكس الفاشل - لديه وقت فراغ أقل ويحافظ بدقة على الساعات التي يحددها لنفسه للانسحاب من صحبة الرفقاء ونادرًا ما يُعتبر الشخص الناجح من الأشخاص البشوشين العفويين، لأنه لا ينوي دون وعي أن يجد أي مهرب

‫ وكما قال بنجامين فرانكلين: «الجنس البشري سطحي وخسيس جدًا، إذ يبدأ المرء شيئًا، ولكن عندما يواجه صعوبة، يهرب منه محبطًا».

وحلم اليقظة في حد ذاته هو تعويض عن حياة الروتين الممل أو الرتابة الخالية من أية أحداث مهمة ولكن - وحال العالم على ما هو عليه - يجب على الحالم أن يعيش جزءًا من وقته على الأقل في الجو البارد

وتجدر الإشارة إلى أن مضيعي الوقت، واللاهين، والعاملين الكادحين مصممون في الأساس على خداع أنفسهم، وشغل كل زاوية وركن من ساعات استيقاظهم بحيث لا تظل بقعة فارغة يمكن أن يتسلل منها الشك في الإخفاق. و

إن لم نفعل ما نحن مجهزون لأدائه على أفضل وجه، أو لم نفعل ما تعهدنا بأدائه بإجادة بوصفه مساهمتنا الشخصية في العالم - على الأقل من خلال مهنة نؤديها بجدية - فستمثل التعاسة جوهر حياتنا، مما سيزيد من صعوبة تجاهلها

hamdiya

لماذا هذه الحياة البائسة

لقد أصبحت أخيرًا علاقتي بنفسي طيبة، ولم أعد أعاقبها على عدم الإنجاز، وأحضها حضًّا عليه، وادفعها بلا رحمة نحوه، وبذلك لم أعد أسمح لها بأن تصاب بالملل والتعب دون داعٍ.

‫ «تصرَّف وكأنك من المستحيل أن تفشل».

شخص ناجح عندما نراه يعيش حياته بمسؤولية وفعالية وإفادة وسعادة

وعندما يحدث الفشل من خلال تكريس ساعات ثمينة لمساعٍ قاتلة للوقت، يمكننا جميعًا أن ندرك كيف تتحول الطاقة بعيدًا عن قناتها الصحيحة

وفي بعض الأحيان تمضي اللحظة وتُنسى حتى تمر فترة طويلة، هذا إن تذكرناها. ولكن بعضنا لا ينسى هذه اللحظة مطلقًا. وإذا واصلنا اللعبة، فستتحول إلى كابوس، وسيصبح شغلنا الشاغل هو كيف نستيقظ منها ونعود إلى الواقع. وفي بعض الأحيان، يبدو الكابوس أعمق، فنجرب الدخول في منعطف تلو الآخر حتى يبدو وكأننا وصلنا إلى الحرية لنجد أنفسنا قد عدنا إلى وسط الحديقة التي عبرت إليها «أليس» في بلاد العجائب عبر المرآة السحرية لتبدأ المطاردة من جديد.

«تصرَّف وكأنك من المستحيل أن تفشل»

لم نعد مضطرين للتعامل مع أقصى درجات الحرارة أو البرودة، ولم نعد نعيش في فترات متناوبة بين وفرة الطعام وندرته، وأصبحت الإضاءة المنتشرة في كل مكان تحول الليل إلى نهار، وصارت الصحف وأجهزة الراديو تسلينا بحيث أصبحنا نادرًا ما نبحث عن التسلية داخل أنفسنا.

اعمل وستأتيك القوة، ولكن أولئك الذين لا يعملون لا تأتيهم القوة

نادرًا ما يُعتبر الشخص الناجح من الأشخاص البشوشين العفويين، لأنه لا ينوي دون وعي أن يجد أي مهرب من جميع الظروف غير المرضية المحيطة بحياته. وبما أنه لا يعاني من الشعور الداخلي العميق بالذنب الذي يلاحق الشخص الذي يعرف أنه يفشل، فهو غير مضطر للسعي وراء رضا الآخرين.