حوار المجنون و الهاذي
رجعت كالعادة العصر إلى البيت فقررت أن أوقف سيارتي و أمر على الحي الذي لاقى حتفه قبل الأوان و سلم للسكون المعنى وأعطى ما لديه ثم تعفف. في حينا رجل يهذي و آخر سقطت منه شعرة كانت بين الجنون و العبقرية فأضحى حكيمًا بما تجود به القدرة أوان حديثه و على رصيف تقدم و ارتفع ليدعم جدار مزرعة في وسط الحارة تقربت منهما و هم يتناولان من بعض واحد يعطي القداحة وآخر يمسك السيجارة وحوار يبدو كالعراك و العتاب في آن و قبل أن أجلس تصالحا و بدأ الدخان يكثف غيومه أمام وجوه غزا ثناياها تجاعيد و حددت أطرافها لحى ذات بياض خجول يئول للرماد تارة و ينصع
في جوانب أخرى.