اقتباسات من رواية فتاة من الشرق: وقائع هروب العائلة الشركسية في مائة عام

أرجوكِ يا «فاطمة».. مهما حدث لنا بعد ذلك.. تمسَّكي بالحياة من أجلي.. لا تكرهيها.. أحبيها.. أحبيها حتى وإن اضطررت أن تأخذي من مكاني في قلبك لتفسحي لها.. حتى وإن أحببتني أقل.. حتى وإن لم تحبيني بالمرة.. سأكون راضيًا طالما أنكِ ستظلين بجانبي.

مِتِّ يا «رقية» قبل أن تعرفي كم أحبك! لا.. كنتِ تعرفين كم أحبك.. بل مِتِّ قبل أن أجعلك تحبينني كما أحبك أو حتى عُشر ما أحبك!

كأنه أدرك أن الزمن قد تغير، أو كأنه كان يخاف عليه أن يستخدم قوته فيما يضره، فيخسره

الله كان أرحم من أن يحمّلها فوق ضعفها ضعفًا آخر دون أن يترك لها ما تستند عليه

فبعد كل ما مرَّ بها أصبحت تشعر وكأن الأيام الماضية قد اعتصرت جسدها

- لا أرض كأرض الوطن يا «نورسان».

صدقيني يا «نورسان» إن أخذ الله منكِ شيئًا، فهذا يعني أنك بالتأكيد لا تحتاجين إلى الارتكان إليه مهما بدا لكِ عكس ذلك

أحس بالألم يخِز قلبه وهو يسمع هذا الكلام عن أخيه وزوجته. لو طلبوا منه أن يجسِّد لهم هزيمة شعبه في كلمة واحدة لأشار نحوها قائلًا: هذه هي هزيمتنا. هذه الشابة الفاتنة العاشقة التي سُلِبت شبابها وجمالها وحبيبها في لمح البصر، وجلست متكومةً تشاهد الدنيا من الخارج بعينين زائغتين، وقد أوهنتها الهزيمة، وشيّبها القهر والفقدان.

«نورسان» إن أخذ الله منكِ شيئًا، فهذا يعني أنك بالتأكيد لا تحتاجين إلى الارتكان إليه مهما بدا لكِ عكس ذلك! أما عني فأنا أعرف أني لا أحتاج إلا إليكِ أنتِ فقط لأواصل!

ولكن يبدو أننا لا ندرك عمق مأساتنا إلا عندما نراها متجسدة في غيرنا.. حينها فقط ندرك مدى الظلم الذي أصابنا عندما نرى الصورة الكاملة للمعاناة واضحة أمام أعيننا في حياة غريب عنا!

انكفأت «ديسا» على فتح الصناديق وتفريغها من كل محتوياتها بمساعدة «نورسان»، تعبث بها وتقلبها في حيرة دون أن يكون لديها أدنى فكرة عن كيف يمكن أن تقرر ما هو ضروري وما هو ليس كذلك! كل ما هو في البيت ضروري.. كل قطعة في البيت تمثل جزءًا من حياتها! هل يمكن أن يقسموا الحياة إلى أجزاء، ثم يطلبوا منك فجأة أن تختار ما هو ضروري لتأخذه وتترك الأجزاء الأخرى؛ لتستكمل ما تبقى من الرحلة ببضع حياة؟!

من يحمل قلبًا راجفًا لا يسكن جفناه،

أننا لا ندرك عمق مأساتنا إلا عندما نراها متجسدة في غيرنا.. حينها فقط ندرك مدى الظلم الذي أصابنا عندما نرى الصورة الكاملة للمعاناة واضحة أمام أعيننا في حياة غريب عنا!

«البطل هو أول من يتحمل الأعباء»

الحكايات التى تنتهى لاتنتهى مادامت قابله لأن تروى

إن أخذ الله منكِ شيئًا، فهذا يعني أنك بالتأكيد لا تحتاجين إلى الارتكان إليه مهما بدا لكِ عكس ذلك!

أننا لا ندرك عمق مأساتنا إلا عندما نراها متجسدة في غيرنا.. حينها فقط ندرك مدى الظلم الذي أصابنا عندما نرى الصورة الكاملة للمعاناة واضحة أمام أعيننا في حياة غريب عنا!

الموت حتى وإن كان بشرف فهو موت.