اقتباسات من كتاب الوصية

عندما قام عالم صيني بوضع ثلاثة أكواب من المياه أمامه، وبكل منها قدر متساو من الأرز ثم بدأ أن يعامل كل كوب بشكل مختلف.. الأولى يقول لها كلاماً إيجابياً.. فكانت النتيجة بعد أسبوع أن الكوب بما داخلها احتفظت بنفس اللون النقي والصافي.

ولكن كن على يقين يا عزيزي أنه لا يوجد وصول في هذه الدنيا.. ستظل طموحاً وستظل أحلامك تتطور إلى ما لا نهاية، فإذا ملكت سيارة أحلامك فستحلم بما هي أفضل منها، وإذا امتلكت منزل أحلامك فستسعى للأكبر منه ثم ما بعد ثم ما بعد..

تقبل عدم الوصول

‫ تقبل حقيقة أنه لا يوجد نقطة وصول نهائية في هذه الدنيا..

ما أرغب في قوله بهذا الفصل هو أن الضوائق المالية لا تحدث لك دون سبب، بل تحوي رسالة من الله معها، الله سبحانه وتعالى له اسم الحليم، فالله يرزقك من حيث لا تحتسب مهما ازداد تقصيرك في علاقاتك معه، تكفي أمور كالصحة والطعام والشراب والهواء النظيف الذي يقيك الأمراض، فالضوائق المالية تأتي بهدف تربية وتهذيب النفس.

معادلة تتضمن أن يتعامل الإنسان مع نفسه على أنه شركة في مصطلح يسمى: Business model you

‫ فكل شركة تمتلك قسم الموارد البشرية الذي يعمل على توظيف الناس، وكذلك الإنسان يمكنه انتقاء من يعبرون دائرة حياته لأسباب متعددة، كالاطمئنان على صحته، كإضفاء نوع معين من المشاعر، كمن يجرونه نحو حياة أفضل.

المهارات أيضاً تعتبر مُعدية في الأصل، فكلما تعلمت مهارة معينة وأتقنتها ستُعدي بقية المهارات لديك، وتكون متقناً لعدة مهارات، ليس عليك سوى ألا تتوقف عن المحاولة في التطوير، واعلم أن تلك المحاولة ستتطلب مجهوداً كبيراً، ولكنه يحمل قدراً من المتعة، متعة التجربة في حد ذاتها، ويمكنني اقتباس ذلك من مقولة شهيرة لرائد الأعمال والمتحدث التحفيزي Gary:

‫ «إذا أردت أن تصل إلى ما لم تحققه من قبل، عليك بفعل ما لم تفعله من قبل».

ولكن هذه كانت إحدى الطرق التي تعلمتها من أشخاص أفاضل في حياتي قد تقاطعت طرقاتي معهم في جوانب الحياة، مجموعة من الأشخاص وليس شخص واحد، تعلمت منهم ألا أعلق نفسي بأي شيء ولا بأي إنسان أيضاً، كي أغدو مستعداً طوال الوقت لقبول أي صدمة كاختفاء ذلك الشخص من حياتي.. أو لتعطل ذلك الشيء الذي أحبه

أما الإنسان فقد خُلق يرضى ببقائه في منطقته الآمنة أو أياً كان ما يقوم به، إذ يقع ضحية لمنطقة الراحة بإرادة تامة منه، ولكنه دائم الاعتراض على كل شيء في آن واحد، يريد الخروج من هذه المنطقة ولكنه خائف لا يرغب في المجازفة ببذل قصارى جهده في الخروج منها، لذا فقد أرى أنه إذا قررت الخروج من هذه المنطقة، أن تعي جيداً أن المقابل جهد، سعي، صبر وكفاح وإرادة، وهي كلها قدرات لا تتعلمها على يد أحدهم.. أنت وحدك من تنميها عن طريقك أنت.

أغلبية البشر ينتابهم رهاب التجارب، الاختبارات، مقابلات العمل التي لا تعلم نتيجتها في اللحظة، رهاب إذا لم تعرف فلسوف تظل خائفاً.

فكل من اعتاد على وظيفته يواجه تلك المشكلة، مشكلة رفض التغيير، والتساؤلات التي تصاحبها إذا ما ترك العمل مخافة ألا يعثر على غيره، فكرة الخوف من المجهول التي تتربع في ذهنه فور إثارة الرغبة ذاتها.

يوجد لدينا مثل شعبي مصري شهير نقوله للناس التي لا طاقة لها على فعل شيء عندما يفقدوا الصبر على طريق تنفيذ هذا الشيء فنقول «اعصر على نفسك لمونة واعمله»

‫ الإيمان هو الليمونة التي تعصرها على نفسك كي تكمل.

‫ فإن حب الشيء لا يكفيك كي تؤمن به، ولذلك أنا ضد كلمة الشغف التي تطلق في الهواء من فم أي شخص يتحدث عن مسارات حياتك أو يحاول نصحك.

أثق دائماً أنها فترة انتقالية تهيئني لأمر كبير ومهم، لأنه كلما مررت بأزمة في حياتي كان يتبعها بحراً من الخير الكثير لا يخطر على البال من الله سبحانه وتعالى.

‫ الإيمان أحبائي..

يجلس المتخصص «الكوتش» معك من ست إلى سبع مرات كي يستطيع أن يفهمك. ويعرف شخصيتك وصفاتك والقيم التي تترتب عليها أولوياتك. بعدها يتركك أنت تختار العمل أو الوظيفة التي من خلالها تكون متناسبة ومتوافقة مع شخصك أو يتركك أنت من تحدد شكل الخطوة الخاصة بالعلاقة التي تحيرك أو يتركك تقوم بوضع الخطة الملائمة للاهتمام بصحتك.. أو أياً كان.